.. إنه منتخب النشامى

.. ليس في مهمة خارجية تحت بند السياحة والترويح عن النفس، بل وفد يضم نخبة من نشامى الوطن يتأهب لتحمل مشقة السفر ومسابقة عقارب الساعة ليتواجد في طشقند عاصمة اوزبكستان بحثاً عن انجاز اردني جديد.اضافة اعلان

منتخب النشامى الذي أسعد الأردنيين فأصبح مصدراً للفخر والاعتزاز ومحل اشادة وتقدير، عربياً وآسيوياً ودولياً، ستضاعف رحلته المونديالية الى طشقند حجم الاعباء المالية لاتحاد عرف كيف يصنع من المستحيل حقيقة الانجاز بأقل قدر من الامكانات!.
.. في الوقت الذي يجب أن تتحول كل اهتمامات وجهود الاتحاد لتوفير الأجواء المثالية لتحضيرات متعلقة بمباراتي الملحق نحو التأهل -الحلم- الى المونديال، فإن الاتحاد وجد نفسه -مضطراً- خلال الايام الماضية للدخول في مفاوضات شاقة لتأمين طائرة تنقل النشامى الى اوزبكستان، ذلك أن الفاصل الزمني بين المباراتين -الملحق- اربعة ايام، وفي علم التدريب ثلاثة فقط!.
طالبنا أكثر من مرة بأهمية أن يلاقي اتحاد كرة القدم، قياساً على انجازات وصفت بالاعجازية، الدعم الذي يستحق، ولم نكن نتوقع أن يصل الأمر فينا الى المطالبة بعد حسم مسألة التأهل الى الملحق بتأمين طائرة خاصة -حيث طالبنا- لاننا كنا ندرك أن تلك المسألة ستكون واجبة على الحكومة وعلى المؤسسات العامة والخاصة!.
اتحاد يعاني ضائقة مالية خانقة، يمضي ببرامجه وأهدافه الى حدود لم يكن أحد يتوقعها .. ذلك أن مجرد التفكير في الاقتراب من المونديال كان قبل سنوات ضرباً من الخيال .. واليوم نحن على أعتاب ذلك الانجاز التاريخي، ورغم كل ذلك فإن الضائقة المالية في تصاعد .. وفي المقابل أبواب الدعم -المستحق والواجب- لا تزال موصدة في مشهد يثير علامات الاستفهام والتعجب!.