الوكيل - لم تحظ التكنولوجيا بالأهمية كما حظيت بها خلال العام الحالي، الذي كان حافلا بالمفاجآت غير المتوقعة، 2012 شارف على الانتهاء، ولكي نحاول تخليد تلك الأحداث وتوديعها لاستقبال عام جديد، يتوقع فيه المزيد من الأحداث الكبيرة في هذا الحقل، نعرض بعض أهم الأحداث التي جرت:
لا يعود الفضل في اعتبار العام 2012 عام التكنولوجيا بسبب الحماس الزائد للناس في اقتناء الأجهزة الحديثة، بل لأن هذا العام شهد اتجاهات غريبة لم تكن متوقعة، فبلاك بيري على سبيل المثال كان يتوقع كما تناقلت الأنباء أنه انتهى، لكن سرعان ما تبدلت الأمور، وعادت أسهم الشركة لترتفع بإعلاناتها الجديدة، أبل ارتفعت أسهمها
40 %، أما غوغل فتوسعت في مجالات كثيرة، وأصبحت تنافس أبل سواء في الموسيقى أو الأجهزة اللوحية، وسامسونغ العلامة التجارية الأكثر شهرة في العالم أعلنت الهدنة في الدعاوى القضائية ضد أبل. والأهم من ذلك انطلاق الجيل الرابع من الاتصالات التي ستمكن الهواتف من العمل بشكل فائق السرعة في العام المقبل.
ولم تقتصر الأحداث على عالم الأجهزة فحسب، بل أيضا شملت نواحي تكنولوجية متعددة مثل فيسبوك، وانطلاق النيتفليكس من بريطانيا إلى العالمية، لتثبت أن الإنترنت منصة عالمية يحتاجها الناس في حياتهم اليومية للتسلية ولترتيب أمور حياتهم المختلفة، كما حاجة الحكومة والأعمال إلى هذه المنصة لإنجاز المهمات والخدمات الأساسية.
BB10
شهدث مجموعة كبيرة من الشركات هذا العام سنة كارثية جدا - نوكيا، نينتندو وسوني، وجميعها ناضلت وسعت لإطلاق منتجات، لكنها جاءت ناقصة أو متأخرة، وما فاقم من الأمور سوءا تسارع وتيرة إنتاج الأجهزة وتطورها السريع، ما أدى إلى انخفاض أسهم تلك الشركات، وبلاك بيري استحوذت على معظم العناوين السلبية، لأن سقوطها كان حادا جدا.
لكن بلاك بيري تداركت الخلل وعلمت أن مشكلتها هي في البرامج (سوفت وير)، فكانت النتيجة بي بي 10 التي يتوقع إطلاقها في الربع الأول من العام المقبل.
ومن المؤكد أن تسترد الشركة عافيتها بفضل ولاء عدد كبير من الشركات والوكالات الحكومية في جميع أنحاء العالم المتشبثة بهذه المنصة. كما أن الشركة بصدد إنتاج العديد من الأجهزة في النهاية بلاك بيري لن تنهار.
سامسونغ
كانت سنة رائعة بالنسبة لسامسونغ، وخصوصا نهاية هذا العام، فقد سميت الشركة بأنها العلامة التجارية الأكثر شهرة في العالم للهواتف الذكية، وذلك بفضل أدائها بين مجالات أخرى مثل أجهزة التلفاز، وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والثلاجات، وكذلك توصلها إلى هدنة مع أبل منافستها.
وانتهاء أمر التقاضي مهم جدا للجميع، فهو يسمح للشركات بإيجاد وقت أكبر لتسجيل براءات الاختراع وابتكار الجديد، وحققت سامسونغ مبيعات ضخمة لجهاز اس 3 الذي يعتبر من الأجهزة الرائدة، والجانب الوحيد السلبي هو تراجع حيوية نظام الاندرويد، ويجب أن لا ننسى أن سامسونغ تصنع أفضل الأجهزة لشركة مايكروسوفت.
مايكروسوفت وسيرفس
كان هذا العام حاسما لمايكروسوفت، كان عام إطلاق نسخة جديدة من نظام التشغيل ويندوز، نسخة جديدة من برامج الهاتف والإعلان عن برامج الأوفيس المحدثة، التي ستطلق العام المقبل. وهذا كله في مواجهة شرسة مع شركة أبل المهيمنة على نحو متزايد، وهذا الأمر يعمل على تغيير جذري لما يتعين على مايكروسوفت القيام به لتتمكن من المنافسة. ولكن من كان سيعتقد أن المنافسة ستتمحور حول لوح المفاتيح.
فأطلق جهاز سيرفس الجهاز اللوحي الذي يعمل بنظام ويندوز8، الذي يمتلك لوح مفاتيح بسماكة مليمترات، وهذا أسر المخيلة، بالإضافة إلى ألعاب اكس بوكس الخيالية الدقيقة والمدهشة. وهذه العودة للشركة التي تتخذ من سياتل مقرا لها تعد عودة جريئة عوضت عن الإخفاقات التي شهدتها خلال الأعوام القليلة الماضية، وهذا ينبئ أنها تسير في الاتجاه الصحيح.
غوغل
وحظيت غوغل بعام غريب، خلطت فيه جميع ما حظيت به عمالقة التكنولوجيا العام 2012، من ناحية فقد أطلقت عددا كبيرا من الأجهزة التي تلقت ردود فعل إيجابية،
بما في ذلك الهاتف الذكي، ونيكزس 4، الذي يظهر ما يمكن القيام به من خلال جهاز قليل الكلفة نسبيا. كما أطلقت أيضا خدمات منافسة لأبل اي تيونز وحافظت على الزخم المذهل الذي يجعل نظام التشغيل أندرويد الأشهر في العالم.
كما حافظت على زخم منتجات غوغل، فأطلقت غوغل غلاس، وهي النظارات التي يمكنها تمرير معلومات مباشرة إلى العدسات في العين. ولكنها عانت من صعوبات هذا العام، فغوغل تعتمد على إعلانات البحث في الربح، ولكن هذا انخفض هذا العام، وأصابع الاتهام تشير إلى شركة واحدة من متجنبوا الضرائب في المملكة المتحدة، وهذا دفعها إلى القتال لاسترداد أموالها بطرق قضائية.
آبل
في آذار (مارس) من العام الحالي أطلقت آبل الجيل الثالث من جهازها الشهير IPad 3، وكان الرئيس التنفيذي تيم كوك في آبل قال إن الشركة بدأت للتو في سلسلة من التطويرات الهائلة لمنتجاتها وبحلول كانون الأول (ديسبمر) كانت آبل قد أطلقت IPHONE 5، وجهازا جديدا من Imac وماك بوك وفي حركة فجائية أطلقت mini ipad والجيل الرابع من الآي باد.
وفيما يتعلق بهواتف آبل ومن أبرزها iphone 5 وآي باد ميني، فوضعت معايير لتصميم محترف للأداة والاستخدام، خصوصا وسط المنافسة من قبل الأجهزة الأخرى كأجهزة اندرويد من سامسونج التي تقدم بدائل مشابهة لهواتف الآي فون وأيضا للآي باد.
وبالرغم من أن أبل أطلقت في أيلول (سبتمبر) نظام Ios6، النظام التشغيلي الجديد، وكانت خطوة كبيرة، إذ بدل هذا النظام خرائط غوغل التي تحمل على نظام Ios من أول مرة منذ العام 2007 على الآي فون، إلا أن النتيجة كانت معيبة وتطلبت تقديم اعتذار علني من المدير التنفيذي تيم كوك وإعادة الهيكلة في الشركة، والسؤال الذي يطرح نفسه للعام 2013 كيف سيعمل الفريق الجديد على حماية آبل من فقدان حضورها وزخم تقنياتها.
من يملك الإنترنت؟
على الرغم من أن الإنترنت جعل من العالم قرية صغيرة في مصلحة الاتصالات، إلا أن الصراع على السلطة والاهتمامات الإقليمية ما يزال محور المحادثات الدولية، وآخرها مؤتمر الأمم المتحدة في دبي للاتحاد الدولي للاتصالات السلكية ITU، وأهم هذه الصراعات هي من يتحكم بالإنترنت. وفي هذه المحادثات رفضت كل من بريطانيا وأميركا التوقيع على مشروع معاهدة تهدف إلى تحديث الاتفاقية اللاسكلية الأصلية التي تنظم الاتصالات ووقعت في الأصل العام 1988.
وكان قلق الدول الغربية من سعي كل من الصين وايران وروسيا اليوم لاستخدام هذه المعاهدة لزيادة الرقابة على الإنترنت، وبالنسبة لهذه الدول الثلاث، فقد اعترضت على محاولة جعل الاتصالات مدخلال لحقوق الإنسان.
علما أن الولايات المتحدة والعديد من شركات الإنترنت الكبرى مثل غوغل، تريد التدخل الأدنى من الدولة للتحكم في إدارة شبكة الإنترنت، ويبدو أنهم حصلوا على ما يريدون على الأقل في الوقت الراهن.
أزمة نظام RBS
وهي الأزمة التي هزت القطاع الاقتصادي لعدة أيام مع نات ويست، وهو أكبر مصرف تجاري في المملكة المتحدة، إذ تعطلت تداولاته لأيام في حزيران (يونيو) الماضي، بعد عمليات تحديث فاشلة تسببت بوقوع مشاكل للعملاء والعجز عن تسديد الفواتير والسحب والإيداع، وهذه الفوضى ولدت لدى العملاء احتمال الاضطرار لدفع مخالفة نتيجة التأخر في عمليات السداد التي صادفت الحصول على الرواتب.
وتبين لاحقا أن نظام RBS قد صادف عطلا وتقصيرا من قبل موظفي الصيانة، والحادث كان غير مقصود من قبل عامل غير خبير في الهند، واضطر هنا الرئيس التنفيذي للبنك ستيفن هستر وهو بنك مملوك لدافعي الضرائب أن يعتذر رسميا، ونفى أن يكون الفشل مرتبطا بسياسة خفض التكاليف وصرح 'بأن الأخطاء ورادة في التكنولوجيا'.
تعويم
الـ Facebook:
وهو أكثر التقنيات المعومة التي أثارت جنون العالم منذ ظاهرة الدوت كوم، خصوصا مطلع هذا القرن، والتي خيبت أمل المستثمرين. فمن خلال مشاركة فيسبوك لأسهمه التي فتحت في أيار (مايو) العام الحالي بسعر 38 دولارًا للسهم، ما يعطيه قيمة سوقية قدرها 104 مليارات دولار، ليهوي سهمه وسعره إلى 20 دولارا.
وبالرغم من الانتعاش الجزئي الذي خلفته هذه الحركة، إلا أن الأسئلة الأساسية تبقى حول الاستثمار في مجال الأعمال للشبكات الاجتماعية، إذ إن المؤسسة للفيسبوك التي انطلقت قبل ثماني سنوات من طلاب في جامعة هارفارد، تحصد 6.84 مليار دولار لحسابها الخاص من أصل 16.05 مليار دولار هي القيمة الإجمالية للعملية، وهو أضخم طرح في البورصة لشركة على الإنترنت، وثاني أكبر عملية لشركة أميركية في المطلق، بعد شركة 'فيزا' التي نجحت في جمع 17.9 مليار دولار العام 2008. أما مؤسس 'فيسبوك' ورئيس مجلس إدارتها، مارك زوكريبرغ، فلا يبيع إلا الأسهم التي تمكنه من تسديد الضرائب المترتبة عليه وهي بقيمة 1.15 مليار دولار، وسيحتفظ بباقي مساهمته البالغة نسبتها 18.4 %.
ويبقى القلق من التحول السريع من الإنترنت للإنترنت عبر الهاتف النقال، لأن هذا يجعل من أموال الشركة لا شيء مقابل التطبيقات، وهنا اشترى فيسبوك تطبيق انستغرام بنحو 735 مليون دولار، بدلا من تويتر، وبهذا أدخل تحسينات مجددة لفيسبوك ولتطبيقات الهواتف الذكية، فضلا عن البدء ببيع الإعلانات داخله.
خدمة 'Netflix'
وهي تشهد نموا كبيرا في الولايات المتحدة الأميركية في خدمة العرض، ولها ثلث حركة المرور في أعلى ذروتها وبنمو متزايد للطلب لعروض الفلام والمسلسلات عبر الإنترنت لخدمات الطلب التي وصلت لبريطانيا أيضا.
وبالرغم من أن قائمتها ضعيفة في الوقت الحالي، خصوصا في محتوى الأفلام، إلا أن نيتفليكس قدمت أثرا كافيا للمطالبة بخطوة دفاعية نادرة مقابل BSkyB، حيث استحدثت موقع إنترنت خاصا بها وقناة تلفزيونية خاصة بها أيضا.
نيتفليكس هي شركة أميركية تقدم خدمات عرض الأفلام والمسلسلات ومشتقاتها على الإنترنت بالإضافة إلى التأجير. نيتفليكس مبني على فكرتين أساسيتين، الفكرة الأولى هي الـ online streaming، وهي باختصار نفس الميزة الرئيسية لمواقع مشاركة الفيديو مثل يوتيوب وفيميو، طبعا دقة الأفلام المعروضة عالية جداً مقارنة بمواقع مثل يوتيوب. الميزة الثانية وهي خدمة توصيل اسطوانات الدي في دي إلى المنازل.
وفي الولايات المتحدة الأميركية قامت نيتفليكس بتوقيع عقد أول تشغيل لفيلم إلى جانب حقوق نشره بالتعامل مع الاستوديدو المنتج مباشرة وهو ديزني، وخططها للعام 2013 مشابهة لصفتها في بريطانيا والتي تعني مزيدا من الإشارات المنافسة لشركات مثل BSKyB، إذ لديها أكثر من مليون مشترك بريطاني.
ونجاح الخدمة هو دليل على التحول نحو استهلاك الوسائط المستندة للخدمات السحابية ومثال عليها امازون وغوغل، اللذان قدما خدمة مشابهة وهي خدمات الموسيقى عبر الإنترنت في بريطانيا هذا العام.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو