ارتفاع ملحوظ للاسعار .. قبيل حلول رمضان

الوكيل - مع حلول شهر رمضان المبارك كل عام شهر المغفرة والتوبة والرحمة تستغل بعض الفئات حاجة المواطنين للشراء احتفالا بالشهر الفضيل بزيادة اسعار المنتجات الغذائية.اضافة اعلان


وهذا العام بدأنا نشهد مبكرا ارتفاع الاسعار، فعلى سبيل المثال ارتفعت اسعار اللحوم تدريجيا خلال الثلاثة أشهر الماضية بنسب تصل الى 25 %، وكذلك اسعار الدواجن لم تسلم من الارتفاع فقد ارتفعت بنسبة 10 % لتزايد الطلب على هذه المنتجات قبيل شهر رمضان المبارك.

رئيس جمعية حماية المستهلك الدكتور مجمد عبيدات أكد لـ «العرب اليوم» ان الجمعية تتوقع ان ترتفع اسعار السلع التي يزداد عليها الطلب في شهر رمضان من باب استغلال التجار وليس بسبب ارتفاع اسعارها عالميا كما يقول التجار، وفي مقدمة هذه المنتجات والسلع الدواجن واللحوم والخضروات.

ابو خالد العزايزة قال انه بدا بملاحظة ارتفاع اسعار عدد كبير من السلع والمنتجات من شهر تقريبا، وان نسبة الارتفاع ليست بالقليلة.

يعتقد ابو خالد ان على الحكومة التدخل لضبط العملية الرقابية لبيع التجار لتلك السلع والمنتجات، وان لا يسمحوا لهم باستغلال المواطنين بحجة ان الاسعار العالمية قد ارتفعت، لان الالتزامات الكثيرة على المواطن والوضع الاقتصادي السيئ لا يعطي المواطن الامكانية بتحمل نسبة الارتفاع التي يفرضها التجار قسرا على المواطنين.

وناشد العبيدات المستهلكين بعدم التهافت على شراء السلع لان التهافت هو السبب الرئيسي في ارتفاع اسعار السلع، ودعا العبيدات الى التقنين بما يناسب ميزانيات الاسر وتفويت الفرصة على المستغلين من التجار.

امال عبابنة أكدت ان التهافت الذي تحدث عنه العبيدات يعد من اهم الاسباب التي تشجع التجار على الاستمرار برفع الاسعار على السلع والمنتجات، وان على المواطنين ان يستوعبوا ذلك جيدا ويوقفوا هذا التهافت.

جانب اخر تحدثت عنه العبابنة وهو ان بعض المنتجات التي ارتفعت او سيرتفع سعرها مع بداية شهر رمضان المبارك على المواطنين مقاطعتها الى حين عودتها الى سعرها الاصلي، وهذا يتطلب ايضا همة كبيرة من قبل جمعية حماية المستهلك بانشاء حملة لمقاطعة تلك المنتجات.

جمعية حماية المستهلك تقوم بدورها الرقابي حسب العبيدات وتعزز هذا الدور في شهر رمضان المبارك، كما تطالب الجمعية الجهات الرقابية الحكومية بتعزيز دورها الرقابي على اكمل وجه للحفاظ على الاسعار الحالية.

في السياق ذاته عبرت «حماية المستهلك» عن قلقها من بدء مسلسل الارتفاع المبرمج لاسعار السلع ولا سيما الاساسية منها قبيل شهر رمضان المبارك لجني المزيد من الارباح على حساب قوت المواطنين.

وقال العبيدات انه لا توجد مبررات مقنعة لارتفاع اسعار الدواجن الطازجة بنسبة 10 % والنتافات بنسبة 7 % سوى الرغبة لدى التجار في استغلال الطلب المتزايد قبيل وخلال الشهر المبارك لتحقيق المزيد من الارباح.

وأضاف في بيان صحافي ان وزارة الصناعة والتجارة مطالبة باتخاذ الاجراءات الاحترازية كافة للحيلولة دون ارتفاع اسعار السلع واستغلال المواطنين في ظل ازدياد الطلب على السلع، ذلك من خلال تفعيل مواد القانون التي تحدد سقفا اعلى لسعر أية سلعة كانت لضبط ايقاع الاسعار عموما في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تعانيها الغالبية العظمى من المستهلكين نتيجة تآكل الدخل وارتفاع معدلات التضخم.

كما طالب رئيس «حماية المستهلك» بفتح باب استيراد الدواجن للحفاظ على التوازن السعري، ودعا كلا من ادارتي المؤسستين العسكرية والمدنية الى ضرورة توفير الدواجن الطازجة والمستوردة بكميات كافية واسعار تراعي دخل المستهلكين.

وعلى الصعيد ذاته دعا الدكتور عبيدات المواطنين الى عدم شراء الدواجن بكميات تزيد على الحاجة لضمان استقرار اسعارها، مؤكدا ضرورة عدم التهافت على شراء السلع عموما ولا سيما الغذائية للحيلولة دون ارتفاع اسعارها.

وجدد رئيس «حماية المستهلك» التأكيد على ضرورة ايجاد مرجعية حكومية للمستهلك اسوة بمرجعيات التجار والصناع والزراع، مشيرا الى انه في ظل غياب هذه المرجعية سيبقى التغول على حقوق المستهلكين سيد الموقف، ولن نصل الى معادلة من التوازن المنشود بين حقوق ومسؤوليات العملية التبادلية، وان الحديث في غير هذا الاتجاه يعد انتهاكا صريحا لحقوق المستهلكين التي هي جزء من حقوق الانسان التي كفلتها التشريعات والقوانين والاعراف الدولية.

العرب اليوم