الإثنين 2024-12-16 07:11 ص
 

الحمدلله

07:54 ص

موسم العيد من أحسن المواسم التي يمكن ان تعطي انطباعا عن حركه المجتمع والدوله . وبخاصة
في مرحلة قلقه في المحيط وحروب واقتتال ودم وخوف ينزع من القلوب فرحة ومن الوجوه ابتسامة .اضافة اعلان

لا نتحدث عن الهموم الشخصية التي لن تنتهي مادامت الحياة لكنها حاله القلق العامة التي تستنزف الاستقرار العام .
عندما نراقب حركة مجتمعنا وأهلنا خلال العيد نشعر بعظيم فضل الله تعالى علينا ونحن نرى الفرح والأسواق والسياحة وحركتنا بين مدننا محافظاتنا وقرانا وبوادينا . نرى الفنادق مكتظة بالزوار والسياح والمطاعم مزدحمة والأطفال يفرحون ومدن الألعاب مزدحمة بالطفولة . ونرى الاسواق أمنة والحلوى والملبس وكعك العيد وبسطات الملابس والألعاب وشعر البنات وحتى «بكس البندورة « تتناثر في شوارعنا .
انها مظاهر الحياة الطبيعية التي نمارسها والأمان على أنفسنا وأطفالنا وبناتنا ًأمهاتنا وزوجاتنا .وهو الفرح الذي لايفسده قلق من فوضى سياسية او امنية .
الحمد لله اننا مازلنا نفرح ونعيش حياة طبيعية في زمن أرهق العبث والمغامرات وتجار السلاح ًالسياسة دولهم وحولوها الى أسواق للموت والتهجير . ينام الفرد وحوله دولته ويصحو وقد اختفت الدولة وحل بدلا منها تنظيم او ميليشيا او دبابات لا يعرف هويتها .
هي الحياة الطبيعية التي لم تكن شعوب عديدة تدرك قيمتها الى ان فقدتها . حتى ان بعضهم يستغرب ان سيدات في بلادنا يخرجن ليلا وهم الذين لايامنون على الرجال من السير نهارا .
هي الحياة الطبيعية التي هي ابسط حقوق البشر لكنها تضيع اليوم بين ربيع وهمي وتنظيمات تخدم كل احد الا أوطانها . وديمقراطية لم يعرف الناس منها الا صناديق انتخاب توزع الدولة الى حصص بين المذاهب والقوميات ودول الجوار .
الحمد لله اننا نعيش ازدحاما . ونرى أضواء ا وصخبا وفرحا . والحمد لله ان مشكلتنا مع السلاح في الأفراح وليست السياسة والإرهاب وعبث الآخرين بنا .
الحمد لله على الحكمة والوعي وقوة الدولة وعلى حب الأردنيين لبلدهم وخوفهم عليه . لكن النعم تدوم بالشكر . والشكر هنا مزيد من الوعي والتماسك والترفع عن صغائر الأمور . وان نغلق عقولنا عن الحكي الفاضي والصغير . الحمد لله على غياب مراهقة وعبث ومد أيدي وقلوب وعقول للخارج مارسه اخرون وجنبنا الله تعالى إياها .‏?
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة