الثلاثاء 2025-03-04 09:58 م
 

السلطات السورية تشنّ هجوما لاذعا على الاردن وتصف مخيمات اللاجئين بـ "سجون العراء"

12:39 ص

الوكيل- شنّت السلطات السورية هجوما لاذعا على الاردن ، احتجاجا على اوضاع اللاجئين السوريين في الاردن والدول التي هُجر اليها أبناؤها بسبب الحرب المشتعلة .اضافة اعلان


ووصف تقرير بثته أجهزة الاعلام الرسمي السوري بما فيها وكالة الانباء الرسمية سانا اوضاع اللاجئين والمخيمات ب ' سجون العراء الاردنية' ، وتساءل التقرير عما وصفتهم 'الاعراب من دول الخليج' وغيرها ممن وعدوا بإغداق المال على ضحايا الاوضاع الإنسانية في سورية والتي وعدوا بها المهجرين أيضا.

واضاف التقرير ' أم ان هؤلاء كانوا ضحية من تآمر على سورية وحاول حصارها حتى انسانيا واستغلال أبنائها تحت شعارات زائفة من الحرية والديمقراطية في وقت بالكاد تعرف تلك البلدان معنى تلك الكلمات'.

وتاليا نص التقرير :

ليست المرة الأولى التي تدفعهم فيها ظروف حياتهم الصعبة والإذلال اليومي جراء النقص الحاد في أدنى مقومات الحياة العادية للانتفاض في وجه من يحاصرونهم في سجون بالعراء تحت مسمى /مخيمات للاجئين السوريين/ ومن وعدوهم بحياة رغيدة وحرة.. فللمرة الثالثة خلال شهرين ينتفض المئات ممن أطلق عليهم لاجئون سوريون في المخيمات الأردنية معربين عن غضبهم ورفضهم البقاء في ديار أجبروا على القدوم اليها تحت شعار حمايتهم.

ويبدو أن العالم المنهمك بالمؤامرة على سورية وفي زحمة أساليبه الدنيئة نسي إحدى أدواته التي كان يستغلها للضغط على الحكومة السورية وهي قضية الوضع الإنساني للمهجرين وضن على هؤلاء بنظرة عطف تعوضهم عن آلام غربتهم ومعاناتهم بعيداً عن قراهم التي هجروا منها قسراً على يد المجموعات الإرهابية المسلحة والمرتزقة الأجانب من أجل الضغط على سورية واتخاذهم كذريعة للتدخل العسكري في سورية.

اليوم وللمرة الثالثة تظاهر المئات من المهجرين السوريين في مخيم الزعتري بالأردن مطالبين بالعودة الى ديارهم بعدما ذاقوا الأمرين جراء ظروفهم الصعبة.

ونقلت أ ف ب عن مسؤول في جمعية خيرية تعنى بشؤون اللاجئين قوله: إن نحو ألف لاجئ سوري تظاهروا احتجاجاً على ظروفهم المعيشية مطالبين بالعودة الى ديارهم ودمروا مكاتب للهيئة الخيرية الأردنية وأحرقوا خيمة وهاجموا المستشفى الميداني المغربي ورشقوا أطباءه بالحجارة.

وأضاف: إن الشرطة الأردنية تدخلت لتفريق المحتجين الغاضبين في المخيم واستخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين مشيراً الى وقوع إصابات من دون أن يحدد عددها.

وهذه ليست المرة الأولى التي يعبر فيها المهجرون عن غضبهم من الأوضاع ففي 29 من آب الماضي اندلعت أعمال شغب عنيفة احتجاجاً على سوء الخدمات داخل المخيم وأصيب على أثرها 26 من رجال الشرطة والدرك حيث تم إعادة نحو 200 شخص الى بلدهم بناء على طلبهم.

وفي 23 آب الماضي أيضاً تم استدعاء الشرطة لتفريق مجموعة من اللاجئين السوريين الغاضبين في هذا المخيم بعدما اصطدموا مع الحرس أثناء محاولتهم مغادرة المخيم حيث اشتكى اللاجئون سوء الخدمات وتردي الأوضاع العامة في المخيم الذي لايرقى الى مستوى المعايير الدولية.. فالعذاب اليومي يلاحق هؤلاء المهجرين بشكل يومي بدءاً من الطقس الحار والغبار والأسوأ من ذلك عدم توفر الكهرباء وكعادتها تبرر السلطات الأردنية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين سوء الوضع الى محدودية الموارد والتدفق المستمر للاجئين الأمر الذي يحد من قدرتهما على التعامل مع الأزمة بحسب زعمهما.

وليست الظروف الصعبة وحدها تحاصر المهجرين في سجون العراء الأردنية فثمة حالة إنسانية جديدة ضحيتها المهجرات من النساء والقاصرات فقد درجت مؤخراً عادة زواج السترة من اللاجئات السوريات والمتاجرة بأجسادهن تحت ستار الدين والزواج بهن بأمهار رخيصة تكاد تكون أسواق النخاسة أعلى سعراً منها.

وكشفت تقارير مؤخراً أن الزواج من اللاجئات السوريات باسم المساندة والدعم والسترة إنما في حقيقتها استغلال وسرقة متعة مزيفة من سيدات يعشن حالة من الذل والعوز.

وتشير هذه التقارير الى أن غالبية اللاجئات اللاتي تعرضن لهذه التجربة هن قاصرات ومنهن من هي دون الثامنة عشرة من العمر.

والمثير في الأمر أن بعض المشايخ في بنغازي باتوا يروجون لضرورة الزواج من اللاجئات السوريات لنصرتهن بل يقول بعض الشباب في ليبيا إن مسألة الزواج من فتاة سورية سيحل لهم مشكلة الزواج لأن مهورهن أقل بكثير.

وللتذكير فإن حالات مشابهة تعرضت فيها النسوة السوريات والقاصرات منهن الى حالات اغتصاب في المخيمات التركية ليتم بعدها اكتشاف حالات من الحمل داخل المخيمات التي أرغمن على المجيء اليها.

واليوم وبعد عام ونصف هل يستيقظ بعض السوريين المغرر بهم ويكتشف أنه كان ضحية لمخططات خطرة وأداة رخيصة لمؤامرة استهدفت وطنه وهل ينصت لصوت العقل ويقرر العودة الى وطنه رغم أن القيادة السورية طالبت المهجرين بالعودة الى ديارهم دون أي مساءلة قانونية ووعدت بتوفير كل ما يمكن ليحافظوا على كرامتهم في وطنهم بدل الوقوف على أبواب الآخرين.

وأين الأعراب من دول الخليج وغيرها ممن وعدوا بإغداق المال على ضحايا الأوضاع الإنسانية في سورية والتي وعدوا بها المهجرين أيضا أم أن هؤلاء كانوا ضحية من تآمر على سورية وحاول حصارها حتى إنسانياً واستغلال أبنائها تحت شعارات زائفة من الحرية والديمقراطية في وقت بالكاد تعرف تلك البلدان معنى تلك الكلمات.

عرب كثيرون لم يستطيعوا تقديم شيء لأشقائهم السوريين سوى المزيد من المهانة والإذلال واستغلال الأزمة ولعل هذا هو ما دفع بأحد اللاجئين السوريين للقول رداً على مفتي الاغتصاب الليبي فتياتنا لسن سبايا أو رقيقاً أبيض نحتمي بهن أو نتربح من ورائهن إنهن يتعرضن لاغتصاب حقيقي باسم الدين.


 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة