"الأوقاف" تدين فيلما إسرائيليا عدائيا ضد القدس

الوكيل- دانت وزارة الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الفيلم، الذي نشرته وزارة الخارجية الإسرائيلية عبر القنوات الفضائية، والذي يظهر قبة الصخرة المشرفة 'وهي تنهار على نفسها، وتظهر بعدها صورة الهيكل المزعوم مكانها.

وقال وزير الاوقاف د. عبدالسلام العبادي في تصريحات صحفية أول من أمس، ان هذه الممارسات الإسرائيلية تعد من جملة تجاوزات خطيرة متلاحقة، وغير مسبوقة ضد المسجد الاقصى، وتسيء للمسجد المبارك، وتمس حرمته خلافا للاتفاقات والقوانين الدولية.

وشدد العبادي ان الأخطر هو ان هذه التجاوزات باتت تتكرر بشكل مستفز، ودون مبالاة بمشاعر المسلمين كافة، اضافة الى تهديدها للامن والسلم العالميين.

وأضاف العبادي: إن هذا ما كان قد اوضحه جلالة الملك عبدالله الثاني أكثر من مرة، لافتا الى ان جلالته وضع المجتمع الدولي والعالمين العربي والاسلامي أمام مسؤولياتهم في خطاباته أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة، وفي مؤتمري القمة العربية والقمة الاسلامية، موضحا للجميع ضرورة وقف هذا الجرائم المتواصلة.

وزاد ان الأردن أكد مرارا ضرورة اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. مشيرا الى أن مؤتمر القمة العربية الاسلامي، الذي عقد في القاهرة مؤخرا، أشاد بالجهود الأردنية وبالرعاية الأردنية الهاشمية للمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس الشريف، اثر الخطاب الذي القاه مندوبا عن جلالة الملك، رئيس الوزراء عبدالله النسور.

كما دان وزير الاوقاف هدم المباني القائمة في الجزء الشمالي الغربي من ساحة البراق بالقدس الشريف. مؤكدا ان هذه الساحة تعتبر وقفا اسلاميا.
وكانت جرافات الاحتلال الإسرائيلي اقدمت على هدم هذه المباني منذ يوم الثلاثاء الماضي، حيث تخطط سلطة الاحتلال لبناء ما يدعى عندهم (مبنى اشتراوس)، ضاربة عرض الحائط بقرارات اليونيسكو، باعتبار ان القدس بناء على طلب الأردن موضوعة على لائحة التراث العالمي المهدد بالخطر منذ سنة 1981.

وقال العبادي إن إسرائيل تعمل لكل ما يحقق اهدافها واغراضها في البلدة القديمة من القدس، وبخاصة حول المسجد الاقصى المبارك، غير ابهة بالقرارات والاتفاقيات الدولية، وحرمة المكان وقدسيته، علما ان المبنى الجديد سيشكل تغييرا لمعالم الساحة وتلويثا بصريا للموقع بكامله، اضافة الى انه سيؤدي الى حجب النور والهواء عن المباني التاريخية الوقفية المجاورة.
واعرب العبادي عن استنكاره وتنديده بما يقوم به المتطرفون المستوطنون تحت حماية سلطات الاحتلال من اقتحامات لساحات المسجد الاقصى المبارك، حاملين معهم مجسما لهيكلهم المزعوم، ما يشكل استفزازا صارخا لـ 7ر1 مليار مسلم حول العالم، ويدل على حرص هذه المجموعات المتطرفة على اثارة الصراع الديني واستغلاله للتضييق على المسلمين من أهل القدس، بهدف الترويج لمزاعم يهودية مرفوضة بكل المقاييس، لمخالفتها حقائق التاريخ وواقع الاراضي الوقفية والقوانين والاتفاقيات الدولية.
وأكد العبادي ان المسجد الاقصى المبارك وما يحيط به من اراض وخاصة ساحة البراق هي اراض وقفية اسلامية كانت تقوم عليها حارة المغاربة، التي هدمتها سلطات الاحتلال بعد احتلال القدس العام 1967، وان الاعتداء على هذه الاملاك الوقفية هو تعد صارخ مرفوض، ولن يكسب المعتدي أي ميزة او حقوق باعتدائه مهما طال الزمن ولا يسقط بالتقادم.
وجدد وزير الاوقاف رفض المملكة لأي اجراء من قبل سلطات الاحتلال. طالبا من القوى الدولية المعنية ومن جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والمنظمات الدولية سرعة التدخل لوقف الاعتداءات الظالمة من قبل سلطات الاحتلال بحق الاوقاف الاسلامية في القدس الشريف.

(بترا)