الأربعاء 2024-12-11 09:17 م
 

إشتباكات ليلية عنيفة بين الجيش التونسي ومسلحين

03:25 م

الوكيل - إندلعت إشتباكات عنيفة بين وحدات من الجيش التونسي ومسلحين بمناطق جبلية في محافظة القصرين المحاذية للحدود الجزائرية، غير بعيد عن المكان الذي قُتل فيه 8 عسكريين تونسيين الإثنين الماضي في كمين نصبه مُسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم 'القاعدة' في بلاد المغرب الإسلامي.اضافة اعلان


وقالت إذاعات محلية تونسية اليوم الجمعة، نقلا عن سكان من قرى محافظة القصرين، إن الإشتباكات إندلعت في ساعة متأخرة من ليلة الخميس الجمعة في منطقة 'بئر أولاد نصر'، حيث سُمع دوي كثيف لتبادل الرصاص بين مُسلحين وقوات الجيش التونسي الذي عزز مواقعه في هذه المنطقة.

ولم يصدر لغاية الآن أي موقف عن وزارة الدفاع التونسية، فيما أكد شهود أن رقعة الإشتباكات توسعت لتشمل منطقة 'وادي الحطب' المحاذية للحدود مع الجزائر، في إشارة الى أن وحدات الجيش التونسي بصدد مطاردة المُسلحين.

وكان الجيش التونسي الذي دفع بتعزيزات كبيرة إلى منطقة جبل الشعانبي من محافظة القصرين، بدأ يوم الأربعاء عملية تمشيط واسعة للمناطق الغابية المحيطة بهذا الجبل، حيث إستخدم قذائف الهاون والأسلحة الرشاشة المتوسطة، ما تسبب في إندلاع حرائق كبيرة بالمنطقة.

وتأتي العملية بعد إعلان لطفي بن جدو، وزير الداخلية في الحكومة التونسية المؤقتة، عن التوصل إلى معرفة من نفذ الكمين المسلح الذي إستهدف العسكريين، وتعهده بملاحقتهم والقضاء عليهم.

وقال بن جدو إن من نفذ تلك المجزرة هي مجموعة الشعانبي، وهي معروفة للأجهزة الأمنية بجميع هويات عناصرها وهم تونسيون وجزائريون ينتمون لخلية 'عقبة بن نافع' التابعة لـ'تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي'.

وإعتبر في تصريحات نشرتها صحيفة 'الصحافة' التونسية أن عناصر هذه الخلية 'يُعتبرون من أخطر الإرهابيين لأنهم قدموا من مناطق خارج تونس حيث خاضوا فيها القتال، ولهم قدرات كبيرة على التخفي والتعامل مع المتفجرات.. ومع ذلك فإن عملية إجتثاثهم واحدا واحدا باتت مسألة وقت لا غير'.

وتمكن أفراد هذه مجموعة من قتل 8 عسكريين (5 منهم ذبحا) في كمين نصبوه مساء الإثنين الماضي في سفح جبل الشعانبي، من محافظة القصرين الواقعة على بعد نحو 250 كيلومترا غرب تونس العاصمة.

وأججت هذه الحادثة ازمة سياسية اندلعت اثر اغتيال النائب المعارض محمد البراهمي (58 عاما) الذي قتل بالرصاص امام منزله في العاصمة تونس يوم 25 تموز/يوليو الحالي.

وتقول السلطات التونسية إنها تُطارد مجموعة مُسلّحة مرتبطة بتنظيم 'القاعدة' يُقدر عدد أفرادها بنحو 35 عنصراً، كانوا اتخذوا من الكهوف والمغاور المنتشرة في جبل الشعانبي مخابئ لهم. -(وكالات)


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة