الأربعاء 2024-12-11 09:15 م
 

الخطيب: لم أقصد المطالبة بفصل أعضاء مبادرة زمزم

01:08 ص

الوكيل - قال عضو مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي سالم الخطيب انه لم يقصد من المذكرة التي وقف على توقيعها من اعضاء مجلس شورى الحزب دعوة لفصل اعضاء الحزب من المنضوين في مبادرة زمزم.اضافة اعلان


وقال في توضيح حول الموقف من مبادرة زمزم ان وسائل الاعلام تناقلت من صحف ومواقع الكترونية الورقة المقدمة لرئيس مجلس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي من قبل مجموعة من الاعضاء وصل عددهم الى 32 عضوا من اصل 69 عضواً حضروا الجلسة يعلنون فيها رفضهم مشاركة اعضاء في المجلس بإطلاق ما سمي بمبادرة زمزم ، والمطالبة باتخاذ الاجراء اللازم بحقهم. ولأنني متبني هذه المذكرة كما ورد في بعض وسائل الاعلام احب ان اوضح ما يلي:

ان فكرة تبني المذكرة كانت نتاج افكار مجموعة من اعضاء الحزب ومجلس الشورى وليس فكرة واحد بعينه. وان المذكرة لم تسئ الى احد ولم تتهم احدا وإنما كانت لحسم الموقف من مبادرة زمزم والتي لم يتخذ فيها الحزب موقفاً حتى هذه اللحظة ، وفيها بعض البنود التي تتعارض مع رؤية الحزب للإصلاح.

ولقد جاء رفض هذه المبادرة كونها جاءت من اعضاء منضوين تحت لواء الحزب وأعضاء في مجلس شوراه ولم يقوموا بطرح هذه المبادرة داخل الاطر التنظيمية للحزب ليتم مناقشتها.

واضاف اننا لا نرفض التعاون مع اي جهة اخرى تريد الاصلاح في وطننا الحبيب بل نتعاون معها وتنسيقنا الدائم مع الحراكات الاردنية الشعبية خير دليل على ذلك، ولكن داخل الحزب يجب ان يلتزم كل افراد الحزب بالرؤية التي اعتمدها مجلس الشورى ، وهذا من ابسط قواعد العمل الحزبي.

وقال ان كلمة 'اتخاذ الاجراء اللازم بحقهم' لا تعني الاساءة لأحد، بل ان هناك مرجعيات تنظيمية ومحاكم حزبية تنظر في اي مخالفة تصدر من اي عضو وكان الطلب يعني النظر في تصرفهم وتحويلهم الى المحاكم الحزبية القادرة على اتخاذ القرار المناسب والذي ربما يكون مختلفا عن وجهة نظرنا.

ولقد قلنا مرارا وتكرارا ان حزب جبهة العمل الاسلامي حزب سياسي والدخول فيه طوعي وليس اجباري وهو يمثل رؤيتنا لنظام الحكم في الاسلام وهذا لايعني ان وجهات النظر الاخرى خارج اطار الاسلام او ان اصحابها غير مسلمين ، فنحن لم نكفّر احدا ولم نخوّن احدا ولكل وجهة نظره التي يتبناها من خلال حزبه ، ولكننا لا نتحمل مسؤولية وجهات نظر لا نتبناها.

واننا نكن كل الحب والتقدير لإخواننا اصحاب فكرة مبادرة زمزم ونقدّر جهودهم وأفكارهم واجتهادهم ، وموقفنا نابع من انتمائنا للحزب وحرصنا على تماسكه ووحدة صفه وخشيتنا من بوادر انشقاق لا سمح الله.

وقال ان موقعنا كأعضاء مجلس شورى منتخبين نمثل شريحة لا بأس بها من ابناء الحزب يحتّم علينا اتخاذ موقف من شأنه المحافظة على سلامة الحزب ووحدة صفه وقوته وتماسكه.

وهناك عدد لا بأس به من زملائنا اعضاء المجلس جاء رفضهم التوقيع على المذكرة لإعطاء فرصة لحوار هؤلاء الاخوة ، مع ابدائهم عدم الرضا عن المبادرة.

وأخيراً فإن بعضهم حاول الاصطياد في المياه العكرة ، وذلك بإبراز المذكرة على انها مطالب بفصل الاخوة من الحزب وهذا غير صحيح ، فنحن حريصون على بقاء اخواننا داخل صفوف الحزب لما لهم من فضل وسابقة . وفي الحقيقة نحن في الحزب نقدر بعضنا بعضاً ، والخلاف في وجهات النظر لا يفسد للود قضية ،وقد تعلمنا ادب الخلاف من ديننا السمح ، ومن سيرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام رضي الله عنهم اجمعين. وختاماً اللهم ارنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وارنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه.

العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة