الحياة تدب بمعبر جابر-نصيب.. كيف كانت العودة؟

دبت الحياة من جديد في المعبر الحدودي الرابط بين الأردن وسوريا جابر-نصيب بعد إعلان فتحه صباح الاثنين، وبدا المعبر كأنه خلية نحل وفي حركة دائمة لإصلاح المؤسسات المصرفية ومكاتب شركات التخليص الجمركي.اضافة اعلان


ثلاثة أعوام وستة أشهر والحدود مغلقة بسبب الحرب في سوريا، مما أدى لتعطل الحياة المحيطة بالمعبر الحدودي من محال تجارية ومقاه واستراحات ومكاتب تصريف عملة ومطاعم.

أكثر المبتهجين بفتح المعبر الحدودي هم سائقو السيارات العمومية والعاملون في نقل الركاب على خط دمشق-عمان وأصحاب البرادات، لأن عملهم عاد من جديد بعد توقف لسنوات.

وشهدت الجزيرة نت أثناء جولتها في المعبر من الجانب الأردني مغادرة أول حافلة نقل تقل سوريين عائدين إلى بلادهم، إلى جانب عشرات السيارات العمومية العاملة على خط المعبر.

وعلى أبواب المعبر ازدحم المكان بسيارات نقل البضائع المحملة بحقائب العائلات السورية المغادرة للأردن، وقطع الأثاث وأدوات الطهي والملابس المختلفة.

وقد سجلت 133 سيارة خروجها من الأردن باتجاه سوريا، ودخول 52 سيارة للأردن قادمة من سوريا، حسب مدير جمارك حدود جابر الأردنية العقيد جمارك محمد النسور.

وقال النسور إن عدد الركاب المغادرين للأراضي الأردنية باتجاه سوريا والقادمين يوم الثلاثاء بلغ 477 أردنيا، و92 من جنسيات عربية وأجنبية، في حين سجلت شاحنة خضار واحدة دخولها من الأراضي السورية للأردن.

وتسير إجراءات الجمارك بيسر وسهولة في مجالي الشحن والركاب وفق حديث النسور للجزيرة نت، وعلى مدار فترة الدوام من 8 صباحا حتى 4 مساء".

وسجل عداد المغادرين والقادمين عبر معبر جابر نصيب الحدودي يوم الاثنين 194 أردنيا و37 سوريا وأجنبيا واحدا، في حين بلغ عدد السيارات المغادرة إلى سوريا سبعين سيارة، مقابل عشر سيارات قادمة.

وعن المشاكل التي تواجه عملهم، أوضح النسور أنه لم تواجه عملهم مشاكل جوهرية، وأن المشاكل البسيطة تحل أولا بأول.

وبخصوص تغيير الإجراءات المتبعة في مغادرة واستقبال المسافرين، قال النسور إن الإجراءات التي نقوم بها مع الركاب والشحن لم تتغير، ولم تدخل أي تعليمات جديدة على المسافرين وبقيت المعاملات كما هي قبل إغلاق الحدود منتصف 2015.

من جهته أوضح مدير مركز حدود جابر العقيد عماد الريالات أن الأوضاع الأمنية مستقرة وعلى أهبة الاستعداد من ساعة افتتاح المعبر للقادمين والمغادرين وتسير بشكل انسيابي، كما أن كل الأجهزة قائمة بأعمالها من دون أي صعوبات.

وأضاف الريالات للجزيرة نت أن من يريد دخول الأردن من السوريين يحتاج موافقة أمنية مسبقة عن طريق وزارة الداخلية قبل دخوله أراضي الأردن، أما المغادرون فلهم مطلق الحرية.

وبخصوص السوريين الذين لا يحملون جواز سفر، قال الريالات إن من يغادر الأردن من السوريين يجب أن يحمل جواز سفر ساري المفعول، ليسمح بخروجه.

أما السوريون الذين لا يحملون الأوراق الثبوتية وجوازات السفر السورية فعليهم مراجعة السفارة السورية في عمان للحصول على جواز سفر دائم أو لمرة واحدة لمغادرة الأردن، بحسب العقيد الريالات.

(الجزيرة نت)