الجمعة 2024-12-13 12:02 ص

مهرجانان سياحيّان في أوروبا خلال أغسطس

shutterstock_1823966261
10:56 ص

الوكيل الإخباري- يعرف كل من بلدة بونول الإسبانيّة وحيّ نوتينغ هيل اللندني، مهرجانًا في أغسطس (آب) يستقطب الإسبانيين والسائحين، فإلى بونول يتوافد الناس بهدف وحيد هو التراشق بالبندورة، أمّا في "نوتينغ هيل" فتذكر الأزياء والموسيقى والفلكلور بكفاح الشعوب. فإذا صادفت الرحلة السياحية إلى فالنسيا أو لندن خلال أغسطس، يبدو هذان المهرجانان جديران بالتعرّف إليهما.  

التراشق بالبندورة في بونول

اضافة اعلان

 

"لا توماتينا" مهرجان شهير على الصعيد الدولي، إذ تقوم فكرته على تراشق المشاركين فيه بالبندورة، التي تحملها شاحنات إلى شوارع بلدة بونول الصغيرة في فالنسيا، وذلك يوم الأربعاء الأخير من شهر أغسطس. تفصل 39 كيلومترًا بونول عن فالنسيا، مع الإشارة إلى أن بونول عبارة عن منطقة جبلية قريبة من الساحل، تحضن قلعة تحمل اسمها. يرجع تاريخ القلعة إلى القرن الثالث عشر، وهي تتصدّر تلة، وتحوط بها مدينة قديمة مليئة بالمباني وجديرة بالمرور بها، ولا سيّما بمتاهة شوارعها. في بونول لا يفوّت السائحون زيارة (السلفادور) الذي يستقبل في مساحته متحف بونول الأثري، كما زيارة المتنزهات والمقاهي والمطاعم. وفي محيط بونول، تنشط السياحة الطبيعيّة، إذ يقرب من البلدة المذكورة كهف "ألتا" ونهر "جوان" وكهف "تورش" حيث الشلال.

 

لناحية المهرجان؛ يتوافد الآلاف إليه في أغسطس، بهدف وحيد هو رمي البندورة التي تشتهر بونول بزراعتها على بعضهم البعض، ومطاردة بعضهم البعض في الشوارع، واستعادة ذكريات من أيام الطفولة. يقال إن تاريخ المهرجان يرجع إلى عام 1945 عندما ألقى رجل بعض الخضروات على آخر أثناء مشاجرة، وسرعان ما تطوّرت الأخيرة، فقام الناس في البلدة بالتراشق بالطماطم، لكن الاعتراف الرسمي به تأخّر حتّى عام 1952. إلى ذلك، تغطّى واجهات المباني والمحال درءًا من آثار البندورة، علماً أن المهرجان يمتدّ على أسبوع، ويتضمّن عروض الموسيقى والرقص والألعاب النارية. وفي الليلة التي تسبق أربعاء المهرجان يتسابق المشاركون في طبخ طبق الباييلا الشهير في المطبخ الإسباني.

التنوّع الثقافي في "نوتينغ هيل"

 

منذ عام 1996، يعرف حيّ نوتينغ هيل الراقي في لندن توافد مواطنين لندن والسائحين إليه، وذلك يومي الأحد السابق عطلة المصارف الصيفيّة والإثنين (29 و30 أغسطس 2021) للمشاركة في مهرجان "نوتينغ هيل"، الذي تدور فكرته حول احتضان الإبداع وروح المجتمع والتنوع الثقافي.

تقول الحكاية إنه في أغسطس من عام 1958، اندلعت في شارع بمبريدج في نوتينغ هيل مظاهرات مندّدة بالعنصريين الذين اعتدوا على بيوت السكان الكاريبيين، ثم ما لبثت الذكرى السنوية أن تحولت إلى احتفال شارعي صاخب تشارك فيه الفئات العمرية والأعراق والطبقات الاجتماعية المختلفة، مع ملاحظة الأزياء التقليدية لبعض البلدان الأفريقيّة والآسيوية والأميركية والموسيقى (لا سيما الريغي) والفلكلور.

 

إشارة إلى أن حيّ نوتينغ هيل يعرف ببيوته المطليّة بالطلاءات الملوّنة ومحلات بيع الأنتيك والشوارع الصغيرة الجديرة بالاكتشاف وبسوق بورتوبيلو، السوق التي تنظّم كلّ أحد، ويقصدها هواة الأنتيكات، وبالمطاعم والمقاهي.

 

المصدر: سيدتي






gnews

أحدث الأخبار


الأكثر مشاهدة