الإثنين 2024-12-16 12:42 ص
 

أوباما يرتدى العقال الخليجى فى معرض لفنان إماراتى

08:51 م

الوكيل - فى لقطة جديدة من نوعها، اختار الفنان الإماراتى “محمد كانو” أن يصور مجموعة من الأسماء العالمية ذائعة الصيت، فى ثياب خليجية، فى محاولة تخيلية تعكس التقارب فى المجتمعات الإنسانية بمختلف أعراقها.

وبحسب تقرير أذاعته شبكة CNN الأمريكية من معرض أقيم بدبى بعنوان “فن وفن”، قدم كانو فى صور تخيلية عدداً من الشخصيات العالمية مرتدية الغترة والعقال، كان أبرزهم الرئيس الأمريكى باراك أوباما، والفنان الأمريكى جون ترافولتا، والزعيم الروسى الأسبق جوزيف ستالين، والفنان الأمريكى ويل سميث، وغيرهم من الشخصيات التى يجب على المشاهد أن يتمعن فى وجوهها جيدا لكى يكتشفها.

وتميز المعرض بمزجه بين عناصر تنبع من الثقافة الخليجية ووضعها فى إطار عالمى، يهدف وفقا لكانو إلى التقريب بين وجهات نظر تباعدت بسبب أحداث سياسية شهدها العالم طوال العقد الماضى.

ومن بين اللوحات الفنية التى برزت فى المعرض مجموعة حملت اسم “مسألة هوية”، وتتضمن عدداً من مشاهير العالم يرتدون الزى التقليدى الخليجى.

وحول هذا المعرض وعنوانه وما يتضمنه من أعمال فنية، يقول كانو، “يحمل هذا المعرض اسم فن وفن، وهو مزج ما بين اللغتين العربية والإنجليزية، فقد حاولت التلاعب بالكلام لترك إحساس لدى الزائر بالفرح حين يأتى لمشاهدة المعرض”.

وأضاف أن “المجموعة تحتوى على أكثر من 40 عملا فنيا، وكثير من أفكارها مأخوذة من عدة عناصر مستلهمة من فنانين آخرين”.

وشكلت أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 صدمة للعالم بأسره، وبالنسبة لكانو، وجد فيها مصدرا لاستلهام أفكار تساعد الغرب على فهم الثقافة العربية البعيدة عن العنف والقتل.
ويوضح كانو أن “التحدى الذى حصل عقب أحداث سبتمبر 2001 وضعنا فى مواجهة مباشرة مع العالم بأسره، لذا علينا إيصال أفكارنا بطريقة سهلة تساعد الآخرين على فهم أفكارنا، والطريقة الأمثل لذلك هى الوسائل المرئية”.

إحدى لوحات المعرض حملت اسم “حركة الكعبة”، وتميزت بعناصر متحركة أفقية وعمودية، ويتحدث عنها كانو بالقول، “فكرة حركة الكعبة مستلهمة من لوحة للفنان قادر عطية، عرضت فى المتحف البريطانى ضمن معرض حول الحج، وتميزت باللونين الأبيض والأسود، لوحة عطية فيها حركة عامودية تعبر عن العلاقة الروحانية بين المعتمر أو الحاج والله، لذا فكرت فى إضافة حركة زوار الكعبة، وهى حركة أفقية”.

أما مجموعة “مسألة هوية”، فلها قصة أخرى يرويها كانو بالقول، “هذه المجموعة بنيت على عمل فنى للفنان الأمريكى آندى وارهول، وهى للرئيس الصينى الشيوعى الراحل ماوتسى تونغ، وقام وارهول لإجراء بعض التعديلات على الصورة لإضفاء قيمة حضارية عليها، ووضعها فى سياق معين”.

ويضيف كانو، “اللوحات الأخرى فى المجموعة استلهمت من لوحة ماو، لم أرد أن تقتصر الفكرة على شخصية واحدة، لذا قررت إضافة المزيد من الشخصيات المعروفة، كان من بينها شخصيات عربية، والهدف من المشروع هو أن يسأل الشخص نفسه ما الذى يقربنا من بعضنا البعض وما الذى يبعدنا، ففى نهاية المطاف نحن بشر”.

اضافة اعلان


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة