الإثنين 2024-12-16 12:38 ص
 

أفكار بسيطة حتى لا تضيع الملايين!

11:47 ص

ان تخصص وزارة الاشغال 30 مليون دينار للطرق القروية، فذلك مطلوب ويستحق التقدير، لكن البقية أي 200 مليون للطرق فليس مطلوباً ولا مقدراً الآن، فالاردن فيها افضل شبكة طرق في المنطقة، وهذا المبلغ الكبير يمكن ان يموّل عدداً من المشروعات التي تستوعب آلاف الشباب وخاصة في قطاع الصناعات القائمة على المواد الخام الاردنية كصناعات الاسمدة من الفوسفات والبوتاس!!.اضافة اعلان

لقد نجحت الدولة في الخمسينات في اقامة مشروعات عظيمة بالتشارك مع القطاع الخاص، كمشروع مصنع الاسمنت ومصفاة البترول، والدباغة، ونجحت هذه الصناعات لكن الاهم ان مبدأ التشارك الحكومي الاهلي نجح نجاحاً عظيماً، فالمواطن الذي استثمر بدنانيره القليلة في عدد محدود من الاسهم، يشكل اروع نمط من الاستثمار الشعبي التوفيري، فلم تكن هناك سوق مالية ليتاجر احد في الاسهم يبيع ويشتري!!.
على المخطط الاقتصادي ان يقرر رصد مبلغ المائتي مليون دينار للاستثمار في مشروعات صناعية: الزجاج في عمان مثلاً، وتخطط الحكومة لهذا الصناعة، وتطرح اسهمها في البلد، وتأخذ هي الثلث كأساس لبدء تأسيس المصنع.
وعلى المخطط الاقتصادي ان يؤسس شركة فوسفات اخرى، ويطرح اسهمها في السوق المالية، وعليه ان يخطط لصناعات كيماوية، ولا شيء يمنع مشاركة المزارعين الهنود في رأسمالها، او التعاونيات اليابانية، ثم لماذا لا نعود الى المتاجرة بأبنائنا مهندسي البترول، فهم في البداية اكتشفوا الغاز والنفط في الريشة، وقد تم ايقاف عمل الشباب لأسباب سياسية كما اعتقد.. واستطيع ان اكتب كثيراً عن ابداع مهندسينا، وشراء حفارة متقدمة لا نعرف اين صارت.
ان هبة الاشقاء في مجلس التعاون الخليجي يجب ان لا تذهب الى الطرق او أي انفاق مماثل غير مولد للتشغيل، ولدخل الخزينة، فمشكلنا الاقتصادي هو الانتاج ونستطيع ان ننتج بالطرق التي نحتاجها بين المصنع والمدينة او ميناء العقبة، فعندنا كما قلنا شبكة طرق ممتازة، ثم ان علينا التنبه الى كلفة صيانة الطرق، وهي كلفة عالية يقدرها مهندسو الطرق بـ 8% من كلفتها سنوياً بعد كذا سنة!!.
لنفتح مناجم جديدة للفوسفات، فالشركة الموجودة لا تملك احتكاراً قانونياً، ولنقيم مشروعاً لصناعات تقوم على البوتاس وعلى شاطئ البحر الميت مصنعاً لقطع غيار سيارات فولكس فاغن، تعتمد على منتج يساعد في تقسية الفولاذ من مادة متوفرة في البوتاس.
فلنرفع رؤوسنا من الاستثمار في الطرق ولنتوقف عن زراعة كل حقول الاغوار بالبندورة، فهناك اشياء اخرى في هذا العالم تدّر دخلاً اعلى، وتشغّل اعداداً اكبر من الاردنيين!
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة