الوكيل - 'أقوى بألف مرة'، عنوان الفيلم الروائي السويدي الذي عرضه مسرح الرينبو، أمس الأول، ضمن فعاليات أسبوع فيلم المرأة، الذي انطلق في 8 الحالي ويستمر حتى 14 منه.
العمل المقتبس عن الرواية الأكثر مبيعاً للكاتبة كريستينا هرستوم، وعُرض في سياق الاحتفال بيوم المرأة العالمي، وتدور وقائعه في أحد صفوف مدرسة سويدية لليافعين، وتُروى أحداثه على لسان إحدى طالباته، 'سين'، الفتاة اللامعة التي تراقب التطورات والتناقضات في العلاقة بين الطلبة الذكور والإناث، في مدرسة يسيطر على منظومتها الاجتماعية الطلاب الأكثر شعبية، وينسى الطلاب الخجولون والغريبون في الظل.
يبدأ الفيلم بمشهد من ساحة المدرسة، حيث تروي 'سين'، المتغربة عن مجمل بُنية العلاقات داخل المدرسة، ملاحظاتها على العلاقات بين الطلاب والطالبات، التي يُهيمن فيها الطلبة الذكور على مجمل المشهد، بينما تترك الفتيات للصبية، تحديد من هي الأكثر جاذبية.
الأمور تسير ضمن الأنماط المعتادة، حتى تظهر شخصية جديدة على مسرح الأحداث؛ 'سيغا'، التي تلتحق بالمدرسة قادمة من خلفية ثقافية متعددة، نظراً لطبيعة عمل والدها، ما يكسر الأنماط المتفق عليها ضمنياً في العلاقات القائمة في المنظومة الاجتماعية داخل المدرسة.
سريعاً ما تتحول 'سيغا'، صاحبة الشخصية القيادية إلى مركز الحدث، وبرفضها ما هو سائد، تدفع إلى علاقات أكثر توازناً بين الطلبة من كلا الجنسين، ملهمة زميلاتها في الفصل الدراسي، ومدخلة الشك في جدوى القبول بما هو قائم.
الحراك الذي تحدثه 'سيغا'، لا يمرمن دون معارضة السلطات، المتمثلة بمعلم الصف، الذي تعجبه شخصية 'سيغا' في البداية، بذكائها وتفوقها، ويعهد إليها بإحداث التغيير الإيجابي لسلوك زميلاتها، قبل أن يتراجع عن هذا التكليف، لأن التغيير الذي أحدثته تجاوز السقوف السائدة، وبات يهدد سلطته على الطلبة.
'سلطة'، باتت تواجه الأسئلة من الطلبة، بعد أن كانت تقدم مرويتها لهم بوصفها حقائق لا تقبل النقاش، وكانت تسمح للطلبة الذكور بالهيمنة على زميلاتهم الإناث، ولم تستوعب أن تتغير هذه الأدوار.
أدوار لم تستلمْ الفتيات لها، ما أدى إلى عقاب جماعي، فرضته أعلى سلطة في المدرسة متمثلة بالمدير، الذي هدد بمنع الفتيات من حضور حفلة التخرج في حال عدم عودتهنّ إلى 'هدوئهنّ' و'انضباطهنّ' السابق، ما أدى إلى تراجعهنّ، خوفاً من العقاب.
هذا التراجع يدفع أغلبية الطلبة إلى الانقلاب ضد المقبل الجديد.
'سيغا'، التي تترك المدرسة، بعد أن يأست من إمكانية التغيير، إلا أن حضورها لا يمر من دون أن يحدث أثراً عميقاً على زميلتها الخجولة 'سين' التي تنتفض في وجه زملائها الطلبة ومعلم الفصل متهمة إياهم بالنفاق.
يقدم الفيلم نموذجاً سائداً في النظام التعليمي في السويد، وإن كان اتسم ببعض المبالغة الدرامية بغرض توضيح أن تقاسم الأدوار الاجتماعية بين الذكر والأنثى وما يرافقه من تمييز ما زال سائداً، ليس في هذا النموذج السويدي بحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً.
القهر الذي يرافق الأنماط الاجتماعية السائدة، يحتاج إلى مواجهة لا مهادنة فيها، هي واحدة من رسائل العمل حسب الأخصائي النفساني باسل الحمد، الذي أكد أن تكريس الجديد يحتاج إلى ثورة مستمرة ضد القديم السائد، وهو ما تجسد في الانقلاب على معلم الصف، الذي يمثل، بحسبه، السلطة الأبوية، معتبراً أن العمل قدم صورة مشرقة عن نضالات المرأة المعاصرة.
المنتجة نادين طوقان دعت في النقاش الذي تلا عرض الفيلم، إلى الانتباه إلى حقيقة أن أغلب البشر يحملون هموماً مشتركة، وإلى ضرورة الاستماع إلى رأي الآخرين والسماح للناس في المشاركة وتحمل مسؤوليتهم في التغيير.
يذكر أن الفيلم الذي تم إنتاجه في 2010، وامتد نحو 90 دقيقة، عرض برعاية السفارة السويدية في عمان، ضمن أسبوع المرأة العالمي، الذي يختتم فعالياته الخميس.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو