الأحد 2024-12-15 03:16 م
 

احتفالية بصدور مجلة ‘اوراق’ في لندن

11:47 ص

الوكيل - نظمت رابطة الكتاب السوريين وهيئة تحرير مجلة اوراق مساء الخميس الموافق 15 آب (اغسطس) 2013 أمسية ادبية تضمنت كلمات وشعرا وندوة نقاش حول التحديات التي تواجه الكتاب العرب في ظل الثورات العربية في غاليري p21 في وسط لندن.اضافة اعلان

افتتح حسام الدين محمد، مدير تحرير المجلة الاحتفالية بالحديث عن أطوار تأسيسها وشكر الكتاب والفنانين الذين ساهموا في انجاح هذا المشروع واثرائه واعتبر العمل الجماعي للمجلة تمريناً ثقافياً على الديمقراطية وان المجلة محاولة من كتّاب سورية ومبدعيها لمعانقة نضال الشعب السوري لاسقاط الاستبداد بكل أشكاله.
تلت ذلك كلمة للروائية والفنانة العراقية هيفاء زنكنة عنونتها ‘الانتفاضات: احلامنا ومخاوفنا’ وجدت فيها في احداث الربيع استعادة لستينيات القرن الماضي يوم كانت البلدان العربية تعيش احلامها في التحرر الوطني، وتذكرت انه في تلك الأيام ايضا تم اختزال البشر الى: مسايرين للنظام او متهمين بالتمرد والارهاب، وانتهت زنكنة الى ضرورة ان يبقى خطاب المثقف اخلاقيا وعضويا وابداعيا يتواصل بانسانيته مع الاخرين.
وفي كلمته، تحدث الروائي الكردي السوري حليم يوسف، عضو هيئة تحرير المجلة، عن مساهمته في مجلة اوراق وفي تجسيدها لآمال الكتاب السوريين، وخصوصاً الأكراد منهم، وقال: ‘ولدت في سنة النكسة العربية، وفي يدي حقيبة مليئة بملفات تعجز الدول عن حلها’، وختم بالقول انه ‘بعد غياب طويل، ينتابني شعور بأن الحالة السورية تشملني أيضا ولست خارجها كما كنت دائما’.
كريم عبد، الشاعر العراقي، ألقى اجزاء من قصيدته ‘البحر السوري’ جاء فيها: ‘لقد ترك الديكتاتور في عيون أولاده، المفتوحة ككهوف موحشة، أشلاء سوريا وهي تصرخ مطعونة القلب تركض خائفة من ان يسحبها البحر حين يشهق مطعوناً منسحباً الى الأعماق..’.
صادق جلال العظم، رئيس تحرير المجلة، تحدث الى الحاضرين عبر سكايب واعتذر عن عدم قدرته على الحضور ‘لأسباب خارجة عن ارادته’، واعتبر العظم ان عمل اوراق يجب ان ينسب الى الجيل الجديد من الكتاب والمثقفين والفنانين والمفكين والنقاد والشعراء والناشطين والمؤلفين المبدعين، واعتبر صدور المجلة ‘لحظة مهمة للانتلجنسيا والقراء السوريين’، لأن سورية، بحسب العظم ‘تم حرمانها بالقوة من اي صحيفة يومية قابلة للقراءة، ومن اية مطبوعة ثقافية جادة’.
تلت ذلك جلسة نقاش مفتوحة شارك فيها كل من خلدون الشمعة، ود. قاسم عزاوي، وعادل بشتاوي وهيفاء زنكنة وفاضل السلطاني وأدار الندوة حسام الدين محمد الذي وجه الحديث الى المشاركين في الندوة الذين حللوا، كل من طرفه، جوانب المرحلة الثورية وعقباتها، وتخللت الكلمات مداخلات ونقاشات شارك فيها عدد من الحاضرين الذين طرحوا جملة من التساؤلات والاقتراحات المتصلة بشؤون الثورات العربية وآفاقها ومشاكلها.
اتسم جوّ النقاش بالحميمية والمصارحة وتخللته نقاشات للوضع السوري خصوصاً، واشارات كثيرة الى تخاذل بعض فئات المثقفين السوريين والعراقيين في التعامل ببوصلة اخلاقية سياسية واضحة مع الاستبداد بكل أشكاله، وهو ما كان محط انتقاد بعض اعضاء الندوة، وتفاعل الجمهور بايجابية عكست اهتمامه بما يجري من أحداث مهمة وخطيرة مركزين على مسؤوليات الكتاب والمثقفين في تمثيل تطلعات شعوبهم.
حضرت الفعالية شخصيات ثقافية وسياسية عربية وسورية كما شهدت جلسة عمل قبل الافتتاح مع مؤسسة القلم الدولية التي دعت رابطة الكتاب السوريين لافتتاح فرع سوري لها.
كما تميزت الاحتفالية باقبال ملفت على اقتناء العدد الأول من مجلة ‘اوراق’ وعدد من كتب أعضاء هيئة تحرير المجلة التي تبرّعوا بها لدعم نشاطات خيرية سورية.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة