الجمعة 2024-12-13 10:39 م
 

أوباما لإيران: حان الوقت لتسوية أزمة النووي

10:34 ص

الوكيل - قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: إن 'الوقت قد حان' لكي تتخذ إيران خطوات جادّة لحل النزاع النووي بينها وبين الغرب ووجه نداءً مباشرًا إلى الشعب الإيراني عشيّة أوّل زيارة رسميّة له لإسرائيل. واستغلّ أوباما مناسبة الاحتفال ببدء العام الفارسي الجديد مثلما فعل في سنوات سابقة لزيادة الضغط على طهران. غير أنه ركز هذه المرّة على برنامجها النووي الذي من المتوقع أن يكون في صدارة جدول أعماله حينما يزور إسرائيل. وفي رسالة بالفيديو قرن أوباما دعوته إيران للوفاء بمطالب المجتمع الدولي لتقييد طموحاتها النووية بتحذير إن لم تفعل ذلك فإنها ستواجه المزيد من العزلة وهي إشارة إلى أنها قد تتعرّض لعقوبات أشد.اضافة اعلان


وفي بيانه للشعب الإيراني لم يصل إلى حدّ التهديد بعمل عسكري إذا فشلت المساعي الدبلوماسيّة والعقوبات. وكان قد أوضح الأسبوع الماضي في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي أن استخدام القوة العسكرية ما زال خيارًا محتملاً للسياسة الأمريكية كملجأ أخير. وقال في بيانه: يقول زعماء إيران إن برنامجهم النووي مخصّص للبحوث الطبّية وتوليد الكهرباء. غير أنهم عجزوا حتى الآن عن إقناع المجتمع الدولي بأن أنشطتهم النووية أغراضها سلمية فحسب. لقد دفع الشعب الإيراني ثمنًا غاليًا لا لزوم له بسبب عدم استعداد قادتكم لمعالجة هذه القضية. وأضاف قوله: على حكومة إيران أن تتخذ الآن خطوات فوريّة وجادّة لخفض التوتر والعمل للتوصّل إلى تسوية دائمة وطويلة الأجل للمشكلة النووية. وقال الرئيس الأمريكي إن الولايات المتحدة تفضّل حلاًّ سلميًّا دبلوماسيًّا للنزاع يُتيح لطهران الحصول على الطاقة النووية السلمية وأن تتبوأ 'مكانها الذي تستحقه بين الأمم'.

وأضاف قوله: إذا استمرّت الحكومة الإيرانية في طريقها الحالي فلن يُؤدّي ذلك إلاّ لمزيد من العزلة لإيران. هذا هو الخيار المتاح الآن أمام قادة إيران. ويزور أوباما في وقت لاحق هذا الأسبوع إسرائيل والأردن حيث يتوقع أن تكون المسألة الإيرانية ضمن أولويات جدول أعماله. من جهة ثانية، عرض خبراء من الدول الكبرى على نظرائهم الإيرانيين الاثنين في إيران تفاصيل حول مقترحاتهم من اجل الخروج من الطريق المسدود الذي وصلت اليه المفاوضات حول الملف النووي الإيراني المثير للجدل، حسبما أعلن متحدث باسم الاتحاد الأوروبي أمس. وعقدت المباحثات التقنية ضمن اجتماع مغلق لم تتسرب منه اي معلومات حول تحقيق تقدم محتمل في المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) والتي استؤنفت في فبراير بعد توقف استمر ثمانية أشهر.

ومن المقرّر أن تتواصل المباحثات على مستوى المفاوضين يومي 5 و6 أبريل في الماتي (كازاخستان)، بحسب المتحدث باسم كاترين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي والتي تترأس المفاوضات بالنيابة عن مجموعة 5+1. وتابع المتحدث: إن خبراء القوى الكبرى برئاسة ستيفن كليمنت خبير الشؤون النووية أعطوا تفاصيل جديدة حول المقترحات المعدّلة التي قدّمت في ألما أتا. وأضاف: إن الاجتماع شكل فرصة للخبراء من أجل التباحث في مواقف كل جانب حول عدد من المسائل التقنية'. وفي الماتي عرضت مجموعة 5+1 'اقتراحا معدلا' لا يشترط 'وقف' بل 'تعليق' نشاطات تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، وخفض حجم المخزون الحالي لليورانيوم المخصب ب20% والذي تملكه ايران وتعليق النشاطات في موقع فوردو (المبني في جوف جبل ويصعب تدميره بعمل عسكري). في المقابل، يتمّ تخفيف بعض العقوبات كتلك المفروضة على تجارة الذهب وقطاع البتروكيميائيات بشكل خاص.

واعتبرت ايران أن الاقتراح يُشكّل 'منعطفًا' في المحادثات لكنها اشترطت رفع عقوبات اكبر لتسهيل التوصل الى اتفاق. ودعا الرئيس الأمريكي باراك أوباما طهران الاثنين الى اتخاذ إجراءات 'فوريّة وملموسة' حول برنامجها النووي. وصرح أوباما في رسالة فيديو موجّهة الى الايرانيين بمناسبة عيد النيروز (السنة الجديدة): لقد حان الوقت لتتخذ الحكومة الإيرانية إجراءات فورية وملموسة للحدّ من التوتر والتوصّل إلى حلّ دائم للمسألة النووية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة