عندما كنتُ في الصف الاول والثاني ابتدائي في مدرسة مخيّم اربد « وكالة الغوث «، لم يكن في بيتنا « كهرباء « وبالتأكيد لم يكن لدينا جهاز تلفزيون.. وكنا نذهب إلى بيت وحيد في « المخيّم « صاحبته تُدعى « امّ مروان « اظن كانت ارملة..اضافة اعلان
وكنا ندفع « تعريفة « 5 فلوس لمشاهدة المسلسلات اللبنانية والسورية قبل بدء ارسال التلفزيون الأردني.
كنتُ مُعجبا بالفنانة الراحلة هند أبي اللّمع وكنتُ احرص على متابعة مسلسلاتها مثل « الغروب « و « لا تقُل وداعا « و « ديالا « وغيرها.
كان اعجابي بملامح الفنانة ( هند) وهي بالمناسبة « أميرة « تنتمي لعائلة أمراء أيام الانتداب الفرنسي للبنان وسوريا. حيث كانت بداية تكوين مشاعري تجاه النساء ذات الوجوه الهادئة مثل الفنانة فاتن حمامة والفرنسية كاترين دينوف والايطالية اورنيلا موتي وكائنات اخرى يحملن « الوجوه الطفولية «.
كنا مجموعة من اولاد وبنات الحارة في مثل أعمارنا ومن الحضور كانت بنات ام مروان التي كانت تتربّع على « دكّة « مرتفعة تراقبنا حتى لا نحتكّ بالبنات او « نعمل ازعاج « وقت بث المسلسل.
وكان مع ام مروان هذه المرأة القويّة وضخمة الجسم « عصا « تهددنا بها كلما فكّرنا بالشقاوة او الاقتراب من البنات.
ههه
ام مروان علّمتنا « التباعد « قبل اربعين سنة.
لم يكن يفوتني اي مسلسل للفنانة هند أبي اللمع وكنتُ اتأثّر بادوارها.. فأحزن لحزنها وافرح لفرحها .
كذلك كنا نحرص على مشاهدة مسلسلات الفنان دريد لحام او « مقالب غوّار الطوشة « التي كان يفعلها مع الفنان نهاد قلعي او حسني البورازان.
ومن مهام السيدة « ام مروان « التي كانت تمارسها وهي تراقبنا من فوق « مَنصّتها « كثرة التنبيهات والاوامر وكانت تحفظ اسماءنا جيدا وتنادي علينا وكأنها « استاذة « في مدرسة.
لم يكن ضمن المبلغ الذي كنا ندفعه « اي مشاريب لا شاي ولا قهوة « وكانت تأخذ مبلغ « الفرجة « مقدّما.. ومن عينيها كانت تُطلِق نظرات الغضب كي نشعرنا بالرّهبة طوال فترة بث المسلسل.
وبمجرد أن ينتهي المسلسل ، تقوم ب « إطفاء « التلفزيون .. لنعود في المساء التالي اذا حصلنا على « التعريفة « من اهالينا.
كانت طفولتنا متناثرة بين هوايات متعددة : كرة القدم وافلام عبد الحليم وفريد شوقي والمسلسلات السورية واللبنانية.. وتلبية طلبات الاهل .. حيث كنت أصغر اخوتي.. وكلما أراد أحدهم شيئا يقول « قوم يا طلعت .. انت اصغر واحد.. والصغير بيخدم الكبير «.. قال يعني « قانون « الخدمة ينطبق فقط عليّ..!!
قوم يا طلعت..
هيني قايم
سلام عليكم ...!!
وكنا ندفع « تعريفة « 5 فلوس لمشاهدة المسلسلات اللبنانية والسورية قبل بدء ارسال التلفزيون الأردني.
كنتُ مُعجبا بالفنانة الراحلة هند أبي اللّمع وكنتُ احرص على متابعة مسلسلاتها مثل « الغروب « و « لا تقُل وداعا « و « ديالا « وغيرها.
كان اعجابي بملامح الفنانة ( هند) وهي بالمناسبة « أميرة « تنتمي لعائلة أمراء أيام الانتداب الفرنسي للبنان وسوريا. حيث كانت بداية تكوين مشاعري تجاه النساء ذات الوجوه الهادئة مثل الفنانة فاتن حمامة والفرنسية كاترين دينوف والايطالية اورنيلا موتي وكائنات اخرى يحملن « الوجوه الطفولية «.
كنا مجموعة من اولاد وبنات الحارة في مثل أعمارنا ومن الحضور كانت بنات ام مروان التي كانت تتربّع على « دكّة « مرتفعة تراقبنا حتى لا نحتكّ بالبنات او « نعمل ازعاج « وقت بث المسلسل.
وكان مع ام مروان هذه المرأة القويّة وضخمة الجسم « عصا « تهددنا بها كلما فكّرنا بالشقاوة او الاقتراب من البنات.
ههه
ام مروان علّمتنا « التباعد « قبل اربعين سنة.
لم يكن يفوتني اي مسلسل للفنانة هند أبي اللمع وكنتُ اتأثّر بادوارها.. فأحزن لحزنها وافرح لفرحها .
كذلك كنا نحرص على مشاهدة مسلسلات الفنان دريد لحام او « مقالب غوّار الطوشة « التي كان يفعلها مع الفنان نهاد قلعي او حسني البورازان.
ومن مهام السيدة « ام مروان « التي كانت تمارسها وهي تراقبنا من فوق « مَنصّتها « كثرة التنبيهات والاوامر وكانت تحفظ اسماءنا جيدا وتنادي علينا وكأنها « استاذة « في مدرسة.
لم يكن ضمن المبلغ الذي كنا ندفعه « اي مشاريب لا شاي ولا قهوة « وكانت تأخذ مبلغ « الفرجة « مقدّما.. ومن عينيها كانت تُطلِق نظرات الغضب كي نشعرنا بالرّهبة طوال فترة بث المسلسل.
وبمجرد أن ينتهي المسلسل ، تقوم ب « إطفاء « التلفزيون .. لنعود في المساء التالي اذا حصلنا على « التعريفة « من اهالينا.
كانت طفولتنا متناثرة بين هوايات متعددة : كرة القدم وافلام عبد الحليم وفريد شوقي والمسلسلات السورية واللبنانية.. وتلبية طلبات الاهل .. حيث كنت أصغر اخوتي.. وكلما أراد أحدهم شيئا يقول « قوم يا طلعت .. انت اصغر واحد.. والصغير بيخدم الكبير «.. قال يعني « قانون « الخدمة ينطبق فقط عليّ..!!
قوم يا طلعت..
هيني قايم
سلام عليكم ...!!
-
أخبار متعلقة
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (2-2) عبدالجبار أبو غربية نموذجاً ومُلهِماً !!
-
النمو الاقتصادي السعودي وفي الخليج العربي
-
اتهامات للأميريكيين في عمان
-
نحنحة
-
أسرى لكن برغبتهم ..!!.
-
لا يمكن هزيمة الكاتب (1 - 2) هشام عودة نموذجاً وملهِماً !!
-
إلى متى ستحتمل الضفة الغربية؟
-
اليوم عيدُ ميلادي