الأحد 2024-12-15 11:08 م
 

إرث ثقيل بانتظار الوزيرين ملحس وحتاحت

01:05 ص

الوكيل - تنتظر وزيري المالية عمر ملحس والنقل أيمن حتاحت القادمين من القطاع الخاص، ملفات ثقيلة في حكومة عبدالله النسور بعد دخولها مرحلة التعديل الثالث وتأديتهما اليمين الدستورية أمام جلالة الملك عبدالله الثاني أمس.اضافة اعلان


ففيما تواجه ملحس موازنة معدة مسبقا من سلفه أمية طوقان وفرضياتها وسط أعباء المديونية والعجز والتوسع بالإنفاق، يسود الترقب مسألة استمرار الأردن في السير قدما

بالبرامج الإصلاحية مع صندوق النقد الدولي.

في حين يتسلم حتاحت ملف النقل المترهل من لينا شبيب، والذي يعد من بين القطاعات الأضعف إنجازا في حكومة النسور.

وغلب عنصر المفاجأة على الوزيرين المغادرين للحكومة، حيث بقيا في مكاتبهما يمارسان مهامهما كالمعتاد حتى اللحظات الأخيرة فبل إعلان التعديل.

وقالت مصادر إنهما 'فوجئا من التوقيت، فيما علما بتسريبات وسائل الإعلام كمواطنين، حتى تم إعلامهما بضرورة قدومهما إلى مبنى الرئاسة لتقديم استقالتهما'.

وكان طوقان، تحديدا، عقد أول من أمس مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن موازنة 2016، وإقرار مجلس الوزراء لها، وهو ما جعل كثيرين يربطون التوقيت والتريث لحين انتهاء ملف الموازنة، إلا أن التفسيرات تعددت في ما يتعلق بالأسباب التي دفعت الحكومة لتغيير وزير المالية، وهو الذي أكمل برنامج الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي في الفترة (2012-2015).

وتتزامن مغادرة طوقان مع تواجد رئيس بعثة صندوق النقد الدولي كريستينا كوستيال في عمان، والتي تتفاوض مع الحكومة حاليا على برنامج إصلاح جديد يتطلب في النهاية، إن تم الاتفاق، قيام الحكومة بإرسال رسالة نوايا من قبل وزير المالية ومحافظ البنك المركزي زياد فريز للمجلس التنفيذي لصندوق النقد الدولي.

وفي ضوء المعطيات الحالية، فإن الواقع الحالي يفرض مسؤولية إضافية على فريز، والذي يمتلك خبرة كبيرة في البرامج الإصلاحية، وكان قاد السياسية النقدية إلى بر الأمان في ظل معطيات صعبة حينها أفضت الى ترسيخ الاستقلالين النقدي والمالي.

ولم يسبق لملحس أن شغل منصبا حكوميا برتبة وزير، وبالتالي يدخل نادي وزراء المالية لأول مرة في ظروف ليست بالهينة، لكن نقاشات النواب وتبرير الأرقام هي مهمته المقبلة، بالإضافة للمسألة الأهم وهي موضوع برنامج الإصلاح الاقتصادي الجديد الذي تتفاوض عليه الحكومة.

وبالعودة إلى طوقان، فهو كان قادما أيضا من إصدار 'سندات اليوروبوند'، بقيمة 500 مليون دولار أميركي، حيث يأخذ البعض في الحسبان مسألة التسعير التي وصلت إلى 6.125 % على الإصدار الاخير رغم زخم التغطية التي بلغت 2.6 مليار دولار لآجال 10 أعوام.

إلا أن الدفاع الذي يؤكده مقربون من طوقان بأن حالة مماثلة كتونس كان التسعيرة فيها أعلى ووصلت الى 6.3 %، الأمر الذي يعد إنجازا لطوقان في ظل الاوضاع السياسية التي تمر بها المنطقة وتأثيراتها السلبية بمسألة التسعير.

يشار إلى أن تتبع المراحل التاريخية لملحس تبين أن خبرته المصرفية متنوعة لأكثر من عقدين، حيث بدأ مشواره المهني العام 1984 في بنك الإسكان للتجارة والتمويل، الى ان تم تعيينه في بنك الإسكان العام 2009 حتى وصل منصب مدير عام للبنك.

وينقل مقربون عن طوقان بأنه سبق وأن طلب في الماضي إعفاءه من منصبه، إلا أن طلبه قوبل بالرفض من الرئيس النسور.

كذلك يذهب البعض في تفسيراته إلى أن الإعفاء يعود لملفات متراكمة، وتحديدا لما حدث في جمرك عمان بسبب انفجار حاويتين، ما أدى لوفاة 7 أشخاص من بينهم 5 عمال مصريين وإصابة نحو 13 شخصا آخرين، علما أنها مديرية تابعة للمالية.

أما بالنسبة لشبيب، والتي عملت حتى اللحظات الأخيرة ووقعت على الكتب الرسمية كالمعتاد، فإن خلفيتها الأكاديمية لم تسعفها في إنقاذ القطاع، وكان مستوى الإنجاز 'متواضعا'، بحسب مراقبين.

وعلى العموم فإن قطاع النقل بالمملكة يعاني من تحديات كبيرة، تتمثل في شح التمويل للعديد من المشاريع التي يتم التخطيط لها، إلى جانب ضعف الاستثمار، محليا وأجنبيا، علاوة على انتشار الملكية الفردية في قطاع النقل إلى جانب التراخي الرسمي في حل معضلاته.

من جهة أخرى، يعاني القطاع من ضعف الاستثمارات وقلتها، علاوة على غياب العمل المؤسسي لدى مالكي وسائط النقل الفرديين، إضافة إلى ضعف إنجاز المشاريع المتعلقة بالقطاع، والتزايد المستمر في الطلب على وسائل المواصلات.

وبناء على تلك المعطيات، يواجه حتاحت تلك المعضلات، وهو القادم من رئاسة غرفة صناعة الأردن، والمدرك لآليات عمل القطاع الخاص.

الغد


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة