الخميس 2024-12-12 11:25 م
 

الأردن يشارك العالم الإسلامي الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج

09:19 ص

الوكيل- يشارك الأردن اليوم الامتين العربية والاسلامية الاحتفال بذكرى الإسراء والمعراج الشريفين التي حدثت في السابع والعشرين من رجب نصرا وتأييدا من المولى عز وجل لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم بعد ما واجهه من صد وعدوان من المشركين. اضافة اعلان

وبهذه المناسبة العطرة يستشعر المسلمون الخطر الذي يحدق بالمسجد الاقصى المبارك والاماكن المقدسة في القدس الشريف، وهذا يتطلب من المسلمين تضافر الجهود لحمايته من الاجراءات التي تسعى الى تهويد المدينة المباركة.
مفتي عام المملكة سماحة الشيخ عبد الكريم الخصاونة قال ان المسجد الاقصى المبارك والقدس الشريف اماكن مقدسة باركها الله عز وجل، وأمر سبحانه بان تبقى المساجد مصونة من الاوثان لتظل معقلا للمعتكفين الملازمين لها والمصلين فيها.
وأضاف أن هذه المكانة المقدسة لهذه البقعة الطيبة الربانية والتي شرفها الله تعالى بمكانة عظيمة، جعل لها في قلوب المؤمنين قداسة ومنزلة يتعبد المؤمنون فيها الله عز وجل وفيها تتجمع الافئدة، كما يتجمع المصلون للصلاة صفا واحدا ويدعون الله سبحانه وتعالى لان يكون اهله في امن وامان، وان يحرس المسجد الاقصى ويحفظه من كيد الاعداء.
وقال سماحته ان أرض القدس الشريف كان مسرحا للأحداث منذ زمن سحيق وبعد البعثة النبوية الشريفة اصبح المسجد الاقصى يرتبط ارتباطا عقائديا مع المسلمين، فمن المسجد الحرام أسري بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الى المسجد الاقصى المبارك في القدس الشريف، قال سبحانه وتعالى “سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من اياتنا “ صدق الله العظيم، ومن المسجد الاقصى عرج بالرسول الى السماوات العلى.
واشار الى وقفية جلالة الملك عبدالله الثاني العام الماضي (الكرسي المكتمل لدراسة فكر الامام الغزالي ومنهجه في بيت المقدس) وهذا احياء لسنة من سنن الاسلام العظيمة ومحافظة على المسجد الاقصى من كيد الاعداء.
وقال ان المسلمين يستشعرون في هذا الوقت الخطر الذي يتعرض له المسجد الاقصى والاماكن المقدسة في القدس الشريف الامر الذي يتطلب منهم تضافر الجهود لحمايته من الاجراءات التي تسعى لتهويد المدينة المباركة، لذا تم تجديد الاتفاق الاردني الفلسطيني بالوصاية الهاشمية على القدس لدعم الموقف الاسلامي بشكل عام ونيابة عن الامة الاسلامية لوقف اي اعتداء اسرائيلي مبينا ان هذه الاتفاقية مثلت العلاقة القوية بين الشعبين الشقيقين.
وزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الدكتور محمد نوح القضاة قال ان معجزة الاسراء والمعراج اثبتت ان الله عز وجل قادر على الفرج بعد الضيق، وهي التي تجعل لنا دروسا في المراهنة على الدين في حالة ضعفه وانتشاره وقلة اعوانه، وان ابا بكر كسب الرهان يوم أن آمن بالنبي عليه الصلاة والسلام رغم كثرة المكذبين والمشككين، وصدق فيهم قول سيدنا علي (لا تغرنك طريق الباطل لكثرة سالكيه).
واضاف: كسب الرهان قوم أمنوا بصدق النبوة وبأن الله على كل شيء قدير, وهو امتحان تمر به الأمم كل يوم، فمن الناس من لا يقف الى جانب الحق الا اذا كان الحق قويا، ومن الناس من لا يقف الى جانب المبدأ الا اذا كان المبدأ غنيا، فيكون وقوفه الى جانب الحق لا لذات الحق ولكن للغنى والقوة التي يتمتع بها الحق فاذا ما انتكس وتخلى عن الحق اعوانه تخلى هو معهم.
وبين الدكتور القضاة ان معجزة الاسراء والمعراج جاءت لتعطينا كل سنة دليلا جديدا على أن الثبات على المبدأ لا يرتبط بكثرة أعوانه ولا بغناه وفقره ولكننا نقف الى الحق لذاته.
مدير اوقاف القدس الشيخ عبد العظيم سلهب قال إن المسجد الاقصى المبارك هو القبلة الاولى وهو محط رحلة الاسراء ومنطلق رحلة المعراج الى السماوات العلى، فيه معان ايمانية عميقة على ثرى المسجد الاقصى المبارك، اما رسولنا العظيم فقد أمّ في جميع انبياء الله في صلاة جامعة في المسجد الاقصى المبارك.
واشار الى انه في سماء الاقصى فُرضت الصلوات الخمس علينا ليظل المسلم كلما توجه الى ربه بالصلاة خمس مرات في اليوم يظل على صلة بقبلة المسلمين الاولى وان يتذكر بان المسجد الاقصى المبارك حزين وأسير، وعلى الامة ان تعمل لنجدته وتخليصه من الأسر.
ودعا الشيخ سلهب المقدسيين ومن يستطيع الوصول إلى الأقصى المبارك للصلاة فيه، مشيرا الى فتوى سابقة تدعو الى التوجه الى الصلاة في المسجد المبارك وانه إذا حالت حواجز الاحتلال الظالمة فإن المسلم يصلي في المكان الذي يستطيع الوصول إليه ويحصل إن شاء الله على ثواب الصلاة في المسجد الاقصى.
وقال ان المسجد الأقصى هو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال بمعنى أن المسلم من لحظة خروجه من منزله إلى وصوله إلى المسجد والصلاة والعودة هو بمثابة المجاهد، سائلا الله تعالى ان يكتب لهم أجر الرباط والجهاد.
استاذ دراسات الأديان المقارنة في جامعة ال البيت الدكتور عامر الحافي قال ان مناسبة الاسراء والمعراج الشريفين تذكرنا بالاجواء العصيبة التي كان يعيشها الرسول الكريم قبل الاسراء والمعراج، فالاذى والاضطهاد اللذان تعرض لهما النبي عليه الصلاة والسلام واصحابه قابله الله عز وجل بهذا الاحتضان السماوي لرسوله ونبيه الكريم الذي عانى الأمرّين في سبيل ايصال هذه الرسالة إلى مجتمعه الذي رفض بجميع الاشكال ولم يقبل هذه الرسالة بسهولة.
ودعا الى إحداث نوع من المعراج الذاتي الفردي بمعنى أن يسعى كل إنسان لإحداث عروج روحي نحو الله تعالى وخاصة في لحظات الضيق والألم والمعاناة، فهو بمثابة الفرج أو الركن المتين الذي نلجأ إليه في ساعات الشدة.
وقال الدكتور الحافي ان حادثة الاسراء والمعراج اكدت العلاقة العميقة بين مكة المكرمة والقدس ومكانة القدس في الاسلام.
بترا-وفاء مطالقة


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة