كانت المجاعة التي ضربت أوكرانيا في أواخر العام 1932 و1933 واحدة من أكثر الكوارث فتكاً في التاريخ الأوروبي، ولكن في الغرب، لا يوجد ذكر لها.
تُعرف المجاعة المنسية في أوكرانيا باسم “هولودمور” أي “الإبادة بالجوع”، وغالباً ما يُنظر إليها على أنها تعادل المحرقة في البشاعة، فكلاهما منظومتين عملاقتين من صنع الإنسان لقتل الملايين من الناس.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، لم يكن ستالين الذي حكم الاتحاد السوفياتي من منتصف العشرينات إلى 1953 هو المسؤول الوحيد عن هذا الجرم البشع، بل الأيديولوجية المشوهة بأكملها التي سعت إلى إعادة تشكيل مجتمع الفلاحين وفقاً لخطة المدينة الفاضلة الشيوعية.
وحتى الآن في عصر نتعرض فيه بانتظام لصور الرعب والمعاناة، لا تزال تفاصيل “هولودمور” تفطر القلوب، فهذه المجاعة المُدبرة شكلت مشاهد تضور الأطفال جوعاً والمقابر الجماعية وحتى أكل لحوم البشر.
وقالت ناجية عن تجربتها المرعبة عندما تم إلقاؤها في قبر جماعي بسبب الخلط بين جسمها الهزيل والجثث من حولها: “كنت خائفة جداً مما حدث، ولم أستطع التحدث لعدة أيام، وكنت أرى جثثاً في أحلامي. وأصرخ كثيراً”.
ومن المثير للاهتمام، أن اليوم هناك الكثير ممن ينكرون حدوث المجاعة وفي تحت حكم فلاديمير بوتين، لا يعتبر منظم المجاعة ستالين طاغياً متوحشاً في روسيا، بل قائدًا قويًا بشكل مثير للإعجاب حافظ على هيبة البلاد وسط العالم.
وقبل بضع سنوات، قال بوتين في مؤتمر صحفي إنه ليس من الخطأ ترميم تماثيل رجل قتل ملايين الاشخاص. وادعى أن ستالين لم يكن مختلفاً عن الزعيم البرلماني البريطاني أوليفر كرومويل، وهي المقارنة التي أغضبت البريطانيين.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو