الخميس 2024-12-12 11:22 م
 

إلى العشّاق درجة عاشرة

07:42 ص

هيبتك هي عشقك وتفاصيله كلّها..إن نجحت في التفاصيل نجحت في العشق وصنعتَ الهيبة وغير ذلك فأنت الخيبة بعينها.

اضافة اعلان


العشق حكاية كبيرة؛ لا يبدؤها إلاّ محاربٌ تدرب على أدوات الصدق والوضوح؛ وجعل من دقّات قلبه موسيقى تصويرية لتلك الحكاية..فلا تحسبوا العشق لعبة من صنع صيني تشترونها بثمن بخس..العشق ليس له ثمن لأنه هو الثمن..هو الحياة بعجرها و بجرها..هو الابتسامة ووقت الضيق وهو الضيق وقت الأبواب المفتوحة..!.


تحسبونه تسلية؟ وقتل فراغٍ؟ ونطنطةً من ركنٍ لركن..وهو الريحُ التي إمّا تحملك إلى ما تريد أو عاصفٌ يودي بك للتهلكة..! من منكم أيّها المزيّفون على استعدادٍ أن يذهب مع الريح إلى مغارة العشق ويدخلها ويجلس فيها كأنه (تلميذٌ إمام) ؛ نعم تلميذٌ وإمام دفعة واحدة..؟! العشق تتعلم منه كل يوم و تُعلِّم به كلّ يوم..العشق تلقائية بلا حدود لا جدوى من أسئلة المتفلسفين عليه و حوله ..العشق حياة أيّها الباحثون عن مزاجيّة للخروج من ورطة الحياة..!.


كثيرون سيعتقدون بأنني حشرتُ العشق بين الرجل و المرأة ولكنه ليس وحده الذي أتكلّم عنه..بل أتعداه إلى كلّ شيء تستطيع إليه الوصول وتتعامل معه..فالوطن عشق..والأم عشق..والأخّ عشق..والعمل عشق..والصدق عشق..وكلّ ما يحيطك عشقٌ بعشق إن كنتَ من المدهشين..!.


أمّا أنتم ؛ أيها الناثرون عشقكم المزيّف على الحيطان وأقوال الصحف و الصالونات المغلقة ..فأنتم تكيدون للعشق..ولا ترون المسافة الفاصلة بين الحياة والموت إلاّ تمثيلا على خلق الله..لذا؛ وصلت الأوطان إلى ما وصلت إليه؛ وصرنا جاهزين نفسياً لاستقبال خبر فقدان وطنٍ عربي جديد..


لكننا بالعشق سننتصر عليكم ..فكلّ حبيباتنا الحقيقيات ينتظرننا انتظاراً حقيقيّاً أيضاً ولسن مثلكم يهربن من أوّل رجّة أيها العشّاق درجة عاشرة ..يا من أفسدتم العشق و جعلتموه قتلاً للوقت وبيعاً للزمن..!.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة