قبل اسابيع كان المشهد حولنا يحمل تفاصيل ووقائع واليوم وبعد شهر من العدوان على غزة اصبحت الصورة حولنا تحمل تفاصيل جديدة قد يترك بعضها انعكاسات على مشهدنا ا?ردني الداخلي اما معالم المشهد فتحمل التفاصيل التالية :-
1- على صعيد الملف السوري فان النظام هناك يبدو اكثر استقرارا وهناك تراجع في عوامل الضغط عليه سواء كان عربيا ام دوليا بل ان منطقه اصبح مقبو? لدى خصومه من الدول وبخاصة فيما يتعلق بالحركات ا?رهابية والفكر المتشدد وقد قدم له اتساع نشاط داعش في العراق رافعة سياسية ايجابية.
ومما يساعد النظام السوري حالة التشرذم في صفوف المعارضة السياسية التي تبدو مرتبكة بل انها بدلت حكومات اكثر من دول لديها حكومات حقيقية.
2- اما العراق فان ا?مور فيها تتجه للاستقرار السياسي النسبي فالمسافة الزمنية منذ حكاية داعش وحتى اليوم شهدت انجاز خطوات سياسية مثل انتخاب رئيس لمجلس النواب ورئيس للجمهورية وبقيت العقدة الكبرى وهي انتخاب رئيس الوزراء.وهي معادلة مرتبطة بايران والصراع في المنطقة وربما بكون التوافق حول شخص الرئيس جزء من صفقة تتجاوز حدود ا?زمة العراقية نقول هذا ونحن ندرك ابعاد ا?زمة العراقية لكننا نتحدث عن مرحلتها ا?خيرة.
3-اما داعش فانها حكاية خاصة.وربما نكتشف بعد حين انها تشبه ا?مراض التي تظهر في العالم وتشغلنا وتقلقنا ثم تختفي فجأة مثل انفلونزا الخنازيز وانفلونزا الطيور والكورونا.....
داعش ليست حكاية فكر متطرف بل استعمال للحالة المتطرفة.ويبدو ان داعش جزء من ادوات بعض الدول وبخاصة في الملف السوري والعراقي وارسال رسائل للخصوم.
4- وفي المشهد تعمق الخصومة وربما العداء بين مصر ومن حولها من دول المنطقة مع المحور الذي يستعمل ا?خوان بتشكيلاتهم في المنطقة بما فيها فلسطين وقد اظهرالعدوان على غزة ان هذا ا?نقسام بين هذا المحور عميق وانه سينعكس على كل القضايا.وقد دفع اهل غزة ثمنا لهذا ا?نقسام بان عاشوا اسابيع طويلة وقاسية تحت العدوان.
5- واذا كان العدوان على غزة قد حمل لشعب غزة القتل والموت فانه كان فرصة للاخوان المسلمين لمحاولة استعادة بعض الحضور الشعبي والسياسي بعد ا?نتكاسات التي شهدها عام مضى.لكن هذه المحاولة تحتاج الى تقييم حقيقي وبخاصة بعد عودة الدور المصري بعد الهجوم الذي شنته الجماعة على المبادرة المصرية في بداية العدوان.لكننا اليوم نشهد عودة الدور المركزي للقاهرة العدو المركزي للاخوان وحماس.
وفي ملف غزة فان ماجرى وحقيقة الخسائر في كل طرف امر قد نكتشفه ?حقا.لكن كل طرف يعلم حقيقة مكاسبه وخسائره بغض النظر عما يقال في ا?علام.
6-وفي ا?طار ا?قليمي فان عدوان غزة ثبت ا?نقسام بين الدول وعزز حالة المناكفة.واستطاعات اسرائيل ان تجد لها مصالح مشتركة مع اطراف عديدة وهذا سيظهر اثره في محطات قادمة.
7-وعلى الصعيد الداخلي فان ا?ستقرا ر في الملفات ا?قليمية بما فيها العدوان على غزة.وتجاوز الدولة ا?ردنية لمحطات القلق التي صاحبت ا?زمة العراقية ا?خيرة بما في ذلك ظهور داعش والعدوان على غزة.وحالة التفكيك وان كانت بطيئة لملف معان.
لكن هذا ?يعني ان امور ا?قليم ايجابية لكن مانتحدث عنه هو وضوح الصورة لكل ملف وغياب الضبابية.فالملف السوري مثلا قبل عام من اليوم لم يكن بهذا الوضوح.وهكذا بقية ا?مور بمافيها ملف غزة الذي اصبح واضحا ما الذي يريده كل طرف وما الذي يستطيع فعله كل طرف.
والسؤال ا?ردني...ماهي الخطوات الداخلية التي تحتاجها الدولة في ظل المشهد ا?قليمي...وماهي الخطوات السياسية التي يجب ان تظهر داخليا في ظل المعطيات الحالية والمرشحة للاستمرار لفترة قادمة.
البعض يرى ا?مور محصورة في تغييرات على صعيد ا?شخاص والمواقع.وهذا التغيير ان اراده صاحب ا?مر فانه سيحمل رسالة او لنقل يجب ان ينسجم او يتوافق مع خدمة مصالحنا في ظل المشهد ا?قليمي.
المشهد الداخلي يقول ان لدينا حكومة مستمرة منذ حوالي 22 شهرا وهي مدة طويلة في ظل مرحلة قلقة.وهي حكومة نفذت برنامجا صعبا.وهناك استقرار في المؤسسات السيادية ا?منية والعسكرية.استقرار رافقه انجاز كبير في التعامل مع الملفات القلقة.
والسؤال هل يكون وضوح الصورة اقليميا مع استمرار التوتر مبررا ?ستمرار حالة ا?ستمرار في مؤسسات الدولة التنفيذية..ام ان هذا الوضوح في مسار الملفات الكبرى فرصة لترتيب بعض المواقع وا?وراق !!.وا?جابة عند صاحب القرار.لكن ا?هم استمرار ا?داء المتزن الذي جنب ا?ردن نيران ازمات المنطقة.
-
أخبار متعلقة
-
أفضل سيارات مازدا في استهلاك البنزين لعام 2018
-
الفاخوري يعلن تبرع بنك الأردن بمليون دينار أردني لصندوق "همة وطن"
-
توفيق فاخوري يدعم صندوق "همة وطن" بمبلغ نصف مليون دينار أردني
-
شاهد لحظة سقوط الطائرة الأوكرانية بعد اشتعالها في الهواء
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر – فيديو وصور
-
مدرسة الموقر ترسم أجمل منظر
-
بـرنامـج الـوكـيـل فـي إجـازة سـنـوية
-
حفرة امتصاصية في جرش .. خطرٌ يُهدد المواطنين و يُضر السياحة | فيديو