الانتخابات النيابية في موعدها مهما كانت الظروف الجوية

الوكيل- كشف رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب عبدالاله الخطيب ان الهيئة ستقدم مقترحات من خلال تقرير يرفع لجلالة الملك ، يتضمن السلبيات التي واجهتها الهيئة خلال العملية الانتخابية التي ستجري في 23 كانون الثاني المقبل.اضافة اعلان


وأضاف الخطيب ان التقرير الذي سيرفع الى جلالة الملك عبدالله الثاني من قبل مجلس مفوضي الهيئة بعد الانتهاء من الانتخابات المقبلة يتضمن السلبيات التي واجهت العملية الانتخابية والثغرات القانونية والتحسينات المقترحة على قانون الانتخاب.

كما كشف عن نية الهيئة تشكيل لجنة خاصة بكافة اعضائها الذين لا يعملون لدى الحكومة بموجب المادة (50) من قانون الانتخاب مهمتها التدقيق في نتائج الانتخابات واستخراج اسماء الفائزات عن الكوتا النسائية، وفق آلية الحاصلة على اعلى نسبة وتناسب التي تحصل عليها المرشحة في دائرتها الانتخابية على مستوى المحافظة.

واكد الخطيب على عدم تأجيل الاقتراع او تمديد الاقتراع في حال مرت المملكة تحت ظواهر طبيعة قاهرة كالثلوج اوغيرها بسبب عدم منح القانون لها هذا الحق لافتا الى ان الاقتراع يبدأ من الساعة 7 صباحا وينتهي 7 مساء ويحق للهيئة وفق القانون فقط التمديد ساعتين بيوم الاقتراع نفسه.

قال رئيس الهيئة المسقلة للانتخاب عبدالاله الخطيب ان الهيئة اصدرت( 13 ) تعليمات تنفيذية وتدرس اقرار تعديلين او ثلاثة وذلك من اجل الاقتراب الى المعايير الدولية وادخال تحسينات لتطوير قانون الانتخاب لمجلس النواب، شريطة ان لا يتعارض معه .

وأكد الخطيب ان امام الهيئة المستقلة مهمة رئيسية تقضي، باجراء الانتخابات بشكل عام وسري اضافة الى منع العبث في الانتخابات او التزوير بشكل مؤسسي وممنهج، وارجاع العملية الانتخابية الى مسارها الصحيح كما هي الانطباعات السائدة حول الانتخابات النيابية السابقة .

واعترف ان قانون الانتخاب ليس مثاليا وان الاخطاء قد تقع بسبب ان ملايين المواطنين يذهبون الى الاقتراع باليوم نفسه لا بد من حدوث اخطاء ولكن الهيئة تفرق بين الخطأ الناتج من عمليات الاكتظاظ من الاخطاء الممنهجة المحاربة كليا.

كما كشف الخطيب عن 45 ورقة اقتراع بعدد الدوائر الانتخابية وكل ورقة اقتراع مختلفة من حيث الحجم والشكل عن ورقة الاقتراع في دائرة انتخابية ثانية لافتا ان اوراق الاقتراع ستكون بحجم A4 مشيرا الى ان اكبر ورقة اقتراع ستكون في دائرة الكرك الاولى بسبب ان اوراق الاقتراع ستحمل كافة اسماء المرشحين وارقامهم ورموز القوائم العامة 'الوطنية '.

كما اكد على اجراء الاقتراع بشكل عام وسري وفق الدستور وبواسطة كتابة اسم المرشح او التاشير على صورته او رقمه او رقم القائمة.

وقال : سيتم تنظيم اسماء الناخبين بحسب الحروف الابجدية في كل صندوق وضمن كشوفات معلقة في مراكز الاقتراع وباعداد محددة ويستطيع كل ناخب معرفة صندوقه ومكانه.

واضاف بان الهيئة اعدت ودربت 4500 متطوع من جامعات ومنظمات شبابية ومؤسسات مجتمع مدني مهمتهم تقديم الخدمات للناخبين يوم الاقتراع خارج غرفة الاقتراع وفي ساحات المدارس .

واوضح انه في حال كان الناخب 'معاقاً واميا ' بالوقت نفسه سيسمح له بمرافق واحد يرافقه الى داخل الصندوق، ويساعده في حالة واحدة وهو يمسك القلم له بحضور مراقب من موظفي اللجنة وبعد الادلاء بصوته يدمغ اصبعه الصغير 'الخنصر ' بالحبر السري، ويدمغ اصبع الناخب المرافق اصبع 'السبابه' وذلك من اجل المحافظة على الاقتراع العام والسري.

وشدد الخطيب على ضمان الاقتراع بشكل عام وسري للناخب الامي من خلال التاشير على صورة المرشح او رقمه او رمز القائمة بالنسبة للقوائم ، وتجنيب الامي السؤال بشكل علني لدى الاقتراع، لافتا الى ان نسبة الاميين في المملكة لا تتجاوز 5 % من السكان وفق تقديرات احصائية رسمية.

وكشف الخطيب عن تزويد 45 دائرة انتخابية بـ – المعزل الانتخابي – يشمل على مواصفات حيث يبلغ ارتفاعه 35 سم لحماية ورقة الاقتراع ويرتفع من ثلاث جهات ومفتوح من الجهة الرابعة من اجل كتابة الناخب الاسم بحرية تامة اضافة لمشاهدة الناخب اثناء الادلاء بصوته ومنع تفقد جيوبه من قبل اعضاء اللجنة من الممارسات السابقة ويوضع المعزل الانتخابي فوق طاولة، ويحمل شعار الهيئة المستقلة للانتخاب.

وثمن الخطيب دور وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الذي تقوم به بتوعية المواطنين بالعملية الانتخابية.

وردا على سؤال حول محاربة المال الانتخابي والزام المرشحين بالافصاح عن موارد وطرق الانفاق على الحملات الانتخابية قال : ان مكافحة تلك الظاهرة العالمية تبدأ من وعي المواطن نفسه بعدم السماح للاخرين بتزوير ارادته ، مؤكدا على انه تلقى فتاوى من رجال دين تفيد بان اليمين الانتخابي – غير ملزم – لانه مبني على غش وفساد مشيرا الى ان اجراءات الهيئة باجراء الاقتراع سري من اجل الحيلولة دون معرفة الى من صوت الناخب في حال تم تحليفه يمينا مسبقا .

وبين الخطيب بان الغرفة تحتوي على صندوقين الاول للدائرة المحلية والثاني للدائرة العامة ويقوم على خدمتها 6 موظفين رئيس الصندوق واثنين من المساعدين وفنيين اثنين وموظف يراقب اجراءات الناخب انزال ورقة الاقتراع .

وشرح الية الادلاء بالصوت حيث يدخل الناخب الى الصندوق ويقدم بطاقة الاحوال المدنية وبطاقة الانتخاب معا ولايسمح بواحدة دون الاخرى وبعد التاكد من هوية الناخب يسمح له بالتصويت ووضع الاوراق بالصندوق وبعد ذلك يقوم بغمس اصبعه في الحبر السري ويخرج معه بطاقة الاحوال المدنية.

واضاف الى ان الهيئة دربت 32 الف شخص لادارة عمليات الفرز والاقتراع على يد 180 مدربا امتدت لفترات وما زالت مستمره تنتهي باقتراب الاقتراع ، ولهم صفة الضابطة العدلية ويستطيعون تحويل اية جريمة انتخابية الى القضاء للتحقيق فيها.

العرب اليوم