الإثنين 2024-12-16 01:23 ص
 

إضراب معلمي العقبة!

06:52 ص

نشعر بالحزن والغضب، لأن تلامذة في مدارس العقبة يلعبون خارج مدارسهم لأن معلميهم قرروا ابتزاز الدولة، والاضراب عن العمل.. بغض النظر عن شرعية المطلب أو عدم شرعيته!اضافة اعلان

- لماذا يضرب معلمون في العقبة!
- لأن الدولة لم تعطهم علاوة سكن.
- لماذا لم تعطيهم هذه العلاوة؟.
- لأنهم يعيشون في بيوتهم.. فهم سكان العقبة. أما الذين قدموا للعقبة من كل أنحاء الأردن فلهم علاوة.
هذا السلوك المشين يملي على وزير التربية أن يكون إجراؤه أكثر من مناشدة «الزملاء» للعودة إلى مدارسهم. فهناك قوانين غير المناشدة. ثم أن النقابة التي ناضل من أجلها مئات المعلمين لا تقول شيئاً. فهي تكتفي بالابتزاز على نطاق الأردن.. لا على المدينة الواحدة!
ولعلهم يحتفلون بيوم المعلم - هل احتفل أحد؟-الذي صدقنا جميعاً أنه يكاد يكون.. رسولا!
أن يضرب المعلمون الذين يعيشون في بيوتهم في العقبة، لأنهم يريدون علاوة إسكان، فذلك شأن لم يصل إليه معلمو الإمارات والكويت والولايات المتحدة!!. ولم تقدر عليه خزائن المال في عواصم الصناعة. وهذا السلوك كما يبدو جاءنا مع «الربيع العربي» وتحرش الأحزاب والمجموعات المتعاملة بالعنف.. والسبب هو انهاك الدولة، وافشالها، وتحويلها إلى رجال أمن يطاردون الصبيان في الشوارع.. وتقديم المشهد لفضائيات النصب والاحتيال!
التحرش بالدولة وتدميرها لا يقتصر على الغزو الأميركي العسكري، فقد اكتشفت قوى التدمير أن التفجير من الداخل أقل كلفة، وأقل فظاعة من الناحيتين الأخلاقية والسياسيّة!!. وقد تكشف الأيام أن تفجيرات أنابيب الغاز المصري الواصلة إلى الأردن لم يكن الهدف منها إسرائيل.. لأن الخط الذاهب إليها هو خط آخر كليّاً. وقد تكشف الأيام أن قطع النفط عن الأردن مرتبط بكلفة الكهرباء الأردنية بعد أن انتقلت الطاقة المولدة من الغاز الرخيص إلى الديزل المكلف.. مما أدى إلى خسارة الدولة للمليارات، وهي الخسارة التي ترتب عليها رفع الأسعار.. وهذا هو المُحرّك للتظاهر، وتصوير الحكومات على أنها تنهب الشعب وتفقره! وقد رفعت حكومة الاخوان في مصر أسعار النفط والغاز المنزلي. فاختفى من الأسواق.. وأدى ذلك إلى المظاهرات التي اسقطت حكمهم!
لا يصحُّ ابتزاز الدولة. ولا يربح أحد من ارباكها أو إفلاسها. فالشعوب تقدم التضحيات بالملايين لتحرّرها من الهيمنة الأجنبية واقامة دولها الوطنية. فكيف صرنا نقدم التضحيات ذاتها من أجل تدمير الدولة الوطنية، ودعوة القوى الأجنبية من جديد للهيمنة عليها؟!


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة