الأحد 2024-12-15 02:51 م
 

الإفتاء: لا سيادة لغير المسلمين على المسجد الأقصى

12:07 م

أكد مجلس الإفتاء الأعلى في فلسطين أن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس عربية الهوية إسلامية الانتماء، رافضًا ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي من فرض السيادة الإسرائيلية على المدينة، التي هي احتلال قائم بالقوة، ومحاولات شرعنته بكل الوسائل ولا أساس له في القوانين الدولية كافة.اضافة اعلان


جاء ذلك خلال جلسة المجلس برئاسة رئيسه المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بحضور أعضاء المجلس من مختلف محافظات الوطن.

واستنكر مجلس الإفتاء بشدة إغلاق سلطات الاحتلال الأقصى، ومنع إقامة الصلاة فيه، مؤكدًا أن ما حدث يضاف إلى سجل الجرائم الطويل للاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد والمقدسات في القدس.

وحذر من استغلال سلطات الاحتلال للعملية التي وقعت في القدس لتنفيذ مخططاتها التهويدية في المدينة المقدسة والأقصى، وهو ما بدأت به من خلال تركيب البوابات الإلكترونية على مداخله، مشددًا على أن هذه الإجراءات تستفز مشاعر الغضب لدى المسلمين في مختلف أنحاء العالم، وتهدد الاستقرار.

وأكد أن المساجد وقف إسلامي، ولا يحق لغير المسلمين التدخل في شؤونها، وأن سلطات الاحتلال تضرب عرض الحائط بالشرائع السماوية والأعراف والقوانين والأنظمة الدولية، ولا تحترمها، وتسير وفق خطة ممنهجة لطمس كل ما هو عربي في فلسطين واستبداله باليهودي، ضاربة بعرض الحائط القوانين الدولية الصادرة بخصوص اعتبار القدس أراضي محتلة، ورفض سيادة الاحتلال عليها.

وشدد على قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) الذي ينفي وجود أي ارتباط ديني لليهود بـالمسجد الأقصى وحائط البراق، ويعتبرهما تراثًا إسلاميًا خالصًا.

وناشد المجلس وزارات الأوقاف والمرجعيات الدينية في العالمين العربي والإسلامي، تخصيص خطب الجمعة عن الأقصى والاعتداءات السافرة بحقه.

ودعا مجلس الإفتاء أبناء فلسطين إلى مواصلة شد الرحال إلى الأقصى في الأوقات والأحوال جميعها، وحيا المرابطين من العلماء وأبناء القدس وفلسطين على بوابات المسجد.

وشجب اقتحام سلطات الاحتلال مستشفى المقاصد في القدس ومحاصرتها، في انتهاك واضح لحقوق المرضى في تلقي العلاج وإعاقة عمل الطواقم الطبية، مطالبًا بضرورة التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات والاعتداءات.

وندد باعتقال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، معتبرًا ذلك تماديًا خطيرًا في انتهاك 'إسرائيل' للقانون الدولي، واعتداءً صارخًا، خاصة في ضوء موقع المفتي وما ترمز إليه مكانته.

وأدان المجلس اعتداء هذه السلطات على رئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، والاعتداء عليه بالضرب.

وأهاب بأحرار العالم أجمع ضرورة وضع حد فوري لما يحدث في الأقصى من انتهاكات لقدسيته، واتخاذ كل الإجراءات والسبل الممكنة للجم الاحتلال وإجراءاته السافرة ضد المسجد بخاصة، والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين بعامة.

وحمّل سلطات الاحتلال تبعات هذه الممارسات التي تجاوزت كل الحدود في استفزاز لمشاعر المسلمين على مستوى العالم أجمع.
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة