الأزمه سياسيه و ليست إقتصاديه

أصدقائي...أكتب لكم هذا المقال من شبه القاره الهنديه,في الحقيقه لم أستطع البقاء صامتا' و الوقوف في صف المتفرجين, و الوطن يمر بمثل هذه الأزمه العصيبه..التي كان سببها فشل أصحاب الدوله و السعاده في ادارة البلاد,فأصبح الموضوع لا يقتصر على سماع أو مشاهدة الفساد,بل أصبحنا نتذوق طعم الفساد و نتنفسه يوميا'...! اضافة اعلان

الفساد في الحكومات المتعاقبه, و تراكم و تكاثر الأخطاء, أوصل بنا الى سقوط إقتصادي مدهش, و الأدهى من ذلك أن كل حكومه تأتي تلعن ما قبلها..و الى الآن لم نشاهد أي قرار حكومي يشفع لها, و كان الحل الوحيد هو زيادة الخناق على المواطن, و و التركيز على جيوب المواطن, فأصبحت الكفه متعادله حكومه و مواطن ( طفرانيين )..!
و نحن نعيش في أزمه إقتصاديه خانقه, كان سببها قلة المهنيه للأشخاص المسؤلين, و أصحاب المواقع الحساسه, و الأهم من ذلك طغيان المصالح الشخصيه على المصلحه الوطنيه..
فالمسؤل في بلدنا,منذ إستلامه المهام يكبر و يكثر كل شيء و بسرعه مذهله,فتجد أن المنزل تغير و السيارات تكثر و رصيد البنك في تسارع غير مسبوق..
فهذه الاسباب, هي التي كانت وراء فقدان الثقه بين الحكومات و الشارع, فأصبح المواطن يسب و يلعن الحكومات دون النظر الى مشاريعها او مخططاتها ( الوهميه ), فأصبحت العيوب المتراكمه تطغى على كل شيء..
و حتى مجالس الثقه النيابيه, التي أخجل في الحديث عنها, بالحقيقه لا أتذكر أي موقف وطني يسجل لهم, او حتى رأي يعارض قرار الحكومه...!
سئمنا هذه المسلسلات و السناريوهات المتكرره, و الأخطاء المتراكمه, و عدم المصداقيه من الحكومات السابقه..
فعدم المصداقيه أدت الى نزول المواطن الى الشارع, لأن صدمة ارتفاع الأسعار, التي كان أبطالها اصحاب الدوله و السعاده السابقين, جائت بصورة مفاجئه على المواطن, فلم يجد الى الشارع مكان ليعبر فيه عن رأيه..
مع ذلك, تجد أن التكرار في الوجوه و ثباتها أمر ضروري, في الحكومات الأردنيه, فتعتقد أحيانا' أن الوزراء بعقود, أو مالكين لهذه الحقيبه...!
الأزمه الإقتصاديه الحاليه, التي يعود سببها الرئيسي الى أزمه سياسيه, لن تنتهي بفتره قصيره..لأنها بحاجه إلى وجود أحزاب سياسيه ذات أهداف وطنيه خالصه, تبدأ في مجلس النواب و من ثم تشكيل حكومه برلمانيه قادره على محاسبة, كل من خولته نفسه سرقة مقدرات الوطن, و إستغلال أموال الناس لمصالحه الشخصيه..
من هنا أقول..حمى الأردن أرض و شعب و أدام عز الهاشميي
الدكتور شهاب المعايطه
[email protected]