الإثنين 2024-12-16 12:44 ص
 

الأزمة السورية سمفونية السياسة في الأردن .. كلٌ يغني فيها على ليلاه

04:44 م

الوكيل - ماجد الدباس - العنوان ملخص مفيد لطبيعة الموقف السياسي الأردني تجاه الازمة الدائرة في خاصرة المملكة الشمالية سوريا ؛ فالناظر للموقف الرسمي الأردني والأحزاب والنقابات المهنية وجميع مؤسسات المجتمع المدني يرى حالة 'اللخبطة' التي يعيشونها لطبيعة الحالة الضبابية في الموقف الدولي من الأزمة الأشد تعقيداً .اضافة اعلان


فصل الربيع العربي والذي بدأ باكراً في الأردن ظلت نسائم الصيف الدموي في سوريا تطل عليه على شكل تصريحات ومحاولات لزعزة أمنه من خلال المجموعات المسلحة التي كانت تحاول الوصول لسوريا عبر الحدود او من خلال ما اصطلح على تسميته 'الخلايا النائمة ' التي وجدت بعض أفرادها في الزعتري وغيره .

العلاقة الوجدانية البنيوية بين الأردن وسوريا تجعل الأردن في عين العاصفة السورية ليس لأنه بلد الجوار فقط بل لأن التواجد الحزبي والثقل الشعبي ظل منافحاً عن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قبل النزاع الدائر ولم ولن يتغير بسهولة لأن العربي يؤمن بعدم تغيير الموقف والفكرة بسهولة .

مصلحة الأردن أولاً واخيراً بانهاء الملف السوري الذي أصبح عبئاً أمنياً وسياسياً واقتصادياً بل وشعبياً من خلال الضغط المتواصل على الأردن للإصلاح السياسي وخوف مطبخ القرار هنا من إجراء إصلاحات حقيقية تكون على شكل جراحة عاجلة لأنه في حالة ترقب دائم من القادم خلف الحدود .

الخوف على الأردن بعيداً عن عملية الإصلاح السياسي فيه تعود لمحاولة القوى الدولية قلب الدولة السورية وليس النظام فيها ، وعند سقوط سوريا فإن الدور حتماً على المملكة من خلال تصفية القضية الفلسطينية وتشكيل ملامح الوطن البديل بخطوات تنفيذية على رأي الكاتب والمحلل السياسي ناهض حتر .

حتر يرى بأن المعارضة في سوريا شكلان احدهما وطني سوري والأخر استخباراتي تركي أمريكي خليجي فإذا ما سقطت الدولة لا النظام فإن المخطط الاستخبارتي سيلعب لعبته في الأردن من خلال التنظيمات الإرهابية التي ستجد الحضن الدافئ في مملكتنا، وهو الرأي الذي خالفه الناطق الإعلامي باسم الهيئة الأردنية لنصرة الشعب السوري الدكتور موسى برهومة الذي يشاهد الخطر على الأردن من بوابة النظام السوري .

الخلايا النائمة هي التي هُددنا فيها من باب التخويف كما يقول برهومة، الذي يعتبر مواجهة الأزمة السورية التي صنعها نظام عنيد على المستوى الأردني تتفعل من خلال تمكين الجبهة الداخلية الأردنية ومشاركة جميع أطياف المجتمع فيه بالعملية السياسية لنواجه الخطر الذي يتهددنا .


زج الأردن لنفسه في الأزمة السورية بشكل مباشر أمر كارثي كما يقول أمين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور، الذي يرى في محافظة المملكة على موقفها الدبلوماسي والسياسي القائم أمر جيد لدولة تعد سوريا رئتها التي تتنفس منها لدول العالم تجارياً وسياسياً .


مكمن المشكلة على الأردن في طبيعة البديل القادم في سوريا فبعض القوميين واليساريين يرون أن لا مكان للإسلام السياسي في سوريا ما دام نظام الأسد قائماً وهو ما يعولون عليه ؛ في حين يخالفهم في الرأي 'جماعة' الحراك الشعبي الأردني والإسلاميين التي تضطلع إلى 'شام' بنكهة إسلامية ديموقراطية 'بعد زوال الأسد ونظامه'.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة