الأوقاف تعقد مؤتمراً صحفيا تقيم فيه نفسها

الوكيل - علي عبيدات - عقد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية مؤتمرا صحفيا اليوم الأحد في قاعة المؤتمرات الكبرى في المركز الثقافي الاسلامي التابع لمسجد المؤسس الملك عبدالله، للحديث عن موسم الحج لعام 1435هـ، ليبين للإعلام هفوّات وميزات ادراة هذا الموسم.

شارك في المؤتمر كبار موظفين الوزارة والمعنيين ببعثة الحج الأردنية، وقد حمل وزير الأوقاف مسؤولية الخروقات التي حدثت في بعثة الحج على عاتق الحجاج الفُرادى (الحجاج الأردنيين الذين حصلوا على تأشيرة الحج عن طريق السفارة السعودية) وعلى حد قوله فإن الوزارة غير معنية برقابتهم أو حتى رعايتهم لأنهم خارج نطاق الوزارة وليسوا حجاجاً رسميين على الرغم من أنهم أردنيون ووصلوا بيت الله الحرام باسم الأردن.


وأضاف وزير الأوقاف أن أغلب الحجاج الذي اشتكوا من رداءة المرافق وسوء الخدمات هناك هم أيضاً من الحجاج الفرادى، وعلى صعيد حادثتي الدهس (في تبوك ومكة) فلم يلقي اللوم على جيش الإداريين والمرشدين الذين رافقوا البعثة وتحدث عن اخطاء الحجاج فقط.


نعت وزير الأوقاف الحجاج الفرادى الذين هم سبب كل الشكاوي ومن أخلوا بالنظام (على حد قوله) بالمحتلين، فقد احتلوا الخيم في عرفة وسببوا الزحام الذي تداولته وسائل الإعلام في الأردن، وقد أشار لعنوان إحدى التغطيات التي تحدثت عن مزالق ادارة بعثة الحج بشيء من عدم الرضا، لنجد بهذا أن المشكلة الكبرى هي 'الحجاج الفرادى' والتي يستيطع بدوره أن يحلها بالتنسيق والتخطيط المسبق لتلافي مثل هذه الأخبار -الحقيقة- التي أبدى استياءه منها.


بالتلميح وليس بالتصريح، وبعد أسئلة -منتقاة- سألها الصحفيون في المؤتمر تبين أن أكثر المشاكل التي تواجه الحجاج كل عام منوطةُ بتشارك المملكة السعودية مع المملكة الأردنية، باعتبار كل مشكلة تسأل الوزارة عنها يدخل فيها الطرف السعودي بخجل أردني وكأن تحسين أوضاع الحجاج هناك سيخرب العلاقات بين الدولتين.


انتهى المؤتمر بعد أن أجاب وزير الأوقاف على ثلاثة أسئلة اختصر فيها رأي وتساؤلات الصحافة الأردنية.