الإثنين 2024-12-16 02:24 ص
 

الحكومة تسطو على الهيئة المستقلة للانتخاب

07:31 ص

في غمرة المتابعة للتطورات الجار?ة في مصر، لم ?لتفت الكث?رون إلى ما ?جري من تجاوز وتغول حكوم??ن على الھ?ئة المستقلةاضافة اعلان

ل?نتخاب.
القض?ة بدأت بإصرار حكومة د. عبدا? النسور على حشر الھ?ئة المستقلة للق?ام بدور شكلي في ا?شراف على انتخابات بلد?ة مقبلة
تد?رھا الحكومة. وبعد أخذ ورد ومماطلة من طرف مفوضي الھ?ئة، عادوا ووافقوا، ل?سف، على الق?ام بھذا الدور بدون أن ?ملكوا حق
إدارتھا، كون قانون البلد?ات ? ?عط?ھم ھذا الحق. ومنذ أ?ام، حاول رئ?س الوزراء أن ?فرض على الناطق ا?ع?مي باسم الھ?ئة، الزم?ل
حس?ن بني ھاني، الق?ام بدور الناطق ا?ع?مي ل?نتخابات البلد?ة، وھو ما رفضھ الزم?ل، شارحا أسباب ذلك على نحو قانوني دق?ق
وسل?م.
لكن مجلس مفوضي الھ?ئة اصطف إلى جانب الحكومة، ووجھ ما ?شبھ ا?نذار لبني ھاني، ?جباره على الق?ام بمھمة ل?ست من صلب
مھام 'المستقلة'. ووصل ا?مر إلى حد التھد?د بإنھاء عقده، وھو ما قد ?حصل في أي لحظة.
تطلّب بناء الثقة الشعب?ة بالھ?ئة المستقلة بعد تأس?سھا جھودا مضن?ة من القائم?ن عل?ھا. وكان المع?ار ا?ساسي لبناء ھذه الثقة ھو قناعة
المواطن?ن بأنھا ? تخضع لتعل?مات الحكومة وتدخ?تھا. وقد نجحت الھ?ئة في تكر?س ھذه الصورة خ?ل مراحل عمل?ة ا?نتخابات
الن?اب?ة ا?خ?رة، ما انعكس بصورة إ?جاب?ة على سمعة ا?نتخابات، ونالت على أساسھا شھادات التقد?ر من المنظمات الدول?ة.
ھذا ا?نجاز الذي تحقق بجھود كب?رة من الھ?ئة وتعاون الحكومة معھا، ?تعرض ال?وم لخطر كب?ر بسبب إصرار الحكومة على التدخل في
شؤون الھ?ئة، وإم?ء ما تر?د عل?ھا. والمؤسف في ا?مر ھو خضوع مجلس مفوضي الھ?ئة ?وامر الحكومة، عوضا عن التصدي لھا
ومقاومتھا، حما?ة لسمعة الھ?ئة واستق?ل?تھا.
تجھل الحكومة والقائمون على إدارة الھ?ئة المستقلة النتائج المترتبة على أفعالھم. فمنذ اللحظة، بدأت ا?وساط الشعب?ة تنظر بشك ور?بة
إلى الھ?ئة ودورھا. وعلى ھذا المنوال، ستأتي ا?نتخابات الن?اب?ة وقد تحولت الھ?ئة إلى مجرد مؤسسة حكوم?ة في نظر الرأي العام، ?
تحظى بأي ثقة. ھل تر?دون الوصول إلى ھذه النت?جة؟! ومن المستف?د من تقو?ض سمعة الھ?ئة ومصداق?تھا، بعد أن عان?نا طو?? من
التدخل الحكومي وا?مني في ا?نتخابات، ما جعل ا?نتخابات في ب?دنا أضحوكة للعالم كلھ؟!
إن وظ?فة الھ?ئة المستقلة ا?ولى ھي إدارة ا?نتخابات، أي انتخابات، وبغ?ر ذلك ف? ق?مة لوجودھا. وما دام القانون ? ?سمح لھا بالق?ام
بھذه المھمة في حالة ا?نتخابات البلد?ة، ف? مبرر للزج بھا في دور شكلي، س?رتب عل?ھا نتائج وخ?مة في حالة حدوث تجاوزات في
العمل?ة ا?نتخاب?ة.
وقد ذھب البعض إلى القول إن الحكومة تر?د استخدام الھ?ئة المستقلة كغطاء ?جراء انتخابات بلد?ة على طر?قتھا، وبقانون ? ?حظى
بالتوافق الوطني المطلوب. ھذا تور?ط للھ?ئة، تصدى لھ بني ھاني بشجاعة افتقدھا المفوضون ل?سف.
الھ?ئة المستقلة ل?نتخاب منصوص عل?ھا في الدستور. ومن مسؤول?ات مجلس النواب حما?ة الدستور من تغول السلطة التنف?ذ?ة. وھا ھي
الحكومة ال?وم تحاول أن تسطو على منجز دستوري. ولذلك، على 'النواب' التدخل فورا لوقف المھزلة، وص?انة استق?ل?ة الھ?ئة، التي
بفضل دورھا وصل السادة النواب إلى قبة البرلمان.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة