الوكيل - حذرت الجبهة الوطنية للاصلاح الحكومة من مغبة الاقدام على رفع الأسعاء وتحميل المواطنين اعباء الازمة المالية والاقتصادية، التي حملت مسؤوليتها الجبهة لسياسات الحكومات المتعاقبة.
وأكدت الجبهة في بيان اصدرته مساء الاحد ' ان توجها وطنيا لمواجهة الازمة ينبغي ان يبدأ اولا بمكافحة الفساد، واسترداد اموال الشعب، وتحسين ايرادات الخزينة بالغاء القانون المؤقت لضريبة الدخل الذي خفض مساهمة البنوك وكبار التجار في ايرادات الدولة، وطرح سياسة ضريبية تصاعدية وفقا للمادة 111 من الدستور الاردني، وزيادة ايرادات الخزينة من رسوم التعدين وخاصة من الفوسفات والبوتاس'.
وأشارت الجبهة في بيانها الى انه قبل اصدار الحكومة بيانه الوزاري، وقبل حصول حكومته على الثقة، زف رئيس الوزراء للشعب الاردني خبر باكورة اعمال حكومته برفع اسعار الكهرباء وعدد من السلع الاساسية، ليتمتع بثقة المؤسسات الدولية. ففي ظل غياب المؤسسات الديمقراطية التي تعكس ارادة الشعب، تفرض الحكومات سياساتها دون اعتبار لمصالح الغالبية العظمى من المواطنين، واخر حساباته ثقة الشعب، الذي لا فضل له بوصولهم الى سدة الحكم .
واضافت ' لم تكشف الحكومة سرا باعترافها بتردي الاوضاع الاقتصادية التي تعتبر ثمرة السياسات الرسمية للحكومات المتعاقبة، والتي جرت البلاد الى اخطر ازمة مالية واقتصادية منذ نهاية ثمانينات القرن الماضي.
وفي الاعوام الاربعة الاخيرة تفاقمت الازمة الاقتصادية، دون اتخاذ اجراءات حكومية لمواجهتها، فقد تنامى عجز الموازنة ليصل الى حوالي (3) مليار دينار، ومديونية تصل الى (17) مليار دينار مع نهاية العام الحالي وفقا لتصريحات وزير المالية. اما الجديد فشل الحكومة في توفير القروض المحلية والخارجية لتغطية العجز، فقد امتصت المديونية الداخلية السيولة في القطاع المصرفي، ونافست القطاع الخاص، والمديونية الخارجية لها شروطها واملاءاتها التي تتجاوز امكانيات وطاقات الشعب الاردني'.
وتابعت ' ان محاولات الحكومة في معالجة الازمة المالية والاقتصادية من خلال رفع اسعار الكهرباء وبعض السلع الاساسية ستبوء بالفشل مثل سابقاتها، خاصة وانها ترافقت مع التوجهات الجديدة باغلاق ملفات الفساد، واجهاض مشروع الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يناضل الحراك الشعبي من اجل تحقيقه، وهنا مكمن الخطر.
وبينت ان الرئيس يعلن ان نسبة رفع الأسعار ستغطي 5% فقط من عجز الموازنة، حوالي (150) مليون دينار بينما اكد وزير المالية السابق وجود هدر بالمال العام بين 10- 15 من نفقات الدولة، اي حوالي مليار دينار، وبدلا من ضبط الانفاق العام تستعد الحكومة لتحميل المواطنين اعباء الازمة، تحت مسمى ' ايصال الدعم لمستحقيه '.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو