ماذا يفعل سكان العاصمة عمان وأين يهربون من هذا التلوث السمعي المستمر ولمن يشكون هذا الظلم الذي يقع عليهم وجميع المسؤولين المعنيين يصمون آذانهم .
نصحو في الصباح على أصوات سماعات المدارس العملاقة وعلى صوت معلم الرياضة وهو يعطي التمارين لطلابه بأعلى صوت ممكن ثم نسمع بعضهم يتلفظ بألفاظ غير حضارية ينادي بها طلابه غير الملتزمين باللعب أو بتأدية التمارين الرياضية بمهارة ولا يهم إدارة المدرسة الازعاج الذي يسببه هذا المدرس ليس للمجاورين فقط بل لكل سكان المنطقة.
بعد أن يدخل الطلاب إلى صفوفهم تبدأ سيارات الغاز نوبتها النهارية وتبدأ الموسيقى العالية تصدح من خلال السماعات الكبيرة الموجودة في السيارة وتجوب هذه السيارات الحارات بشكل مستمر وعندما تتوقف لبيع أسطوانة غاز فإن السائق لا يوقف الموسيقى بل يرفعها أكثر وعلى الأطفال والشيوخ والمرضى أن يتحملوا هذه الموسيقى المزعجة رغما عنهم ومن لا يعجبه فليشرب من ماء البحر الميت.
ومع استمرار سيارات الغاز في دورانها في الأحياء السكنية غالبا ما يبدأ عمل ضاغطات الهواء والحفارات والقلابات التي تنقل الأتربة، اضافة الى الباعة المتجولين الذين يطلقون العنان لمكبرات الصوت المثبتة على سياراتهم للاعلان عن بضاعتهم، وهكذا يظل المشهد ساخنا من الازعاج المستمر الذي لا يتوقف طيلة اليوم وإذا حاول بعض المواطنين تقديم شكوى على الهاتف لأي جهة رسمية معنية فإن هذه الشكوى مع الأسف لا تتجاوز أذن الموظف الذي تلقاها لأن هذا الموظف لا يوصل هذه الشكوى والشكاوى المماثلة إلى الجهات المسؤولة.
أما باصات المدارس الخاصة فهي قصة بحاجة إلى علاج وإلى تأهيل سائقيها، فالباص يأتي لأخذ أحد طلاب المدرسة الساعة السادسة صباحا فيطلق المنبه الخاص به فيزعج كل سكان المنطقة خصوصا وأن المنبهات الموجودة في هذه الباصات من النوع الكبير جدا ولا يفكر سائق الباص أبدا بأن هناك أطفالا نائمين أو أناسا طاعنين في السن أو مرضى وأن المنبه الذي يطلقه يزعج كل هؤلاء الناس.
لقد ثبت بشكل قاطع بأن التلوث السمعي له أضرار كبيرة على صحة الناس وأن آثاره ستظهر إن عاجلا أو آجلا وفي بعض دول العالم المتقدمة التي تعرف معنى التلوث السمعي تحد من هذا التلوث ولا تسمح به تحت طائلة المسؤولية وتفرض عقوبات صارمة على كل الذين يسببون أي تلوث من هذا النوع.
قبل بضع سنوات أصدر وزير الداخلية بلاغا منع بموجبه الحفارات بالعمل أيام العطل أو قبل الساعة الثامنة صباحا وبعد الساعة الثالثة عصرا لكن هل تقيد أحد بهذا البلاغ؟.
هناك في بعض الأحيان حفارات تعمل حتى الساعة الثامنة مساء ولا يبالي أصحابها براحة الناس أو بالإزعاج الذي يسببونه لهم.
نتمنى أن تكون هناك حملات مستمرة لمعالجة التلوث السمعي؛ لأن هذا التلوث له آثار سلبية على صحة المواطنين.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو