الخميس 2024-12-12 10:39 م
 

إيران ..

11:14 ص

أود أن أسأل وزير الخارجية الأردني السؤال التالي..ما هو تقييمك لعلاقتنا مع إيران وكيف تصنفها؟...باردة، جافة، دافئة.اضافة اعلان

أود أن أسأله ما هي آخر زيارة قام بها مسؤول أردني لإيران...أظنه لا يتذكر ولكني على استعداد لزيارة طهران....
أو أن أسال أيضا ما ذا لو مثلا قررنا استيراد الغاز من إيران..هل هناك معوقات...ماذا مثلا لو وقعنا اتفاقية مع الحكومة الإيرانية تقوم بموجبها بتطوير المقامات في الجنوب وضخ استثمارات هناك في مقابل ترتيب زيارات للحجاج الإيرانيين لمن هم فوق ال (60) عاما.
لا أرى في إيران (بعبعا) ولا أرى فيها عدوا شرسا، وعلينا ان نفرق بين المصالح وبين الخصومات، ويبدو أن جزءا من مشاكلنا في العالم العربي يكمن في أننا نرى إيران فقط من زاوية واحدة أنها قائدة للعالم الشيعي وننسى حقيقة مهمة وهي أن هذه الدولة متعطشة لعلاقات عربية دافئة متعطشة لحضور اقتصادي في العالم العربي....
والسؤال الذي أود طرحه هو هل يوجد معيقات لعلاقة اقتصادية أردنية إيرانية؟....
يستطيع الأردن ان يقوم بدور في الأزمة الإيرانية ويستطيع الأردن ان يحتضن مفاوضات الملف النووي..يستطع الأردن أن يحصل على الغاز الإيراني....ويستطيع أن يصدر لإيران منتجات كثيرة، ويستطيع وعبر طهران ان يعيد فتح السوق العراقية..ويستطيع فعل أشياء كثيرة.
حين تقرأ عن ايران تكتشف أن هناك جيلا جديدا من الثورة الإسلامية جيل لم يعد متشددا في مواقفه ولم تعد النظرة العدائية تحكم مساره، جيل يريد أن ينفتح على العالم وهو يشعر أن إيران مستهدفة بدورها وحضورها وثروتها....جيل لم يعد يضع المذهب كمحدد للعلاقة مع الآخر ولكن على ما يبدو أن مشكلتنا مرتبطة بإرث الماضي...وحتى تنهض الأمم عليك أن تترك ما مضى خلفك.
حين تفتح التلفاز الإيراني..دائما ما تلمح المرشد الأعلى للثورة الإسلامية جالسا على سجادة إيرانية...وغالبا ما تلمح حجم البساطة التي تحيط به وهو مثال للزهد....وفي كل مناسبة يطل على الجماهير بنفس اللباس ونفس الخاتم...
لا أظن أن إيران الان القلقة الخائفة على سوريا والمتهمة بالسلاح النووي والتي تخضع للتهديدات الغربية بشكل يومي، غير متشوقة لعلاقات دافئة مع العالم العربي...ونستطيع أن نبني هذا الجسر في أطار التكافؤ والمصلحة العليا للدولتين.
في الأردن أغلقت منافذ كثيرة لدينا ووضعنا الاقتصادي والسياسي أفرزته أزمة الاعتماد على التمويل والمساعدات، فالذي حلمنا به لم يكن بحجم تحدياتنا وحجم مشكلتنا...ولهذا حين تزدحم الطريق أمام السائق ويكون محتاجا للوصول الى المكان في وقت محدد فهو غالبا ما يبحث عن مخرج...وإيران قد تشكل مخرجا مهمها...لهذا علينا أن نعيد بناء العلاقة مع طهران....علينا أن نقوم بدور محوري في ترطيب هذه العلاقة مع العالم العربي....أتعبتنا أمريكا وغيرها هو الآخر أتعبنا.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة