الأحد 2024-12-15 10:09 م
 

إشارة !Wow لغز فضائي محيّر لم يستطع أحد حله!

12:38 م

الوكيل الاخباري - في عام 1977 كان الباحث 'جيري آر إهمان' والذي يعمل في مشروع 'SETI' والمتخصص في البحث عن ذكاء خارج الأرض، يقوم بمسح للسماء عبر التلسكوب بحثًا عن موجات راديو قادمة من كائنات خارج الأرض.

اضافة اعلان

وخلال عمله سجل إشارة موجات راديو مدتها 72 ثانية، وقام بإحاطتها بدائرة باللون الأحمر وكتب إلى جانبها “!Wow” تعبيرًا عن سعادته. ومنذ ذلك اليوم، ويبحث العلماء عما تعنيه هذه الإشارة، وهل تم إرسالها إلى كوكب الأرض من قِبل كائنات غريبة؟

لكن بعد ما يقرب من 40 عامًا من الجدل، ظهرت نظرية جديدة ترجّح أن تكون تلك الإشارة قادمة من مذنبات! لم تتكرر تلك الإشارة التي سجلها إهمان، وظلت لغزًا يحيّر العلماء. لكن بعيدًا عن كل التفسيرات لإشارة واو وحول كونها قادمة من كائنات خارج الأرض. فيعتقد عالم الفلك 'أنطونيو باريس' من جامعة سانت بطرسبيرج أن الإشارة كانت قادمة من زوجين من المذنبات، وهما: (266بي/كريستنسن)، و (بي/2008واي2 (جيبس)) واللذين قاما بالمرور أمام تلسكوب إهمان عام 1977.

ولو تحدثنا بالمنطق: منذ ذلك الوقت أي عام 1977 لم يتم رصد إشارة قوية مثل تلك التي رصدها إهمان على الرغم من أن العلماء كانوا يدرسون نفس الرقعة من السماء. تلك الإشارة استمرت 72 ثانية، وانبعث منها طول موجي مماثل للهيدروجين. ووفقًا لهذه المعلومة، فقد أشار باريس أن تلك المذنبات تنتج نفس كمية الهيدروجين بعد دورانها حول الشمس، فقد يكون ما رصده إهمان هي مذنبات مرّت أمام التلسكوب.

وقد توصل باريس لهذه النظرية، بعد أن تتبع المذنبات المعروفة في تلك الليلة من عام 1977. فوجد أن المذنبين (266بي/كريستنسن) و (بي/2008واي2 (جيبس)) كانا في تلك المنطقة من ذلك اليوم. ولأن تلك المذنبات لم تكن قد اكتُشفت بعد في 1977، فهذا يفسّر سبب استغراب إهمان من الإشارة التي سجلها.

وتستند نظرية باريس إلى أن المذنب أنتج الهيدروجين الذي رصده إهمان، وإشارة واو نفسها اكتشفها عند تردد 1420 ميجاهيرتز، وهي ذبذبة لاسلكية يطلقها الهيدروجين عادة.

لكن لا يزال كل ذلك اجتهادات وافتراضات، والجيد أنه ستكون لدى العلماء الفرصة لاختبار النظرية في عامي 2017 و2018 حين يقومان المذنبان بمرور آخر بالقرب من الأرض. فإن التقط التلسكوب ذات الإشارة أو إشارة مشابهة، فسيكون حينها الدليل القاطع أن واو! لم تكن إشارة قادمة من كائنات غريبة.

وبشكل مثير للدهشة، يؤمن البعض بنظرية الكائنات الغريبة، وتخصص بعض المواقع الإلكترونية الغربية جزءًا من محتواها لرصد أخبار الكائنات الغريبة خاصة “UFO” وهي اختصار من “Unidentified Flying Source” والتي تعني “أطباق طائرة مجهولة”. فيرصد البعض ما يقولون أنه أجسام طائرة في السماء تهبط إلى الأرض، وتخرج منها كائنات غريبة تقوم باختطاف بعض الأفراد، ومن ثم الهرب. ويبقى كل ذلك مجرد افتراضات، حيث لا برهان بالدليل الدامغ.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة