الوكيل - أكدت قيادات في جماعة الإخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الإسلامي 'إجراء مراجعة' بشأن ملف الحراك الميداني للحركة الإسلامية، وكذلك 'مراجعة' بشأن دور الحزب وتوسيع قواعده الشعبية.
وقالت هذه القيادات، في تصريحات إلى 'الغد'، إن حالة الهدوء النسبي للحراك الميداني في الشارع 'مردها إلى مراجعة شاملة تجريها الحركة، بهدف إعادة إنتاج الحراك وتنظيمه وترتيب أولوياته'.
وتناولت مواقع إلكترونية تصريحات مقتضبة لقيادات إخوانية تتحدث عن وجود مساع لتوسيع صلاحيات حزب جبهة العمل الإسلامي، وتوسيع قواعده، وإعادة إنتاج العلاقة بين جماعة الاخوان وجبهة العمل الاسلامي.
وتوافقت التصريحات، التي حصلت عليها 'الغد'، على أن المساعي 'تنصب نحو إعادة توزيع الادوار بين الجماعة والحزب، دون الحديث عن فصل تنظيمي' بين الطرفين.
لكن الأمين العام لـ'العمل الاسلامي' حمزة منصور قال، في تصريح مقتضب لـ'الغد'، إن الحزب مستمر 'بالعمل على تقويم وتجويد وتطوير عملنا.. لكن لا يوجد الآن شيء ناجز على أرض الواقع، الآن لا يوجد شيء جديد'. في المقابل، قال رئيس اللجنة التنفيذية في المجلس الأعلى للإصلاح، المنبثقة عن الحركة الإسلامية سالم الفلاحات، إن حالة الهدوء النسبي على مستوى الحراك الميداني 'تخضع للمراجعة'، مؤكدا أن 'هناك عملية تقييم ومراجعة، سواء لبعض الأخطاء، التي وقعت أو إعادة ترتيب للأولويات، أو تغيير تلك الأولويات'.
وأوضح الفلاحات لـ'الغد': 'قد تبدو حالة الهدوء غير مريحة، وقد تعطي فرصة لأي مراقب للقول إن هناك تراجعا عن الحراك، وهذا غير صحيح، لست مرتاحا للهدوء، لكن هناك مراجعة مع الحراكات الشعبية بشأن إعادة إنتاج الحراك، لضمان تنفيذ فعاليات ناجحة'.
وأرجع الفلاحات حالة المراجعة إلى مرحلة ما بعد الانتخابات، التي شهدت 'تباينا' في وجهات النظر بشأن المشاركة في العملية السياسية والحكومة وغيرها، لافتا إلى أنه قبل أسبوعين 'كان هناك تباين في وجهات النظر بين مؤيد للمشاركة في الحكومة وبين معارض'، مشيرا إلى أن الاتصالات 'جارية اليوم بشأن الخروج بتوافقات جديدة'.
في سياق متصل، كشف الفلاحات عن وجود 'مساع لتوسيع' قواعد حزب جبهة العمل الإسلامي، وإجراء مراجعة وتقوية دوره سياسيا وميدانيا.
وبين الفلاحات أن هناك 'تطلعا لاستقطاب مزيد من القواعد للانضمام للحزب، عبر تعزيز إمكانياته وقدراته'، وقال إن ذلك 'يأتي في الوقت الذي تعتبر فيه شروط الانضمام الى عضوية الجماعة شروطا قاسية'، على حد وصفه.
وأكد الفلاحات أن الجماعة 'ما تزال مصدر قوة' بقراراتها للحزب، فيما بين أن الرؤية 'ستتضح بصورة أكبر خلال أسبوعين'.
من جهته، قال عضو المكتب التنفيذي لـ'العمل الإسلامي' الدكتور عبدالله فرج الله، إن أطروحة تعزيز دور حزب العمل الإسلامي 'ليست جديدة'، بل هي ورقة نقاشية طرحت داخل مؤسسات الحركة في عهد المكتب التنفيذي السابق والمكتب الحالي.
وبين فرج الله إن هناك مجموعة من الأفكار يجري تدارسها، من بينها، على سبيل المثال، نقل ملف الإصلاح أو الملف السياسي من الجماعة إلى الحزب، مؤكدا أن 'هذه أفكار على سبيل الأمثلة لا الحصر'.
وبين فرج الله أن هناك أسبابا عديدة تدعو إلى إجراء تلك المراجعة، وأن هناك مشاورات داخلية تجري للتوصل الى صيغة مناسبة، ليكون للحزب دور أقوى في المرحلة السياسية المقبلة، والتي 'تستدعي إعادة ترتيب الاولويات السياسية'.
وفي رده على استفسار 'الغد' حول الخطوة التي يجري تدارسها لإعادة صياغة العلاقة بين الجماعة والحزب، أكد فرج الله أن 'عملية التقويم لا علاقة لها بالخلافات المتعلقة بملف مبادرة زمزم'.
ويدور جدل وخلافات داخل الحركة الاسلامية حول ما سمي بمبادرة 'زمزم' التي يتصدرها منذ أشهر عدد من قيادات الحركة الإسلامية.
وقال إن المرحلة السياسية 'هي التي تحتم على الحركة إجراء المراجعات المستمرة'، وأن الدافع الأكبر هو تعزيز الدور السياسي للحزب، فيما لفت إلى أن ذلك 'قد يستدعي الإسراع' في إجراء تعديلات على النظام الأساسي للحزب، الذي كلفت لجنة منذ سبعة أشهر بدراسته، وفقا له.
الغد
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو