الأحد 2024-12-15 09:10 ص
 

الذنيبات يحذّر من تدخل خارجي «بالإخوان» ..

01:36 ص

الوكيل - ازدحمت ساحات جماعة الاخوان المسلمين الضيقة بالروايات وبناء المواقف على خلفية اقصاء تيار الاعتدال والحمائم من تيار الصقور في الجماعة وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الاسلامي، غير ان اللافت في الدخول على خط التصعيد المراقب العام الاسبق عبدالمجيد ذنيبات بتصريحات غير مسبوقة.اضافة اعلان


خلط الاوراق في الجماعة والحزب يشير الى اتجاه الامور نحو التصعيد، فالصقور يعتمدون بموقفهم على شرعية الصندوق والديمقراطية، بينما يعتمد الحمائم على الذهاب لعقد مؤتمر لاصلاح الاخوان لاعادة حصتهم من كعكة الاخوان.

الواقع حاليا في الجماعة والحزب، يسير الى سيطرة تيار الصقور على مفاصل صناعة القرار، مع بعض التطعيمات بواحد او اثنين في المواقع القيادية في الحزب من تيار الاعتدال والحمائم، الامر الذي يعتبره التيار الاخير حالة لا يوجد فيها انصاف لهم ويدعون بانهم الاغلبية، غير ان تيار الصقور الذي يملك المال وما يسمى التنظيم السري الذي يقود الجماعة والحزب هو التيار المؤثر وصاحب السلطة.

انتخابات شورى الحزب قبل شهر رمضان فجرت الازمة، عندما اظهرت الارقام سيطرة الصقور على المجلس البالغ عدده 80 شخصا، ولا يوجد للاعتدال والحمائم الا اقل من 30 شخصا فيه، تدحرجت كرة الثلج، لتلافي هذه الخطوة التي اعتبرها تيار الصقور خطوة غير مريحة لاقصاء 'اخوانهم' من التيار الاخر، فعزموا على منح الامين العام لسالم الفلاحات واعطائهم حصة النصف في المكتب التنفيذي للحزب، لاعطاء صورة للراي العام الخارجي بانهم غير اقصائيين.

غير ان ما حدث قبيل جلسة شورى الحزب اكدت على عكس توجه قيادة الصقور للتشاركية، فتمت مخالفة الاتفاق بين المراقب العام همام سعيد وسالم الفلاحات، بالذهاب لمحمد الزيود لـ'تعيينه' امينا عاما للحزب، بعد جدل وملاسنات.

المراقب العام الاسبق عبدالمجيد ذنيبات، تصدر لمواجهة تيار الصقور، فبادر بتوجيه رسائل قاسية وناقدة لهم، محذرا' مصير مجهول ينتظر الجماعة'.

وحسب مقربين من الذنيبات فانه يحمل برنامجا ومشروعا اصلاحيا للجماعة منذ سنوات بهدف اعادتها للسكة الحقيقية وهي الدعوة، وعدم الانخراط بالسياسة الذي ألغى الدور الدعوي لها، بالاضافة لسيطرة فئة على قيادة الجماعة واقصاء القادة التاريخيين للجماعة ما ادى لحدوث حالة اشتباك بين الجماعة والدولة، في ظل ظرف اقليمي ودولي يدعو لحظر الاخوان المسلمين.

الذنيبات وجه رسالة تحذير للجماعة وقيادتها الحالية بضرورة الاصلاح الداخلي والا بحسبه' سيأتي من احد من الخارج لاصلاحها' في اشارة الى تدخل الدولة.

رئيس شورى حزب جبهة العمل الاسلامي الجديد عبدالمجيد العزام، قدم رواية دحض فيها رواية تيار الحمائم بالحديث عن توجيه خطاب لا يليق بشخص الامين العام السابق القيادي التاريخي حمزة منصور ومنعه من الحديث والتلفظ له' اللي بده يطلع يطلع'.

ونفى العزام في توضيحه على صفحة الحزب الالكترونية 'بأن يكون قد قال مخاطبا المنسحبين من الجلسة 'من يرغب في المغادرة فليغادر ومن يرغب في البقاء فليبق'.

وتابع: 'أصر بعض ممن تحدثوا في بداية الجلسة أن تكون لهم مداخلات مما رفضه رئيس المجلس عندها قال احد الإخوة أعط كلمة للشيخ حمزة منصور فأجابت رئاسة المجلس أن الشيخ لم يطلب ذلك، ثم شرعت رئاسة المجلس بفتح باب الترشيح لمنصب الأمين العام للحزب عندها تفاجأ الجميع بمغادرة مجموعة من أعضاء المجلس للقاعة من دون سابق إنذار وبلغ عددهم '23″ عضوا من بينهم الشيخ حمزة منصور والأستاذ سالم الفلاحات'.

وحسب البيان، فقد بقي '53″ عضوا مما أبقى على النصاب قائما بعدها شرعت رئاسة المجلس بالبدء في العملية الانتخابية.

القيادي في الحزب نبيل الكوفحي قال من جانبه' الامور في الحزب والجماعة ليست بخير، ولا ارى اي امور ايجابية'.

وتابع' موقف الذنيبات صحيح فلا يجوز ان نتستر على انفسنا ونبقى نتحجج بان ذلك ينشر غسيلنا امام الراي العام وان الجماعة مستهدفة'، مستطردا' الجماعة جماعتنا وقيادتها الحالية اختطفتها، ونحن الذين اسسناها ونعبر عنها، لذلك يجب ان نقودها نحن'.

وعن امكانية ارسال ملف قضية الخلاف لمكتب الارشاد العالمي للاخوان قال' لا اعتقد ان الارشاد بيدهم شي ويمكن ان يخدمونا لانهم منشغلون بالاوضاع في مصر'.

من جهة اخرى انتخب المكتب التنفيذي الحادي عشر لحزب جبهة العمل الإسلامي خلال اجتماعه الأول الأحد الماضي ، المهندس علي أبو السكر نائبا أول للأمين العام، والمهندس نعيم الخصاونة نائبا ثانيا للأمين العام، والمهندس مراد العضايلة، مساعدا للأمين العام للشؤون الإدارية، أمينا للسر العام، والدكتور موسى الوحش مساعدا للأمين العام للشؤون المالية.

ووزع الملفات بين أعضائه، بحيث تولى المهندس خضر بني خالد الملف الوطني، والمهندس نعيم الخصاونة الملف الفلسطيني، وصباح الصباح الملف العربي، والدكتور إبراهيم المنسي الملف الإسلامي، ومحمد عبدالله أبو فارس الملف الدولي.

العرب اليوم


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة