الوكيل - قال الرئيس السوري بشار الاسد 'إن جماعة الإخوان المسلمين منذ ثمانين عاما لم تُعرف الا بالتقلب والمصلحية والغدر، لكن دمشق لم تعامل «حماس» منذ البداية على أنها جزء من هذه الجماعة.
وأضاف الأسد في لقاء صحفي مع صحيفة 'الأخبار' اللبنانية'، 'عندما بدأت الأزمة، قالوا (مسؤولو حماس) إنهم وجهوا الينا نصائح. هذا كذب. من هم ليوجهوا نصائح إلى سوريا؟ ثم قالوا إننا طلبنا مساعدتهم، وهذا غير صحيح. فما علاقتهم في الشأن الداخلي السوري، جاء ذاك اليوم الذي اعلن فيه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يوسف القرضاوي تصريحاته المسيئة. «نعم طالبناهم باتخاذ موقف». بعد فترة جاؤوا يقولون إنهم ذهبوا الى القرضاوي وتحدثوا معه. قلنا إن من يريد أن يتخذ موقفا سياسيا يتخذه علنا. ما قيمة الموقف الذي يؤخذ في غرف مغلفة. فكان ما كان من قطيعة. قررت «حماس» في النهاية أن تتخلى عن المقاومة وتكون جزءاً من حركة الاخوان المسلمين. «لم تكن هذه المرة الأولى التي يغدرون فيها بنا. حصل ذلك قبلا في 2007 و2009». تاريخ من الغدر والخيانة، قبل أن يتمنى «لو يستطيع أحد ما اقناعهم بأن يعودوا حركة مقاومة مجدداً، لكنني أشك» في ذلك. حماس انحازت ضد سوريا منذ اليوم الاول، لقد اخذوا خيارا'.
وحول مسار العمليات العسكرية في الميدان، قال الأسد 'إن الحرب كر وفر، مرة نستعيد منطقة ومرة نخسر أخرى، لكن إذا ما أخذ بالاعتبار المسار العام للأمور، نجد أن الجيش السوري يتقدم على نحو واضح. مشكلتان تحدث عنهما بالتحديد. درعا والجبهة الأردنية من جهة، فالمقاتلين والأسلحة لا يزالون يتدفقون من هناك. لا همّ إن كان عبر النظام الأردني أو عبر الخليجيين. إنها جبهة تنزف مقاتلين. وجبهة الشمال. حلب بالتحديد، القريبة من الحدود التركية. الدعم التركي يبقيها مفتوحة أما باقي المناطق، فلا مشكلة فيها'.
ونفى الاسد على نحو قاطع ما نشر قبل أيام عن أن عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، عباس زكي، حمل معه رسالة من أمير قطر الجديد الى الاسد.
أكد الرئيس السوري استعداد بلاده لحضور مؤتمر 'جنيف-2'، رغم أنه شكك في واقعية الموعد المحدد له في نوفمبر/تشرين الثاني.
وشدد الرئيس السوري على أنه لا مشكلة لدى سورية في الحضور، منوها بأن دمشق ستتمسك بموقفها القائم على مبدئين: صندوق الاقتراع ووقف دعم الإرهاب. واعتبر أن مشكلة الغرب تكمن في أن الجماعة التي يدعمونها مفككة، وليس لها سيطرة على الارض.
وأشار الى أن عناصر ما يسمى بـ'الجيش السوري الحر' تركوه للانضمام إما للجماعات الإسلامية، أو للدولة، حيث عاد بعضهم وهو يقاتل الآن في صفوف الجيش السوري. ولم يبق من القوى التي دعمها الغرب والخليج سوى الإرهابيين، هؤلاء لا مكان لهم في 'جنيف-2'.
كما قلل الأسد من أهمية تخلي بلاده عن السلاح الكيميائي الذي وصفه بأنه سلاح ردعي فات زمانه. وشدد على أن سورية أوقفت تصنيع الأسلحة الكيميائية عام 1998 واستعاضت عنها بالأسلحة التقليدية التي يراها العامل الحاسم في الميدان. ونقلت الصحيفة عن الرئيس السوري في عددها الصادر الاثنين 14 أكتوبر/تشرين الأول أنه لا شك في وجود خسارة معنوية وسياسية في تسليم الكيميائي السوري، موضحا أن كيميائي سورية كان ورقة تفاوضية ثمنه النووي الإسرائيلي. اليوم تغير الثمن، جرى الاتفاق على تسليمه مقابل تجنيب سورية العدوان، حسب ما نقل عن الأسد.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو