الخميس 2024-12-12 10:44 ص
 

الخروج على النظام العام!

08:51 ص

صدق أو لا تصدق بأن اضراب نقابة المعلمين ناشئ عن عدم القبول بـ«استمرار الوضع التعليمي والتربوي الحالي المتدهور، والذي تبدّت معالمه بنسبة الأُميّة المخيفة في صفوف أبنائنا الطلبة»!اضافة اعلان

صدق أو لا تصدق أن الاضراب لم يكن لأهداف حزبية، ولم يكن وراءها إغراء بزيادة الرواتب:
- ترى من المعني الأول بالوضع التعليمي والتربوي المتدهور؟!
- من هو المسؤول الأول عن نسبة «الأُميّة المخيفة في صفوف أبنائنا الطلبة»؟
- من الذي يتولى تعليم وتربية الطلاب؟ هل هو وزير المالية أو مدير الموازنة العامة؟!
.. والكلام يحمل صفة العيب. وهو كلام حزبي يشبه الردح.
ثم أنه يبلغ أعلى درجات الحزبية بالطلب إلى أهالي الطلبة بعدم ارسال أولادهم إلى المدارس على اعتبار أن الأهالي يجب أن يكونوا مجندين للقرار الحزبي. ونظن وقد وصلنا إلى ما وصلنا إليه أن من المفترض أن تشمل المطالب النقابية عودة الشرعية بعودة محمد مرسي في مصر!
هذا البيان وحده يعيدنا إلى المطلب الأول: حل نقابة المعلمين لأنها خرجت عن كونها منظمة مجتمع مدني همها «ترقية التربية والتعليم»، و»تطوير ملكات وتخصصات المدرسين»، وهذا لم يحصل، وتحولت إلى أداة حزبية تتسول فرص زيادة دخل المعلم على حساب موازنة الدولة وحق العاملين في القطاع العام!
في بيان نقابة المعلمين نَفَسٌ حزبي يجعل من الأطفال دروعاً بشرية لابتزاز الدولة، وحين يبلغ الافلاس الحزبي مداه تطلب النقابة عدم ارسال الأهالي لأبنائهم «حفاظاً عليهم».. وفي هذا مؤشر على التخويف من وصولهم إلى «ميدان المعركة» وهي هنا المدارس!
أين نحن؟ أين صرنا؟
لو كان هناك من يطلب الاذى لمعلمي الأردن لكان ذلك نقابتهم وإدارة نقابتهم. ونحن لا نشير إلى حزب معين، فالأحزاب المفلسة كثيرة، وهي تتشارك في «المعارضة» ولها تجمع معروف يدخل فيه الداخل بسبب مهرجان ويخرج منه الخارج بسبب ما يجري في سوريا أو في مصر من متغيرات داخلية لا علاقة للأردن وأحزابه بها إلا إذا كان الأردن «ساحة من ساحات الصراع»، بين النصرة والأسد أو بين داعش والجيش الحر!
على المسؤول أن يضع أمامه المشهد، ويعفي البلد من كل هذا الهباء، فقد أصبح العوج سُنّةً، وأصبح الخروج على النظام حالة مقبولة!
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة