ربما أنَّ مع بعض الأردنيين، إنْ ليس كل الحق فبعضه، في أنْ يعبِّروا عن مخاوفهم مما يعتبرونه غياباً أردنيا عمّا يجري في هذه المنطقة وأوله وفي مقدمته أن تجري المصالحة الفلسطينية – الفلسطينية الأخيرة، التي نتمنى لها النجاح في ظل كل هذه التقلبات التي تشهدها المنطقة ويشهدها الوضع الفلسطيني، بعيداً عن الأردن الذي من المفترض أنْ يكون أوّل من يأخذ موقعاً أساسياًّ ورئيسياًّ على مائدة مفاوضات وتوقيع هذا الإتفاق... إتفاق هذه المصالحة.
إنه شعور وطني جيد ولا غبار عليه.. لكن مع الأخذ بعين الإعتبار أن بعض نهازي الفرص الذين تدفعهم «أجنداتهم» الخاصة وأيضاً «أجندات» من يحركونهم ويقفون وراءهم إلى صب جام غضب دفين إنْ ليس على الفلسطينيين فعلى هذه القيادة الفلسطينية وحقيقة وعلى الأردن أيضاً، كنظام وكإتجاه وكمواقف وكسياسة، ويقيناً أن الأردنيين كلهم يعرفون هؤلاء واحداً واحداً، ويعرفون أن هناك حزب شتائم وإستغابات يضع على رأس جدول أعماله «تسخيف» الإنجازات الأردنية و«تبخيس» كل ما يحققه بلدنا من عمل عظيم وعلاقات مجدية على الصعيدين العربي والدولي وفي المجالات كلها وهذا وللأسف شيء قديم يورثه المصابون بعقد النقص والمزايدات لمن يأتون بعدهم في إصطفاف لا هدف له من إبداء حرصه الكاذب على أردننا الحبيب إلا التدمير المعنوي والتيئيس والتحريض ضد الفرسان الطلائعيين الذين أوصلوا الرأي الأردني والمواقف الأردنية التي تدعو للتفاخر والإعتزاز إلى كل محافل الكرة الأرضية.
قبل أن يتلاشى نعيق غربان الشؤم، الذين لا ترى عيونهم أي جميل وأيُّ إنجازات في هذا البلد الذي بقيت قيادته تواصل الحفر في الصوان سابقا ولاحقاً، رأى الأردنيون ما يؤكد على أن كل ما يقوله هؤلاء «النعاقون» غير صحيح وأنه إغراق في السوداوية لزرع الإحباط واليأس في صدور الأردنيين في هذه الظروف الصعبة والعصيبة بالفعل فخلال أيام قليلة كانت عمان «عماننا» محجاً لقيادات عربية فاعلة ومهمة وللعديد ممَّنْ يصنعون السياسات الإستراتيجية الحاسمة في هذه المنطقة التي غدت أنظار كل من في هذا الكون مسلطة عليها ومتابعة كل مستجداتها.. ولحظة بعد لحظة !!.
وهكذا بالنسبة للمصالحة الفلسطينية – الفلسطينية فإن كل أصحاب النوايا الحسنة وطيبي القلوب يعرفون أن الأردن بقي يتابعها ويشجع المعنيين بها مباشرة من الأشقاء الفلسطينيين لحظة بلحظة وهنا فالمفترض أنه غير مستغرب أن يكون الرئيس محمود عباس (أبو مازن) بعد ساعات من توقيع ما وقع عليه المتصالحون الذين أقاموا «عرسهم» هذا في القاهرة بحكم عوامل كثيرة وهذا بقيت تتابعه القيادة الأردنية التي يسعدها أن ينهي الأشقاء الفلسطينيون خلافاتهم في قاهرة المعز لدين الله الفاطمي وقريبا من أنفاس الأخوة المصريين الطيبين وبرعاية قيادتهم الشابة الحكيمة.
كان على غربان الشؤم هؤلاء، الذين لا يرون في الأردن إلا سواد قلوبهم وحَوَلَ عيونهم وأحقاد قلوبهم، أنْ يدركوا أن المباركة العربية والدولية لخطوة الأشقاء الفلسطينيين هذه هي مباركة للمملكة الأردنية الهاشمية ، الشعب والقيادة، فنحن وهؤلاء الأشقاء شعب واحد ووجعهم يوجعنا وفرحهم يفرحنا ويقيناً أنَّ قيادتنا التي هناك إعتراف عربي ودولي بلياقتها السياسية وبإدائها المميز كانت دائماً وأبداً مع أي تطور فلسطيني وأنَّ معظم حيثيات هذه المصالحة التي ندعو لها بالنجاح والسؤدد قد مرت بعمان في طريقها إلى القاهرة التي نحن الأردنيين أول من يعترف بأنها عاصمة العرب كلهم .
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو