الوكيل - تناولت الصحف البريطانية الصادرة الخميس التطورات في منطقة الشرق الأوسط والمظاهرات التي عمت أوروبا احتجاجا على التقشف والبطالة.
خصصت صحيفة الديلي تلغراف إحدى افتتاحياتها للتعليق على التطورات في الشرق الأوسط تحت عنوان 'حقل ألغام منطقة الشرق الأوسط والحذر الشديد في التعامل معه'.
تقول الصحيفة إن رغم أن مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة سيعقد اجتماعا طارئا لمناقشة الحرب الأهلية في سوريا في وقت لاحق الأربعاء، فإن الهجمات الإسرائيلية الجديدة على أهداف معينة في غزة تذكرنا بشكل واضح بمدى الموقف المتفجر في المنطقة.
وتمضي الصحيفة قائلة إن نحو أربع سنوات مرت على دخول القوات الإسرائيلية إلى غزة ردا عى الهجمات الصاروخية ضد أراضيها من قبل حماس التي تسيطر على القطاع.
لقد أدت حملة الرصاص المسكوب التي استمرت على مدى ثلاثة أسابيع إلى خسائر بشرية جسيمة ومثلت إحدى المشكلات الرئيسية التي واجهها الرئيس الأمريكي باراك أوباما في سياسته الخارجية.
ولاحظت الصحيفة أن السبب الكامن وراء الهجمات الجوية الإسرائيلية على غزة الأربعاء لا يختلف عن السبب الذي حدا بها إلى شن هجمات عليها في ديسمبر/كانون الأول 2008.
وترى الصحيفة أن حركة حماس لا ينبغي أن تلوم سوى نفسها على الرد الإسرائيلي، قائلة إن هناك شكوكا حقيقية تشير إلى أن حماس هي التي أغرت إسرائيل بهذا الرد على أساس أن الخريطة الجيوسياسية للمنطقة قد تغيرت بحيث أصبح من الصعب فهم معالمها.
وخلصت الديلي تلغراف إلى أن هذه المعطيات تستدعي منا أن نتحلى بحذر أكبر من المعتاد عندما نسير في حقل ألغام منطقة الشرق الأوسط، وكمثال على ذلك نحتاج إلى معرفة طبيعة تركيبة المعارضة السورية ونواياها المستقبلية بوصفها ستشكل الحكومة المستقبلية المنتظرة قبل أن تحذو بريطانيا حذو فرنسا وتعترف رسميا بهذه المعارضة.
العلاقات البريطانية القطرية
وننتقل إلى صحيفة الفاينانشال تايمز التي تناولت العلاقات البريطانية القطرية.
تقول الصحيفة تحت عنوان 'مستشار وزير الخارجية البريطاني لشؤون الطاقة يحذر من تعرض قطر لهجوم إرهابي' إن المستشار كاد يتسبب في اندلاع أزمة دبلوماسية مع قطر التي تمثل أكبر مزود لبريطانيا بالغاز الطبيعي من خلال التحذير من العواقب الجسيمة التي قد تنجم عن هجوم إرهابي على هذه الدولة الخليجية.
وتمضي الصحيفة قائلة إن اللورد هويل الذي كان وزيرا حتى الشهر الماضي ومستشارا لوزير الخارجية صُور بكاميرا خفية وهو يقول لصحفي متنكر إن بريطانيا تستورد 80 في المئة من الغاز المسال من قطر.
وأضاف قائلا إن 'قطر أصبحت الآن مكانا عظيما وتعج بناطحات السحاب والناس الأثرياء لكنها تظل قريبة من الكثير من الجهاديين. إذا عمتها الفوضى، فسنكون في وضع صعب'.
وفي الشأن الأردني، نقرأ في صحيفة الاندبندنت خبرا حول التظاهرات الاحتجاجية التي جرت في العاصمة عمان وعدة مدن اخرى احتجاجا على رفع الحكومة الاردنية اسعار المحروقات.
ويفيد الخبر بان الحشود الغاضبة رددت شعارات ضد الملك عبد الله الثاني ورشقوا شرطة مكافحة الشغب بالحجارة لليوم الثاني على التوالي.
وتقول الصحيفة ان الأردن يشهد منذ ما يقرب من عامين الكثير من التظاهرات في الشوارع تطالب بإصلاحات سياسية لكنها كانت إلى حد كبير سلمية ونادرا ما تستهدف شخص الملك.
واضافت الاندبندنت ان حدة التوتر ارتفعت في وقت متأخر يوم الثلاثاء بعد أن أعلنت الحكومة انها سترفع أسعار الوقود بنسبة 54 في المائة للحد من عجز الميزانية الهائل والحصول على قرض من صندوق النقد الدولي يبلغ ملياري دولار.
'مخاطر'
وانفردت صحيفة الغارديان بتحليل عن الهجمات الإسرائيلية على غزة تحت عنوان 'الهجوم على غزة مليء بالمخاطر'.
يذهب التحليل إلى أن الهجوم على غزة كان متوقعا منذ شهور بعد تزايد عمليات إطلاق الصواريخ على الأراضي الإسرائيلية، وقد وصفها أحد القادة العسكريين الإسرائيليين بأنها 'تبقي نصف سكان إسرائيل رهائن'.
لكن مخاطر توسيع العملية الإسرائيلية أخذا في الاعتبار التغيرات التي طرأت على المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط كبيرة، ومن ضمنها بروز جماعات إسلامية متشددة في غزة خارج نطاق سيطرة حركة حماس، ما يجعل من الصعب جدا التنبؤ بالعواقب.
ويرى التحليل أن حتى حماس تشعر بالخطر الذي تشكله هذه المجموعات المتشددة والتي تعتبر أن حماس تخلت عن المقاومة المسلحة ضد إسرائيل مقابل المزايا التي يوفرها انخراطها في العمل الحكومي.
ويحذر محللون إسرائيلون من أن في حال الإطاحة بحماس في غزة، فإن هذه المجموعات المنفلتة ستملأ الفراغ في السلطة. وفي هذه الحالة، فإن إسرائيل ستجد نفسها تواجه عدوا أسوأ من حماس.
أما بالنسبة إلى مصر، فإن التصعيد الإسرائيلي قد يهدد معاهدة كامب ديفيد المبرمة عام 1979.
وفضلا عن ذلك، يمكن أن يقود التصعيد الإسرائيلي إلى رد منفرد من قبل حزب الله تضامنا مع غزة.
ونظل مع الغارديان إذ نقرأ تقريرا تحت عنوان أوروبا تتوحد في احتجاجات ضد التقشف وفقدان الوظائف بقلم مراسلي الصحيفة في روما واثينا وباريس ومدريد.
يفيد التقرير بان مئات الآلاف من الأوروبيين خرجوا الاربعاء في جميع انحاء القارة في احدى اكبر التظاهرات المنسقة احتجاجا على الاجراءات التقشفية التي اتخذتها المانيا فيما تستعد منطقة اليورو للعودة إلى الركود الاقتصادي.
وتضيف الصحيفة ان الملايين شاركوا في اجزاء مختلفة من أوروبا في إضرابات واسعة النطاق شملت مدنا مختلفة في طول القارة وان العشرات اعتقلوا في أعقاب اشتباكات مع الشرطة.
وتقول الغارديان ان المتظاهرين رفعوا لافتات كتب عليها 'التقشف يقتل'.
ورغم ان المسيرات في معضمها كانت سلمية، فإنها لم تخل من العنف وخاصة في مدريد وعدة مدن إيطالية.
ففي العاصمة الإسبانية أطلقت الشرطة الرصاص المطاطي في مسعى للسيطرة على المتظاهرين فيما احتل المتظاهرون برج بيزا المائل وفي صقلية احرق المتظاهرون السيارات.
ويذكر التقرير ان معدلات البطالة في اليونان وايطاليا واسبانيا والبرتغال ارتفعت الى أكثر من 25 مليون أوروبي وان نحو واحد من كل ثمانية أشخاص عاطل عن العمل في منطقة اليورو.
bbc
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو