الأحد 2024-12-15 10:32 م
 

إلى متى؟!!

10:35 ص

و ليسَ يصحُّ في الأفهامِ شيءٌ
اذا احتاجَ النهارُ الى دليل (المتنبي).
حسب معادلة القوة والضعف العسكرية، فيجب ان يضع الفلسطينيون والعرب السلاح وان يرفعوا الرايات البيض عقب كل مذبحة وتهجير وهزيمة الحقتها بهم الحركة الصهيونية.اضافة اعلان

لقد توافرت لهذه الحركة الفريدة في عقيدتها العسكرية والسياسية، عناصر القوة الهائلة، التي استخدمتها بافراط مدروس مقصود، إن كان على شكل مذابح مارستها بفظاعة ووحشية وهمجية، او كانت على شكل اعتداءات قارفتها بلا حدود ضد البلدات الحدودية العربية او كانت بالحروب والاعتداءات المباشرة التي شنتها على الاردن وسوريا ومصر ولبنان والعراق.
قارفت اسرائيل المذابح الموصوفة بانها ارهاب على مستوى دولة في:
دير ياسين، الدوايمة، كفر قاسم، حيفا، اللد، بلد الشيخ، كفر حسينية، ناصر الدين، سعسع، يازور، بيت لحم، شرفات، مخيم البريج، قلقيلية، قبية، نحالين، غزة الاولى والثانية، خان يونس، السموع، مصنع ابي زعبل، صيدا، صبرا وشاتيلا، عين الحلوة، سحمر، حمامات الشط، الحرم الابراهيمي، قانا، بحر البقر، ...
وهزمت اسرائيل ودمرت القوة العربية العسكرية في ايار 1948 وهزمت ودمرت القوة العسكرية للاردن ومصر وسوريا في حزيران 1967 وكررت نصرها في رمضان 1973
ولا تزال اسرائيل تبطش، تخطط وتنفذ دون توقف فماذا كانت حصيلة كل الحروب التي شنتها وانتصرت فيها؟
وتَحقَق لاسرائيل زهو القوة والغطرسة، عندما تولى المتطرفون منا، العمل على تدمير ما لم تدمره اسرائيل واميركا وهو تحطيم الجيش السوري والجيش المصري وتحقق لها فائض قوة عندما زرع المتطرفون وباء الطائفية المدمر في بلادنا: سوريا والعراق واليمن ولبنان والبحرين.
كانت اسرائيل الصهيونية هي عدونا المنفرد رقم واحد فاصبح لها شريكان هما الارهاب وايران. مما حقق لها الاسترخاء الامني المتاتي من توزع الانظار والجهود على ثلاثة اهداف لا على هدف واحد.
فعلت فعلها جدلية التوسع والاستيطان الصهيونية، وهاهي اسرائيل تحتل وتتوسع وتبني المستوطنات وتسمّن القائم منها، دون ان يرميها رام حتى بوردة. فاسرائيل تتمتع بهامش حركة واسع غير مسبوق وغير متوفر لاية دولة اخرى في العالم، هو ارتكاب ما تشاء من الجرائم والافلات من المحاسبة والمعاقبة. بفعل هيمنتها على مراكز القوة والتاثير السياسية والدبلوماسية والمالية والاعلامية في العالم عامة وفي الولايات المتحدة خاصة.
كل هذه القوة وكل شبكات الحماية ومنصات القفز التي تتوفر عليها اسرائيل وتتوافر لها عند الطلب، لم تحقق لها الامن والسلام اللذين كانت تهدف الى تحقيقهما وتمني شعبها بهما.
مرت سبعون سنة على قيام اسرائيل ورغم كل مظاهر النصر والطمأنينة فواقع الحال هو ان امنها في تراجع وانهيار. لقد حسبت اسرائيل الطائرات والدبابات وربما عدد الطلقات في القدرة العسكرية العربية، لكنها لم تحسب حساب ما لا يمكن لها ولا لغيرها حسابه وهو: روح الشعب العربي الفلسطينيالعظيمة، التي هي مكثف روح الامة العربية، التي لا يمكن عدّها ولا قياسها ولا استبطانها ولا سبرها.
واضح وجلي ومحسوم ان اسرائيل، التي تجنح الى اليمين والتطرف والعنف والارهاب والخرافات يوميا، ماضية في الغطرسة والعمى الاستراتيجي والولوغ في الدم العربي الفلسطيني منتظرة استسلاما ورايات بيضاء.
ستتحقق لهذه الامة العربية العظيمة قيامةٌ جديدة ونهضةٌ اخرى، لا شك في ذلك. وسيصبح المصيرُ الاسود لهذه الغزوة الصهيونية الجديدة، ذكرياتٍ ودروسا للاجيال، كما هو مصير كل الغزاة والمحتلين عبر التاريخ.
واصاب من قال: تستطيع ان تفعل بالسيف ما تشاء، الا ان تجلس عليه عندما تتعب يداك وتَكِلّ.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة