ظللتُ طوال الاسبوعين الماضيين وأنا أُعلي الصوت : بدّي (كِبْسْ) والكِبْسْ لمن لا يعرفه هو عشبة (الحويرنة)..تنبت في الشتاء ولها طعم ساحر ؛ وأمّي أعتقد جازماً هي أمهر امرأة في العالم في صناعة (الكبس مع اللبنة)..منتوج جديد قلّة من الناس تعرف هذا النعيم..!اضافة اعلان
كل عام أحافظ على عادتي في توزيع كميات بسيطة منه على قلّة قليلة من الأصدقاء..وحتى لا يخرج عليّ أحد الآن ويطالبني بـ(ذواقة) فإني أعلن بأنه مُكلف ولا حيلة لي بالتوزيع إلاّ على العدد القليل سنوياً ويا عونة الله عونتك..
المهم؛ انبحّ صوتي وأنا أطالب من أراهم من أقاربي بِضُمَم كبيرة من الحويرنة أو الكِبْس..ولا حياة لمن تنادي حتى حضر ابن عمّي (محمود الحمد) وقال لي : لبيك لبيك..وأخذني إلى مزرعة تعجّ وتضجّ بالحويرنة الربانية والتي لم يزرعها بشر..ضُمَم كبيرة جلبها لي وأنا معه..وها هي أمّي شغّالة على اعادة انتاجهن بلمستها الساحرة ونَفَسها الذي لا يُقهر..!
ولم يكتمل ذلك اليوم حتى وجدنا في طريقنا (أبو أحمد يوسف الأحمد)..وأخذنا إلى مزارع متعددة يكسوها خضار الله..تريد من يلتفت إليها من الأسواق ..يوسف الأحمد ليس شخصية عادية؛ بل كاركتر صاحب إفّيهات لا تنتهي؛ غمرني بالفول الأخضر والبقدونس والجرجير والنعنع فأحسستُ أن العالم هنا غير العوالم الأخرى..تذكرتُ (أبو مالك شريف النصيرات) وكيف كان يفاجئني بين الحين والآخر بأشكال وألوان من زراعته وكان يقول لي: اعطيني آلووو؛ وما عليك من الباقي..!
لله درّ الطبيعة..بين أيدينا ونتركها للخراب ثمّ نشتكي لله من الحاجة والقلّة..آه لو تلتفت الحكومات المتعاقبة إلى هذه النعائم وتجعلها رصيدها الاقتصادي الأول..إنها أعظم من أي بترول..آخ على الحظّ بس..!
لا تحسدوني..عندي الآن مونة : كِبْس يكفيني شهراً ع الأقل..وجرجير وفول ونعنع وبقدونس يمشّني اسبوعاً..أحمدك يا رب..وحصوة بعين اللي ما يصلّي ع النبي..!
كل عام أحافظ على عادتي في توزيع كميات بسيطة منه على قلّة قليلة من الأصدقاء..وحتى لا يخرج عليّ أحد الآن ويطالبني بـ(ذواقة) فإني أعلن بأنه مُكلف ولا حيلة لي بالتوزيع إلاّ على العدد القليل سنوياً ويا عونة الله عونتك..
المهم؛ انبحّ صوتي وأنا أطالب من أراهم من أقاربي بِضُمَم كبيرة من الحويرنة أو الكِبْس..ولا حياة لمن تنادي حتى حضر ابن عمّي (محمود الحمد) وقال لي : لبيك لبيك..وأخذني إلى مزرعة تعجّ وتضجّ بالحويرنة الربانية والتي لم يزرعها بشر..ضُمَم كبيرة جلبها لي وأنا معه..وها هي أمّي شغّالة على اعادة انتاجهن بلمستها الساحرة ونَفَسها الذي لا يُقهر..!
ولم يكتمل ذلك اليوم حتى وجدنا في طريقنا (أبو أحمد يوسف الأحمد)..وأخذنا إلى مزارع متعددة يكسوها خضار الله..تريد من يلتفت إليها من الأسواق ..يوسف الأحمد ليس شخصية عادية؛ بل كاركتر صاحب إفّيهات لا تنتهي؛ غمرني بالفول الأخضر والبقدونس والجرجير والنعنع فأحسستُ أن العالم هنا غير العوالم الأخرى..تذكرتُ (أبو مالك شريف النصيرات) وكيف كان يفاجئني بين الحين والآخر بأشكال وألوان من زراعته وكان يقول لي: اعطيني آلووو؛ وما عليك من الباقي..!
لله درّ الطبيعة..بين أيدينا ونتركها للخراب ثمّ نشتكي لله من الحاجة والقلّة..آه لو تلتفت الحكومات المتعاقبة إلى هذه النعائم وتجعلها رصيدها الاقتصادي الأول..إنها أعظم من أي بترول..آخ على الحظّ بس..!
لا تحسدوني..عندي الآن مونة : كِبْس يكفيني شهراً ع الأقل..وجرجير وفول ونعنع وبقدونس يمشّني اسبوعاً..أحمدك يا رب..وحصوة بعين اللي ما يصلّي ع النبي..!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي