الثلاثاء 07-05-2024
الوكيل الاخباري
 

الجحيم في مستشفيات غزة..عمليات بلا تخدير وخل للتطهير وإبر خياطة

22525


الوكيل الإخباري - مع تكثيف قوات الإحتلال الإسرائيلية قصفها على قطاع غزة، يدفع المدنيون فاتورة الحرب كما يحدث دائماً، حيث يعيشون أوضاعاً مأساوية بل كارثية.

اضافة اعلان

 

فمن نجا من القصف غير قادر على إيجاد رعاية طبية مناسبة، لاسيما مع المستشفيات والقطاع الطبي الذي يعيش جحيماً لا مثيل له.


إذ تقترب المستشفيات في القطاع من الانهيار في ظل الحصار الإسرائيلي الذي أدى إلى قطع الكهرباء وإيصال المواد الغذائية وغيرها من الضروريات إلى القطاع، بالإضافة إلى الافتقار للمياه النظيفة ونفاد المواد الأساسية اللازمة لتخفيف الألم ومنع العدوى، والوقود اللازم للمولدات يتضاءل.


خل للتطهير و إبر خياطة
وفي هذا الشأن، كشف جراح عظام يدعى نضال عابد، أن الشيء الوحيد الأسوأ من صراخ مريض يخضع لعملية جراحية دون تخدير كافٍ هو الوجوه المرعبة لأولئك الذين ينتظرون دورهم.


وعندما يشتد القصف ويغمر الجرحى مستشفيات مدينة غزة التي يعمل فيها نضال فإنه يعالج المرضى أينما استطاع على الأرض، في الممرات، في غرف مكتظة بعشرة مرضى.


كذلك يعالج المرضى دون إمدادات طبية كافية، حيث يضطر الأطباء إلى الاكتفاء بكل ما يمكنهم العثور عليه مثل الملابس للضمادات، والخل للمطهر، وإبر الخياطة بدلاً للإبر الجراحية.


وقال عابد، الذي يعمل مع منظمة أطباء بلا حدود، في مستشفى القدس إن لديهم نقصاً في كل شيء، لافتاً إلى أنهم يتعاملون مع عمليات جراحية معقدة للغاية.


فيما لا يزال المركز الطبي يعالج مئات المرضى في تحد لأمر الإخلاء الذي أصدره الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة، كما لجأ نحو 10 آلاف فلسطيني شردهم القصف إلى مجمع المستشفى.


وأضاف الجراح أن "كل هؤلاء الناس مرعوبون، وأنا أيضاً". وتابع "لكن لا توجد طريقة للإخلاء".


لا ضمادات طبية
بدوره، وصف مهدت عباس، المسؤول في وزارة الصحة في غزة الأمر بالكابوس، محذراً من أن الأوضاع ستسوء إذا لم يصل المزيد من المساعدات.


وأجبر النقص في الإمدادات الجراحية بعض الموظفين على استخدام إبر الخياطة لخياطة الجروح، والتي قال أحد الأطباء إنها يمكن أن تلحق الضرر بالأنسجة.


في حين أجبر النقص في الضمادات الأطباء على لف الملابس حول الحروق الكبيرة، والتي قال إنها يمكن أن تسبب العدوى.


كما أجبر النقص في زراعة العظام الأطباء على استخدام براغي لا تناسب عظام المرضى، فيما لا يوجد ما يكفي من المضادات الحيوية للمرضى الذين يعانون من التهابات بكتيرية رهيبة.