الاردنيات .. لا يصنعن العظماء

الوكيل - مجدي الباطية - قال الحكماء في السابق ان وراء كل رجل عظيم امرأة ، ولكن في الوقت المعاصر ومع المطالبة بالمساواة بين الجنسين .اضافة اعلان


وبعد ان ولجت النساء في سوق العمل ، واصبحن تنافسن في السياسة والاقتصاد ، وجيع نواحي الحياة ، هل لازالت هذه المقولة صالحة في المجتمع الاردني المعاصر .

في هذا الشأن يقول استاذ علم الاجتماع في جامعة البلقاء وعميد كلية الاميرة رحمة د . حسين خزاعي ان قضية تقاسم الادوار وادارة الاسرة تغيرت في المجتمع الاردني ، حيث كانت المرأة سابقاً تقوم بمهام الزوجة والاخت والام ، وكانت مشاركتها خارج المنزل قليلة .

حيث كانت ادارة الاسرة بيد المرأة ، وذلك لانشغال الرجل خارج المنزل معظم الوقت ، وفي خروج المرأة للعمل اصبحت على علم في قوانين العمل ، ومواعيد عمل الزوج ، واصبح هناك مايعرف في تقاسم الادوار بالمنزل ، والشراكة الاقتصادية , والشراكة في تربية الاولاد .

ويضيف خزاعي ان المرأة وبسبب تضارب الادوار هذا ، اصبحت تنشغل بأمورها الخاصة ، وتطالب بالمساواة مع الرجل ، حتى اصبحت هذه المقولة تندثر تدريجياً .

وبين خزاعي انه وفي بعض الحالات تدخل المرأة بالتنافس مع الرجل والزوج والاخ ، على المكانة والوجود الاجتماعي ، خاصة مع تقبل المجتمع هذا الدور للمرأة ، خلافاً للعهد السابق الذي كان يعطي فيه الرجل المكانة للمرأة .

وما ساهم في اختفاء هذه المقولة ايضا - يكمل خزاعي - المنظمات الدولية التي اصبحت تظهر المرأة بمظهر المنافس للرجل ، وان الصراع بينهما هو صراع ادوار وليس تكامل ، خاصة ان بعض السيدات لديهن الانانية ليظهرن انفسهن على حساب الازواج.

كما ساهم الاعلام المعاصر في القضاء على هذه المقول ايضاً - حسب خزاعي - ، خاصة انه اصبح يظهر النساء بصورة المبدعات ، وانهن في منافسة وصراع مع الرجل، وليسوا في دور المكملين له .