لم تكن السلطة والشرع?ة وخ?فھا من عناو?ن الصراع في مصر، واردة في ذھن الم???ن الذ?ن نزلوا إلى الشوارع ضد محمد مرسي.
و? أعتقد أن الحر?ات ا?ع?م?ة وجدل الفضائ?ات كانا حاضر?ن في م?اد?ن المنوف?ة والشرق?ة، وصع?د مصر. محرك الجماھ?ر
ا?ساسي كان ا?قتصاد، والذي بسببھ ثار المصر?ون على حسني مبارك، وكانوا س?فعلون ا?مر ذاتھ مع حمد?ن صباحي ومحمد
البرادعي وعبدالمنعم أبو الفتوح، لو كان أحد منھم في السلطة مكان مرسي.
المسائل المتعلقة بشؤون الحكم والدستور والحر?ات، تحرك في العادة ا?حزاب والنشطاء الس?اس??ن وجماعات الضغط. ولم ?كن بوسع
ھؤ?ء أن ?نجحوا في جمع م???ن التواق?ع في حملة 'تمرد' في ظروف اقتصاد?ة غ?ر تلك التي تمر بھا مصر.
?قدر الخبراء نسبة ا?م?ة في مصر بنحو 40 %، والفقر في حدود ھذا الرقم إن لم ?زد عنھ. وتش?ر ا?حصاءات إلى أن عدد الفقراء زاد
في السنت?ن ا?خ?رت?ن بنحو 13 %، في بلد ?ع?ش الم???ن من أبنائھ في العشوائ?ات، وأكثر من نصف مل?ون طفل في الشوارع.
وفي السنة ا?ولى من حكم مرسي، لم ?شعر المصر?ون بتحسن أحوالھم المع?ش?ة؛ ? بل إنھا تراجعت بشكل ملموس ?سباب عد?دة،
ومعھا تراجع مستوى الخدمات، وسُجل نقص فادح في السلع ا?ساس?ة، ووصلت المعاناة إلى صفوف الطبقة الوسطى. في ا?ثناء،
انشغلت ا?غلب?ة الحاكمة بصراعھا مع المعارضة، وسع?ھا إلى الس?طرة على مؤسسات الدولة، وتمك?ن 'الجماعة' في الحكم.
وتظھر ا?حصاءات أ?ضا أن حجم ا?ستثمار ا?جنبي العام الحالي بلغ أدنى معدل لھ في السنوات العشر ا?خ?رة.
باختصار؛ المصر?ون الذ?ن خرجوا إلى الشوارع من أجل 'الع?ش الكر?م' زادوا بؤسا وفقرا، فلم ?كن من خ?ار أمامھم سوى ا?ستجابة
لدعوات المعارضة بالتمرد على حكم مرسي، لعلھم ?نالون وضعا أفضل في المستقبل.
قد ?قول قائل إن المصر??ن في عجلة من أمرھم؛ مشاكل عقود طو?لة ? ?مكن حلھا في سنة أو سنت?ن. ھذا صح?ح بالتأك?د، لكن كان
?نبغي على أھل السلطة أن ?منحوا الناس ا?مل بالتغ??ر، ? أن ?ض?فوا معاناة فوق معاناتھم.
ب?د أن ا?ھم، وھذا أمر ? ?خص حالة مصر وحدھا بل العالم العربي بمجملھ، ھو أنھ بدون تدخل قوي من الدول العرب?ة الغن?ة، والقطاع
الخاص العربي، ? ?مكن إنجاز التحو?ت ا?قتصاد?ة المطلوبة في البلدان الطامحة إلى ا?ص?ح والتقدم، أو على ا?قل اختصار المرحلة
ا?نتقال?ة، وتأم?ن ا?موال ال?زمة لتنف?ذ خطط التنم?ة العاجلة.
ما كان لدول أوروبا الشرق?ة أن تتجاوز واقعھا ا?قتصادي المتخلف بعد انھ?ار ا?نظمة ا?شتراك?ة، لو? مل?ارات الدو?رات التي
ضخھا ا?تحاد ا?وروبي، وھو ما مكن تلك الدول من اللحاق بركب التطور العالمي.
بالطبع، النجاح في الم?دان ا?قتصادي ل?س ممكنا بدون حكم رش?د وح?اة د?مقراط?ة تضمن التداول السلمي للسلطة، وحكومات تصون
حقوق جم?ع ا?طراف وتلتزم بس?ادة القانون على الجم?ع. لكن ھذه ا?ساس?ات على أھم?تھا البالغة، تصبح ب? ق?مة بالنسبة للقطاعات
العر?ضة من المواطن?ن إذا لم ترافقھا تنم?ة اقتصاد?ة، وفرص عمل، ومستو?ات متقدمة من الخدمات التعل?م?ة والصح?ة والبن?ة التحت?ة.
في حملتھ ا?نتخاب?ة ا?ولى، وجد الرئ?س ا?م?ركي ب?ل كل?نتون نفسھ ب? تصور منافس لخصمھ الجمھوري جورج بوش (ا?ب)،
فلمعت في رأس مستشاره ا?قتصادي ج?مس كارف?ل عبارة تحولت إلى شعار مركزي لحملة كل?نتون، ومفتاح الفوز في ا?نتخابات.
العبارة-الشعار كانت: 'إنھ ا?قتصاد أ?ھا الغبي'.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو