السبت 20-04-2024
الوكيل الاخباري
 

مجلس النواب بين الدور والرسالة



لمجلس النواب الاردني خصوصية عن غيره من المؤسسات فى بيت القرار لما يشكله من دلالة ضمنية باعتباره حاضنة بيت القرار ولما يرمز اليه من معاني لاعتباره الحاضنة الشعبية للنظام ولما تبينه طريقة اختيار اعضائه عبر صناديق الاقتراع وكما لما جسده من تعددية تؤكد على المكانة الديموقراطية التى يتمتع فيها نظامنا السياسي هذا اضافة الى مناخات الحرية وسقوف التعبير الامر الذى يجعل المجلس النيابي مؤسسة دستورية لها طابع خاص باعتبارها الجهة الوحيدة المنتخبة فى المؤسسات الدستورية.اضافة اعلان


وهذا ما يضيف على كاهل مجلس النواب اعباء اضافية ليست تشريعية او رقابية فحسب او تحمل مدلول الدبلوماسية الشعبية فى بناء حواضن العمل السياسي فى الجانب الموصوعي فى معادلة القرار لكن لما يعنيه ايضا دور مجلس النواب من ترجمة التطلعات الشعبية وحماية اصواتها باعتباره الممثل الحقيقي للصوت الشعبي فى جوانب معادلة صياغة القرار وهذا ما يجعل الانظار الشعبية تتجه باتجاه قبة البرلمان عند انعقادها كما يجعل من كميرات المراقبة ونوافذ والكاشفات الاعلامية تكون مهتمة لنا يدور فى اروقة مجلس النواب لما يرمز اليه من دلالة ولما يشكله من معاني فى كيفية التعبير وحسن الاداء .

ولان مجلس النواب الاردني يعد من المجالس النيانية الاكثر عراقة مقارنة بغيرة من المجالس العربية فان ما يشكلة من بيان او ما يقوم بداخلة من حراك تتناولة جميع المجتمعات العربية وتاخذ ما يقف علية باهتمام وهذا ما جعلني اشهدة هنا فى دولة الكويت بعد مناخات الصخب التى رافقت بعض نقاشاته حيث تناقتها الكثير من المواقع الاكترونية وتحدثت عنها معظم الصالونات الاجتماعية وهو ما يدل على حجم المكانة وقوة التاثير التى يتمع بها مجلس النواب الاردني وما يرمز اليه من دلالة وعظيم تقدير .

فللمجلس رمزية وخصوصية دستورية كما للمجلس وقار وعظيم احترام على الصعيد الرسمي والشعبي من المهم رسم ابعاد صورته والمحافظة على حاضره مكانته والابتعاد عن كل فعل قد يعكر من نقاء حسن تقديمة لصورتة وهى الادبيات البرلمانية والسلوك الاخلاقية التى تنظم اليات القول والسلوك فى اروقة البرلمان وتحت قبة بيت القرار التى من المهم التقيد باعرافها وبانظمتها وتقاليدها النيابية فان مجلس النواب الاردنى نموذج بات لا يمتلكه الأردنيون وحدهم لما يشكله من نموذج عربي ومن تجربة للحياة النيابية والديموقراطية.

فان الجلسة الحالية التى يعقدها مجلس النواب لها دلالة خاصة لما تحويه من مقترحات تشريعية مقدمة تطال تعديلات دستورية وقوانيين اساسية للحياة العامة والتى ياتي على راسها قوانين الاحزاب والانتخاب وهذا ما يجعل من جلسات مجلس النواب محط اهتمام محلي وعربي ودولي وقد تفهم بعض التعبيرات الجانية فى غير موضوعها فى الابعاد والتقديرات السياسية وكلنا ثقة بقدرة مجلس النواب على تجاوز الصغائر والعمل على حسن تقديم مجلس النواب لذاته الحقيقية وهو قادر على بيان ذلك واعلاء من رسالته .