السبت 2024-12-14 09:00 ص
 

التوتر العراقي التركي في ذروته

07:58 ص

رصد - لم تمر تلميحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بشأن عملية عسكرية في سنجار شمالي العراق، مرور الكرام على مسامع بغداد.

ويبدو أن التوتر العراقي التركي لم ينته عند بعشيقة، فأنقرة تريد التغلغل أكثر، بحجة 'تطهير أراض' من عناصر حزب العمال الكردستاني.

وأمس الأربعاء، أكد وزير الخارجية العراقي إبرهيم الجعفري، لوكيل وزير الخارجية التركية أحمد يلدز، رفض بغداد القيام بعمليات عسكرية على أراضيه وخرق الحدود.

اضافة اعلان


الجعفري أبلغ وفدا تركيا، بطريقة غير مباشرة، أن الحرب على داعش، التي كانت أنقرة تستخدمها مبررا لتواجد قواتها على الأراضي العراقية، انتهت، وبالتالي فالعراق لن يسمح بتواجد القوات التركية.

وشدد الجعفري على عدم سماح العراق بوجود أي قوات على أراضيه لتقوم بعمليات عسكرية في أي دولة من دول الجوار.

وكأن لسان حال بغداد يقول، سيناريو عفرين في سوريا، غير مسموح به في العراق.

رد آخر غير مباشر على تصريحات سابقة لوزير الخراجية التركي مولود تشاووش أوغلو، بشأن العملية التي ستلي عفرين في مايو المقبل، حيث أكد أن القوات التركية ستتحرك إلى شمال العراق.

 


مولود تشاووش أوغلو قال إن العراق لن يشعر بالأمن مع وجود حزب العمال الكردستاني على أراضيه، مشيرا إلى أن بغداد وإدارة إقليم الشمال منزعجتان من تواجد التنظيم 'المصنف إرهابيا' في تركيا.

لكن الجعفري لم يؤكد ذلك، وقد لا يؤكده، فالغارات التركية التي تنفذها تركيا ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، أثارت حفيظة النواب العراقيين الذين ينتقدون تقصير الحكومة العراقية في الحفاظ على سيادة البلاد، خاصة أن ملف التواجد التركي في بعشيقة لم يغلق بعد.

ولا يبدو أن أنقرة ستغلق هذا الملف قبل أن تنفذ بغداد شرطها بأن تخرج هي بنفسها حزب العمال الكردستاني من المناطق الحدودية، التي يستغلها الأكراد، كما تقول تركيا، لشن هجمات داخل أراضيها.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة