السفير الإماراتي: افتتاح مخيم « مريجب الفهود» خلال 20 يوماً

الوكيل- اكد سفير الامارات في عمان الدكتور عبدالله ناصر العامري ان العمل جار على تجهيز مخيم «مريجب الفهود» لاستقبال اللاجئين السوريين باسرع وقت ممكن، حيث توقع ان يفصلنا 20 يوما عن افتتاحه رسمياً.
ويستقبل المخيم حوالي 6000 لاجئ سيتم نقلهم من مخيم الزعتري الى مريجب الفهود، الموجود على بعد 22 كيلو مترا شرقي المنطقة الحرة في محافظة الزرقاء، حيث سيخصص للحالات الانسانية من مرضى ونساء واطفال وكبار السن، فيما ستكون ادارة المخيم مشتركة بين الاردن والامارات.
ونفذ مشروع المخيم الذي يضم منامات (كرافانات) ومدرسة، ومستودعات، وصالات، ومرافق صحية وترفيهية، ومطابخ، بواسطة شركة القمة لتصنيع وتطوير المباني, ومديرية الاشغال العسكرية, بتمويل من هيئة الهلال الاحمر الاماراتي.
ويستكمل العمل على المخيم من الجانب الاردني بايصال التيار الكهربائي، والمياه لكافة مرافق المخيم، بوجود محولات كهربائية عالية الكفاءة للإنارة والتدفئة، ووجود بنية تحتية من شوارع ومخازن للمواد الغذائية.
وقال العامري في حديث لـ «الرأي» خلال زيارة تفقدية للمخيم، ان الامارات تعي حجم الضغط الذي يعانيه الاردن نتيجة النزوح الكبير للاجئين السوريين، وان هذا المخيم سيكون مقدمة للتعاون الانساني بين الاردن والامارات تجاه الاخوة في سورية، مشيراً الى وجود خطة لتوسيع واستحداث مخيمات اخرى لاستقبال 25 الف لاجئ في المراحل المقبلة.
واشار العامري الى ان الجزء الاكبر من ترتيبات المخيم قد انجزت، والعمل جار على تأثيثه بكامل التجهيزات التي توفر اقامة كريمة للاجئين الذي اعتبرهم ضيوفاً على الاردن والامارات، مشيراً الى ان الجهات المتعاونة في انجاز المخيم حريصة على اتمام كل التفاصيل قبل استقبال اول لاجئ في المخيم.
من جانبه قال رئيس مجلس ادارة هيئة الهلال الاحمر الاماراتي احمد المزروعي ان لجوء 2000 الى 4000 يوميا للأراضي الاردنية يحتاج الى دعم من جميع الدول القادرة والهيئات والمؤسسات الدولية, مبينا ان هيئة الهلال الاحمر الاماراتية ستعمل كل ما بوسعها لتقديم افضل الخدمات للاجئين الذين سيتم نقلهم لهذا المخيم.
من جهته، اشاد مدير ادارة شؤون النازحين السوريين اللواء محمد الزواهرة بموقف الامارات العربية المتحدة وتعاملها مع القضايا الانسانية نتيجة توجيهات سمو رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الرامية الى دعم اللاجئين السوريين وتقديم العون لهم, مبينا ان المخيم تم انجازه ضمن مواصفات عالمية ولم يتم اغفال الخدمات الصحية والمدرسية فيه.
واشار الزواهرة الى الجهود التي يقوم بها الاردن حكومة من خلال ايجاد المأوى والمسكن المناسب للأشقاء السوريين وتحسين الخدمات الحالية, نتيجة زيادة حجم التدفق في الفترة الاخيرة, مبينا ان اعداد اللاجئين ستقارب المليون لاجئ حتى نهاية العام الحالي ما يستوجب ايجاد دعم مستمر وتعاون منتظم مع مختلف الهيئات والمنظمات العالمية والدولية.
وعرض ممثل مديرية الاشغال العسكرية وشركة القمة لتصنيع وتطوير المباني الحكومية لمراحل المشروع المقام على ارض مساحتها الكلية 13500 دونم من اراضي القوات المسلحة الاردنية، مشيرا الى ان المرحلة الاولى اقيمت على ارض مساحتها250 الف متر مربع تستوعب5500 لاجئ.
وبين ان المشروع يضم770 كرفانا، ومستودعات ومطابخ ومدرستين للذكور والاناث ومسجد, ومكاتب ادارية واسواق مفتوحة ومغلقة ووحدات صحية ومحطة لمعالجة المياه بطاقة تشغيلية500 متر مكعب يوميا, وخزانات للمياه بسعة600 متر مكعب, وسخانات شمسية ونظام ري متطور, وصالات جلوس عائلية وملاعب.

الراي