اشعال النار والاحتطاب خطر يحيط بغابات عجلون

الوكيل - طالبت فعاليات بيئية وسياحية وشعبية في محافظة عجلون الجهات المعنية من بيئة وزراعة وبلديات بتكثيف الرقابة على الغابات وحمايتها من مفتعلي الحرائق كونها غابات تحتضن اشجار معمرة ونادرة .اضافة اعلان


ودعوا الى ضرورة الحد من الاعتداءات المتكررة على أصناف الأشجار الحرجية والمعمرة والنادرة من خلال اشعال النار وافتعالها من قبل مافيات الحطب الذين اصبحوا ينتهجون طرق ممنهجه لإحراق الغابات بواسطة الاطارات لسرعة انتشار الحرائق.

وقال النائب علي بني عطا ان قضية الاعتداءات المتكررة والمفتعلة على غابات عجلون اصبحت قضية وطنية مشيرا الى انه تم ارسال مذكرة لرئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور ولوزارة الزراعة لزيادة عدد الطوافين وابراج المراقبة داخل الغابات الحرجية في عجلون التي تقدر مساحتها بحوالي 200 دونم ولا يوجد بها الا 70 طواف علما بانها تعاني من التحطيب والتكسير في الشتاء جراء الثلوج وفي فصل الصيف تعاني من الحرائق المفتعلة على ايدي عصابة مجهولة .

واشار رئيس جمعية الاردنية علي فريحات ان موضوع الثروة الحرجية اصبح من المواضيع المهمة التي تحتاج الى متابعة حيث تعتبر الثروة الحرجية ثروة وطنية تحتاج الى اهتمام وعناية مشيرا الى ان ملف الحراج في عجلون اصبح شائكا حيث ان هناك تعدي جائر وافتعال حرائق وان للمقالع الحجرية ايضا اثر كبير في الاعتداء على الثروة الحرجية .

وبين فريحات ان الجمعية اصدرت بيان يحذر من خطورة تقلص الغطاء النباتي للغابات المنتشرة في جميع مناطق محافظة عجلون بسبب الاحتطاب الجائر واشعال النار المتعمد من قبل مافيات وتجار الحطب داعيا الى زيادة تكثيف عمال الحراج والابراج لحماية الثروة الحرجية حيث ان هناك توصيات من مجلس الوزراء لحماية غابات عجلون .

واشاد بجهود الكوادر والفرق الميدانية العاملة في مديريتي الزراعة والدفاع المدني الذين يبذلون قصارى جهدهم في عملية اخماد الحرائق التي تشتعل بين الحين والاخر في نفس الوقت وفي اماكن متعددة للغابات الحرجية.

واشار مدير زراعة عجلون المهندس فياض الحوارات الى انه بلغ خلال العام الحالي حسب احصائية الزراعة عدد حرائق الغابات الحرجية 7 حرائق متكررة اتت على حرق وشفط 105 من الاشجار الحرجية بمساحة تقدر بحوالي 131دونم في مناطق حلاوة وعجلون وكفرنجة ووعين جنا وعنجرة مبينا انه في عام 2014 تم اشعال 6 حرائق في اماكن متعددة من غابات المحافظة اتت على حرق 45 شجرة وشفط 454 شجرة حرجية بمساحة تقدر بــ 26 دونما من الاراضي الحرجية الزراعية في غابات المحافظة .

وبين المهندس الحوارات ان اشعال الاطارات القديمة في الغابات من مفتعلي الحرائق تعتبر الوسيلة الناجحة لجرائمهم حيث ان الاطارات القديمة عند اشعالها ورميها مسافات بعيدة بين الغابات تعمل على سرعة انتشار الحريق.

واعتبر عضو جمعية البيئة الاردنية فرع كفرنجة عبد ربه العسولي الى ان غابات عجلون تتنوع بطابع جمالي بيئي ومتنفسا طبيعيا للمواطنين لقضاء أوقاتهم وعطلهم في أجواء مريحة ونظيفة في فصلي الصيف والربيع مطالبا بضرورة تفعيل تواجد المراقبين والطوافين لمراقبة الغابات وتغليظ العقوبات بحق العابثين بالغابات بشكل متكرر كونها تعد ثروة وطنية يجب المحافظة عليها.

واشار احد طوافي الحراج في عجلون يوسف الصمادي انهم بحاجة الى تعيين عدد اكثر من حراس وموظفي الحراج لحماية الغابات حيث اننا نعمل ساعات اضافية تقدر بحوالي 16 ساعة باليوم ولا يوجد هناك مكافات بدل ساعات اضافية حيث اننا نضطر عادة الى المبيت في المحطة خصوصا في الفترة الحالية التي كثرت بها اشعال الحرائق المفتعلة من قبل مجهولين .

وبين ان مفتعلي الحرائق رغم الرقابة المشددة الا انهم يتعمدون اشعال الحرائق في وقت واحد وبأماكن متعددة في الغابات الحرجية حتى يصعب علينا السيطرة في الوصول للحريق في المساحات الواسعة من الغابات مشيرا الى انه من الصعب القاء القبض على مفتعلي الحرائق حيث ان النيران تخفي الاثار والادلة التي تثبت بالمفتعل .

الراي