يتعامى الكثير من المسؤولين في الدولة عن حقائق وبديهيات لا تحتاج الى قوة
خارقة لمعرفتها، وهذا ما يدفعهم الى رمي المسؤولية عن أي مصيبة تقع على عاتق
الغير، مع أن بعضهم يحتضن أو يتساهل مع أشخاص أو جهات أسست وتؤسس لتحطيم القيّم
الراقية التي تربينا عليها والتي لا تزال تحمي بنيتنا الأخلاقية، ولهذا ظهر الفساد
الحقيقي في أحضان رسميين لا مواطنين، وبالتالي وجدت الغالبية من المواطنين طريقا
جديدا للتعبير عما يفكرون به عبر مواقع التواصل الإلكتروني،وهم يدعمون الخبائث من
القول بحسن نية أو بسوئها، ما أوصلنا الى حالة الإرباك والإشتباك، فيما مؤسسات
الدولة صامتة حتى تقع المصيبة فتستيقظ بعد فوات الآوان.اضافة اعلان
أثار مقال جلالة الملك الأسبوع الماضي حالة من العصف في أوساط الرأي العام والصحافة، وكالعادة يظهر هناك عدد قليل جدا ممن يفهمون مرامي المنطوق الملكي على أنه دعوة للمعالجة ، فيما الغالبية تأخذه على أنه سلاح يعزز قناعاتهم البالية بتوريط البلاد بالمزيد من القيود الغبية والإنتصار على الحريات المسؤولة، فيما الملك يشرح حالة باتت مستعصية لدى المسؤولين أولا، ولدى ناشطين استسهلوا النجومية على مسرح البسطاء و جهلة السياسة و العديد ممن يعشقون جلد ظهر الدولة حتى لو كانت المعلومة كاذبة ، فهم يريدون تصديقها لا تصديق الحقيقة، و يرون الحكومة عدوا مفترضا بناء على إجراءاتها.
الخطر الفعلي هو أن هواتفنا الشخصية باتت تشكل خطرا دون أن ندرك، خصوصا في التطبيقات التي تحتويها، وأهمها «واتس اب» المشفر،وسناب شات، وفيسبوك وتويتر بأقل درجة، وهذه التطبيقات أصبحت مدخلا للتجسس على أدق خصوصياتنا واستخدامنا في مصائد المغفلين لتوجيه الرأي المضلل، حيث الغالبية العظمى لا تفهم آلية عمل هذه التطبيقات، ولا البرامج التي يمكنها توجيه الرأي العام ضد أو مع قضايا تؤجج الصراع النفسي أو السياسي، بل إنها تقلب الحقائق وتدمغ العقول ، وتفوز في التحشيد على الثورات، كما حصل في مصر عبر محركات التمويل الأجنبي.
اليوم أصبح «جايير بولسونارو»،المتطرف، رئيسا للبرازيل، حيث كشفت مؤسسات التحقق الإلكتروني أن جهات إغرقت تطبيق «واتس اب « بالمعلومات والأخبار الكاذبة والمضللة وخطاب التحريض للكراهية بين الجمهور البرازيلي باستخدام ملايين الدولارات، حتى تمكنت من تغيير الرأي العام البرازيلي نحو الوثوق بالمرشح الدكتاتوري ضد خصمه «فرناندو حداد» العمالي، وقبل ذلك بسنتين حصل ذلك مع دونالد ترمب الرئيس الأميركي الذي تكشفت فضيحة سرقة بيانات 87 مليون مستخدم فيسبوك لصالح حملته عبر شركة «كامبردج اناليتكيا» للإستشارات السياسية حيث تلاعبت بمعلومات المستخدمين.
في الأردن وعبر دراسة غير علمية ظهر أن جزءا من الحملة ضد حكومة هاني الملقي عشية الإطاحة به، كانت عبر فيسبوك و وتويتر، وبنسبة 35 بالمائة من الترويج للفعاليات والتحريض كانت تأتي من مستخدمين في دولتين عربيتين غير محاذيتين، ولذلك فإن الحرب اليوم هي حرب إلكترونية علاجها الشفافية التامة والرجولة الحقيقية في تحمل المسؤولية لدى الرسميين، وأن تسبق الدولة الرسمية المواطنين في تقديم الأفضل من المسؤولين والأفضل من الخدمات، وحماية ما تبقى من مدخراتهم،وعدم استعداء الجمهور بالإجراءات الإقتصادية التعسفية، قبل مطاردة الأفواه والألسن.
وعلى الجميع دعم خطاب الأخلاق والمسؤولية لدى الشباب الذين يشكلون سوق الإستهلاك للخوارزميات التي قد تطاردهم وتتجسس عليهم عبر الإنترنت لتوجيههم نحو مآرب سيئة وتحريض المجتمع وتناقل الأكاذيب على أنها حقائق، فيما الله تعالى يقول:» ما يلفظ من قول إلا عليه رقيب عتيد».
أثار مقال جلالة الملك الأسبوع الماضي حالة من العصف في أوساط الرأي العام والصحافة، وكالعادة يظهر هناك عدد قليل جدا ممن يفهمون مرامي المنطوق الملكي على أنه دعوة للمعالجة ، فيما الغالبية تأخذه على أنه سلاح يعزز قناعاتهم البالية بتوريط البلاد بالمزيد من القيود الغبية والإنتصار على الحريات المسؤولة، فيما الملك يشرح حالة باتت مستعصية لدى المسؤولين أولا، ولدى ناشطين استسهلوا النجومية على مسرح البسطاء و جهلة السياسة و العديد ممن يعشقون جلد ظهر الدولة حتى لو كانت المعلومة كاذبة ، فهم يريدون تصديقها لا تصديق الحقيقة، و يرون الحكومة عدوا مفترضا بناء على إجراءاتها.
الخطر الفعلي هو أن هواتفنا الشخصية باتت تشكل خطرا دون أن ندرك، خصوصا في التطبيقات التي تحتويها، وأهمها «واتس اب» المشفر،وسناب شات، وفيسبوك وتويتر بأقل درجة، وهذه التطبيقات أصبحت مدخلا للتجسس على أدق خصوصياتنا واستخدامنا في مصائد المغفلين لتوجيه الرأي المضلل، حيث الغالبية العظمى لا تفهم آلية عمل هذه التطبيقات، ولا البرامج التي يمكنها توجيه الرأي العام ضد أو مع قضايا تؤجج الصراع النفسي أو السياسي، بل إنها تقلب الحقائق وتدمغ العقول ، وتفوز في التحشيد على الثورات، كما حصل في مصر عبر محركات التمويل الأجنبي.
اليوم أصبح «جايير بولسونارو»،المتطرف، رئيسا للبرازيل، حيث كشفت مؤسسات التحقق الإلكتروني أن جهات إغرقت تطبيق «واتس اب « بالمعلومات والأخبار الكاذبة والمضللة وخطاب التحريض للكراهية بين الجمهور البرازيلي باستخدام ملايين الدولارات، حتى تمكنت من تغيير الرأي العام البرازيلي نحو الوثوق بالمرشح الدكتاتوري ضد خصمه «فرناندو حداد» العمالي، وقبل ذلك بسنتين حصل ذلك مع دونالد ترمب الرئيس الأميركي الذي تكشفت فضيحة سرقة بيانات 87 مليون مستخدم فيسبوك لصالح حملته عبر شركة «كامبردج اناليتكيا» للإستشارات السياسية حيث تلاعبت بمعلومات المستخدمين.
في الأردن وعبر دراسة غير علمية ظهر أن جزءا من الحملة ضد حكومة هاني الملقي عشية الإطاحة به، كانت عبر فيسبوك و وتويتر، وبنسبة 35 بالمائة من الترويج للفعاليات والتحريض كانت تأتي من مستخدمين في دولتين عربيتين غير محاذيتين، ولذلك فإن الحرب اليوم هي حرب إلكترونية علاجها الشفافية التامة والرجولة الحقيقية في تحمل المسؤولية لدى الرسميين، وأن تسبق الدولة الرسمية المواطنين في تقديم الأفضل من المسؤولين والأفضل من الخدمات، وحماية ما تبقى من مدخراتهم،وعدم استعداء الجمهور بالإجراءات الإقتصادية التعسفية، قبل مطاردة الأفواه والألسن.
وعلى الجميع دعم خطاب الأخلاق والمسؤولية لدى الشباب الذين يشكلون سوق الإستهلاك للخوارزميات التي قد تطاردهم وتتجسس عليهم عبر الإنترنت لتوجيههم نحو مآرب سيئة وتحريض المجتمع وتناقل الأكاذيب على أنها حقائق، فيما الله تعالى يقول:» ما يلفظ من قول إلا عليه رقيب عتيد».
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو