الأردنيون يطالبون برفع معدل الأمان أعلى جسر عبدون منعاً للانتحار

أحمد المبيضين - يجمع الاردنيون على أن الانتحار في الاردن أصبح في زيادة مقارنة بالاعوام الماضية ، وكما هو معلوم عند الجميع ان للانتحار طرقاً عدة ، الا انه أصبح من الشائع والمتداول عند الاردنيين فور سماعهم نبأ انتحار اي شخص في العاصمة عمان ، ان الحادثة لا بد وان تكون قد وقعت بالقفز من أعلى جسر عبدون . اضافة اعلان


جسر عبدون .. هذا الجسر البنائي العملاق الذي ربط 'جبلين' ببعضهما البعض بطريقة هندسية فريدة ونادرة ، وساهم في رفد البنية التحتية المرورية والجمالية والسياحية والخدمية للعاصمة عمان وليكون معلما عالميا للخطوط الفنية التي تميز بها عن كافة الجسور المعلقة في العالم وذلك لاحتوائه على التواءات فنية فريدة تختلف عن بقية الجسور وهي على حرف(S) ، والذي أنشئ للمساهمة في التخفيف من الأزمة المرورية الخانقة التي كان يعانيها المواطنون في الوصول للمناطق الجنوبية والشرقية من العاصمة بالسرعة المناسبة وتوفير الوقت ، الا انه بات في الوقت الراهن مساهم وشريك أساسي لمن يريد أو يحاول الانتحار .

ونظراً لما بات يشهده هذا الجسر من حدوث ومحاولات للانتحار ، والتي كان آخرها يوم أمس الثلاثاء ، في محاولة انتحار جماعية لمجموعة من طلبة الثانوية الدارسين في الخارج ، ولم تعترف بشهاداتهم وزارة التربية والتعليم اثر عدم خضوعهم للامتحان الوطني ، بدأت المطالبات المجتمعية والامنية تتعالى بأصواتها لامانة عمان الكبرى ،بوضع تصاميم هندسية لرفع بما يسمى 'معدل الأمان' على جسر عبدون المعلق، في مسعى لوقف حالات الإنتحار من على الجسر .

المطالبات التي بدأت تنتشر وتتداول على مواقع التواصل الاجتماعي تمثلت في اقتراحات عديدة برؤية المواطنين انها الانسب للحماية على الجسر ، اذ ان الاقتراح الابرز والذي لاقى استحساناً من قبل الاغلبية هو وضع حماية حديدية على جانبي الجسر لديها مقاومة عالية ، وارتفاع عالي ، يعصب على المنتحر التمسك بها والصعود والاقدام على الانتحار .

مصدر مطلع في أمانة عمان الكبرى ، قال لموقع الوكيل الاخباري ان الطول الفعلي للجسر يبلغ 450 متراً ، وانه فعلا بحاجة الى حماية حديدة كونها الاقوى والاسرع في التنفيذ ، مشيراً الى ان الكلفة المالية الفعلية لوضع حماية حديدية على جانبي الجسر سوف تتجاوز الالاف الدنانير ، وهو الامر الذي تسبب بالتأخر في تنفيذه حتى اللحظة .

وأشار المصدر الى وجود مشغل كبير للانشاءات والمقاولات وما يختص بهذا الشأن في الامانة ، وان المبرر في التأخر بتنفيذ الحماية الحديدية على جانبي الجسر لن تكون كاهلاً ثقيلاً على ميزانية الامانة ولا حتى على كوادرها الفنية .

من جهة أخرى ، أكد مصدر أمني لــ ' الوكيل الاخباري ' ان مديرية الأمن العام باتت قلقة من تزايد اعداد المنتحرين خلال العام الماضي ، اضافة الى الخوف من وقوع حالة انتحار جديدة عن طريق الجسر والذي أصبح وسيلة اساسية للتهلكة .

ويبقى السؤال الغالب على الرأي العام الاردني .. هل سنسمع وسنشاهد المزيد من مسلسل الانتحار في الايام القادمة ، أم انه سيكون هناك اجراء فعلي على أرض الواقع من قبل الجهات المعينة وأولها أمانة عمان الكبرى؟