عثرت سيدة كردية سورية، تدعى جيهان عبدالله، في بلدة هولزملدن بولاية ساكسونيا السفلى الألمانية، في شهر أيار الماضي، على مبلغ 14 ألف مارك ألماني قرابة 10 آلاف دولار، في ملاءات اشترتها من مركز خيري 'تافل'، لبيع الأغراض للمحتاجين بثمن رخيص، وقرَّرت مع عائلتها إعادته، فسلَّمته إلى الشرطة، التي قامت بدورها بتسليمه إلى مركز المفقودات في البلدة.
وسأل ابن السيدة معلمة في مدرسة لغوية عن كيفية التعامل مع 'الكنز'، إذ لم تكن تعرف العائلة كيف يتوجب عليها التصرف، وفقاً لموقع 'فستفالن بلات'.
وتقول جيهان، التي تعيش مع عائلتها منذ عامين في ألمانيا، لقناة 'إن دي إر' العامة، إنه لم يكن بوسعها تصديق ذلك عندما عثرت على المال، لكنها كان من الواضح لديها منذ البداية أنها ستجلب المال للشرطة.
ووفقاً للقواعد المعمول بها، يصبح المبلغ من حق العائلة في حال عدم ظهور صاحبه بعد مرور 6 أشهر من انقضاء المدة. لكن وقبل انتهاء هذه المدة بفترة قصيرة ظهر المسؤولون عن المركز الخيري، واعتبروا المبلغ من حقهم.
وإن عبر بيرندفارد هورن، مدير المركز الخيري، عن تمنيه العثور على صاحب المال الحقيقي، لكنه قال إنهم كمؤسسة تعمل للمنفعة العامة، لا تستطيع الاستغناء عن المبلغ. وأكد أنهم لا يريدون الاغتناء بالمال، لكنه ليس باستطاعتهم سوى فعل ذلك.
وأشار هورن إلى أنهم يريدون الحصول على ما يحق للمركز فقط وفقاً للقانون، وأنه في حال عدم قيامه بذلك، قد يُتهم بعدم العمل لصالح
المركز.
وعن سبب عدم مطالبتهم بالمبلغ حتى قبل انقضاء فترة الستة أشهر بمدة قصيرة، وعدم بحثهم قبل ذلك عن صاحب المال، زعم هورن أنهم لم يعتبروا ذلك من شأنهم، وأن ذلك يخص مكتب المفقودات، الذي قال إنه تواصل معهم في محاولة لمعرفة المالك الحقيقي.
وبعد أن طالب المركز بالمبلغ، سيبت المختصون بالشؤون القانونية في البلدية الآن في القضية، ويرون من بين أمور أخرى، فيما إذا كان المبلغ يعتبر مفقوداً في الأساس، لاسيما أن الملاءات بيعت بـ2 يورو، بحسب ما صرح بيرند غيل.
وبين 'غيل' أنه إذا ما اعتبر المبلغ من حق المركز، بصفته مالكاً وسيطاً، وليس مفقوداً، فلن تحصل العائلة لا على المبلغ، الذي يُقدر بـ7160 يورو، ولا على مكافأة العثور على المال بحسب القانون، التي ستصل في هذه الحالة إلى 215 يورو.
ويمكن تحويل المارك إلى اليورو لدى البنك الاتحادي، الذي بين على موقعه أنه يحول مبالغ مهما كانت ضخمة ولأجل غير مسمى، ومجاناً.
وبحسب القانون الألماني، يستطيع من يعثر على مبلغ أقل من 10 من اليورو الاحتفاظ به، أما تلك التي تصل حتى 500 يورو، فيحصل من يعثر عليها على مكافأة قدرها 5%، أما المبالغ التي تزيد عن 500 يورو، فقيمة المكافأة هي 3%، الأمر الذي ينطبق أيضاً على الحيوانات الأليفة المفقودة.
ويقول المسؤول في البلدة إنهم سيحاولون في حال حدوث ذلك، حثّ المركز على دفع نوع من الجائزة للعائلة، الأمر الذي أعلن عنه المركز بالفعل، وقال إنه سيقدم تعويضاً وفقاً لتقديراته للعائلة، على الرغم من أن السيدة جيهان لا تضع آمالاً على ذلك، وتؤكد على أن ذلك ليس ضرورياً.
وذكرت 'إن دي إر' أن هذه الحالة تذكر بأخرى وقعت في بلدة دينكلاغه في ذات الولاية، حينما عثر عامل بناء خلال عمله في مقبرة على علب بلاستيكية تحتوي على ذهب وأوراق نقدية، وعندما لم يتقدم صاحبها لتسلمها، احتفظت البلدة بـ'الكنز'، وخرج العامل خالي الوفاض.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو